السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الراعي يدعو لرئيس "عينو شبعانة".. ويُحذّر: "النفوس على أهبة الانتفاضة"

اعتبر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنّ توقيف وليام نون أظهر أن القضاء أصبح وسيلة للانتقام والكيدية والحقد وأن الأجهزة الأمنية تلبس رداء الممارسة البوليسية، متسائلا: “ألا يخجلون من أنفسهم من طالبوا بتوقيف وليام نون ودهم منزله وسجنه غير عابئين بمآسيه ومآسي عائلته”؟

أما في ما يخصّ ملف الرئاسة، فقد طالب النواب “بالكفّ عن هدم البلاد والمؤسسات وعن إفقار المواطنين وبانتخاب رئيس وفقًا للدستور تكون “عينو شبعانة” يأتي للعطاء لا ليأخذ”، لافتًا إلى أنه “من المخجل أن دولا عربية ودولية تعقد لقاءات وتتشاور من أجل مساعدة لبنان وانتخاب رئيس، فيما مجلس النواب مقفل على التصويت متلطيًا وراء بدعة الاتفاق مسبقًا على شخص الرئيس وهم بذلك يطعنون بالصميم نظامنا الديمقراطي البرلماني”.

كما حذّر البطريرك من أن إطالة الشغور سيتبعها شغور في كبريات المؤسسات الوطنية الدستورية والقضائية والمالية والعسكرية والدبلوماسية “ونحذر منذ الآن من مخطط قيد التحضير لخلق فراغ في المناصب المارونية والمسيحية وما نطالبه لطوائفنا نطالب به لطوائف أخرى”، منبها من أن “جوّ المجتمع تغيّر والنفوس تغلي وهي على أهبة الانتفاضة إذ لم يصل إلى شعب في العالم الى هذا المستوى من الانهيار من دون أن ينتفض ويثور”.

تابع: “كم يؤسفنا أن المسؤولين عندنا لم يتعلموا شيئًا من جائحة كورونا فظلوا ضحايا كورونا فسادهم وكورونا كبريائهم وأسر مصالحهم وحقدهم ومرضهم التخريبي، فلا انتخاب رئيس جديد للمجهورية ولا صلاحيات كاملة لمجلس الوزراء ولا من وضع حد للفلتان الأمني وللتعديات على أملاك الغير ولشحّ الطاقة”، مضيفًا: “أيتها الجماعة السياسية وأيها الاحزاب والنواب لقد استنفدتم جميع الوسائل والمواقف وتباريتم في التحديات والسجالات، ولم تتوصلوا إلى انتخاب رئيس للبلاد أكان رئيس تحدّ أو وفاق أو أي رئيس هذا يعني أنكم ما زلتم في منطق التحدي”.