الجمعة 9 ذو القعدة 1445 ﻫ - 17 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

السفيرة الأميركيّة تعود الى لبنان اليوم: الترسيم أولاً... الحكومة لاحقاً

"داني حداد" - "MTV"
A A A
طباعة المقال

تصل السفيرة الأميركيّة في لبنان دوروثي شيا الى بيروت اليوم، بعد أن أمضت عطلةً طويلة في الولايات المتحدة الأميركيّة لم تخلُ من اللقاءات مع مسؤولين في الإدارة الأميركيّة أو شخصيّات لبنانيّة مقيمة هناك أو زارت واشنطن أخيراً.

حدثت تطوّرات كثيرة في غياب شيا. الأبرز، بالنسبة الى الأميركيّين، موافقة لبنان على خوض مفاوضات، برعاية أمميّة، مع العدو الإسرائيلي بشأن ترسيم الحدود.

من هنا، ستكون متابعة هذا الملف في طليعة اهتمامات السفيرة العائدة، وهي ستعاود نشاطها الرسمي خلال أيّامٍ قليلة ومن الطبيعي أن تلتقي مسؤولين سياسيّين وأمنيّين لهذه الغاية.

علماً أنّ مصدراً في واشنطن يتحدّث، لموقع mtv، عن دورين بارزين في هذا الملف في المرحلة المقبلة لشخصيّتين، الأولى أمنيّة والثانية عسكريّة، وهما من الطائفة نفسها و”الجوّ” السياسي نفسه.

أمّا حكوميّاً، وإن كان الموقف اللبناني بشأن ترسيم الحدود أعطى انطباعاً بأنّ تشكيل الحكومة لم يعد أمراً مستحيلاً، فإنّ الركود يبقى سيّد الموقف.

وتلفت المصادر الى أنّ استبعاد ولادة حكومة جديدة قبل الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة ما زال ساري المفعول، إذ أنّ هذا الحكومة تشكّل جزءاً من كلّ، أي أنّ مفاعيل الانتخابات الأميركيّة ستشمل عناوين عدّة، لبنانيّاً وإقليميّاً، من بينها تركيبة الحكومة اللبنانيّة واحتمال إعادة النظر بطبيعة النظام اللبناني ودور حزب الله في المرحلة المقبلة والتطبيع مع إسرائيل ومسار المفاوضات بشأن ترسيم الحدود…

لذا، ليس ما أعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم الخميس الماضي سوى خطوة في مسارٍ طويل قد يختلف توجّهه في حال فاز دونالد ترامب أو جو بايدن، في ظلّ أسئلة عن احتمال تلزيم ايمانويل ماكرون جزءاً من الملف السياسي اللبناني أو إحراجه فإخراجه منه. علماً أنّ حزب الله لم يعد في وارد تقديم تنازلات الى الجانب الفرنسي، تحديداً في الملف الحكومي، إلا إذا امتلك الأخير تفويضاً أميركيّاً.

ما يعني أميركا، وسفيرتها العائدة الى ربوعنا اللبنانيّة، ترسيم الحدود. الحكومة نتيجة لا سبباً. ومن شأن قرار الترسيم أن “يلوّن” الحكومة، وما كان يُسمع من شروطٍ من هنا وشروطٍ من هناك في زمن تكليف مصطفى أديب قد يصبح من الماضي. و، من يدري، قد يُستدعى أديب من جديد…