الأحد 25 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الراعي: نأمل ان يكون جميع اللبنانيين في موقف واحد

أعلن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن الحياد الناشط والايجابي مسؤوليتنا جميعا وهي كبيرة وضخمة، خصوصا وان لبنان كان مستشفى العرب وفندق العرب وسياحة العرب وحرية العرب وحياده سمح له بهذه التسميات.

وقال الراعي أمام زواره: “عندما تداخلنا مع احلاف واحزاب واعمال عسكرية اصبحنا بعزلة تامة عن العرب وعن الغرب واصبحنا لوحدنا كما السفينة في البحر الهائج”.

وأكد ان الحياد هو لصالح كل اللبنانيين وهو وحده مصدر الانصهار الوطني والحياد مصدر استقرار يؤدي الى الازدهار والنمو.

وأضاف: “اذا كان لدينا كل يوم ازمة فلا استقرار عندنا وبالتالي لاحياة اجتماعية ولا كرامة ولا حياة اقتصادية. وأقول وأكرر اننا عشنا حالة ازدهار ونمو وبحبوحة في الماضي واليوم اصبحنا “شعب شحاد” لاننا مرتبطون هنا وهناك”.

وتابع: “الحياد هو النظام الفاعل والناشط ويؤدي الى استعادة دور لبنان كجسر بين الشرق والغرب كما يعيد اليه الدور الثقافي والاقتصادي ولبنان كان مدخل الشرق الى الغرب وهذا ما يؤمنه له الحياد”.

وتابع الراعي: “أمس راجعت البيانات الوزارية من 1943 حتى 1980 وكلها تقول ان لبنان يعتمد الحياد وانا لم اخترع البارود. هذا تاريخنا وثقافتنا وحضارتنا والبيانات الوزارية كلها تقول ان لبنان يعتمد الحياد مع الالتزام بالقضايا العامة مثل السلام وحقوق الانسان وحوارات الحضارات والاديان. والآن، أين نحن وماذا نقول للعالم وللامم المتحدة ! نحن لم نؤذ احدا ولم نعتد على احد ولا نزعج احدا، بل نريد العيش بكرامة واستعادة ما لنا من معنى في هذا الشرق.

وقال الراعي: “لهذا علينا العودة الى نظام الحياد الناشط والفاعل ونأمل ان يكون جميع اللبنانيين في موقف واحد للوصول الى قرار من مجلس الامن والامم المتحدة بان للبنان نظاما حياديا فاعلا يجب ان تحترمه جميع الدول وهو يحترم نفسه ويكون دولة قوية بمؤسساتها وجيشها وتدافع عن نفسها من اي عدوان خارجي وتستطيع ان تحمي نفسها من الداخل والا فاننا نرى الموت امامنا ولبنان الحبيب الذي عشنا معه مئة سنة سنصل الى دفنه لا سمح الله بعد المئوية الاولى. لكننا نأمل بالمحبة والاخلاص والحوارات ان يعود لبنان بكل شعبه ومكوناته من دون استثناء يعيشون بكرامة وبحبوحة ونستعيد دورنا عربيا وعالميا”.