السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

السفير السوري ليس وصياً علينا… ابي اللمع: ليهتم بمشاكل نظامه الذي ولى الى غير عودة

أكد عضو الهيئة التنفيذية في حزب “القوات اللبنانية” ادي ابي اللمع ان موضوع النازحين موضوع شائك جداً، قائلاً: “نحن كـ”قوات لبنانية” اعتبرنا ان علينا استقبال النازحين وتأمين حاجاتهم ولكن اليوم بعد تواجد مناطق آمنة عليهم العودة الى سوريا”.

ابي اللمع وفي مقابلة عبر “المستقبل”، اشار الى ان لبنان يرزح تحت عبء النزوح من كل النواحي، والعودة الآمنة للنازحين باتت اكثر من ضرورية، منوهاً بالقوى الامنية اللبنانية التي استطاعت تحييد لبنان عن الصراع السوري وحمايته، وهي تقوم بعمل جبار.

واعتبر ان هناك من يريد ان يعيد ادخال لبنان الى ما يحدث في سوريا، وان يبقى لبنان تابعا للنظام السوري وهذا لن يحدث، مردفاً: “السلطة السورية اي النظام هي السبب بنزوح هؤلاء الناس، فكيف يتمكن هذا النظام المفلس ان يتولى امر النازحين، فلا للتواصل معه، وعلى الحكومة اللبنانية ان تتخذ قرارها”.

وتابع: “الغينا دور النظام السوري في لبنان سنة 2005، ولن يعود له هذا الدور، اساسا لم يعد لديه اعتبار ولم يعد حاكما في سوريا حتى، القوى الروسية وسواها تحكم في الوضع السوري اليوم. والنزوح السوري هو نتيجة ما سببه النظام للشعب السوري، وفات الآوان ليعود النظام الى الداخل اللبناني عبر طريق النازحين”.

واشار الى ان سياسة النأي بالنفس حمت لبنان وجنبته النار والمجهول، متسائلاً: “من هو السفير السوري ليعيد محاولة ادخال نظامه بأمورنا؟”.

وإذ لفت ان الخطورة بإنتقاد سياسة النأي بالنفس، شدد ان لا علاقة للسفير السوري بالقرارات اللبنانية، ولينهي مشاكله ويهتم بمشاكل نظامه ويتركنا بمشاكلنا.

واوضح ابي اللمع ان الحكومة اللبنانية هي المعنية الأولى بموضوع النازحين، وعليها ان تضع خطة لإعادتهم الى المناطق الآمنة في سوريا. واضاف: “اليوم لا يمكن ان ننكر التسوية في سوريا، ولكن بإستطاعتنا البدء بحل موضوع النازحين، ولا يمكننا ان ننتظر الى الحل النهائي في سوريا، فوضعنا الاقتصادي بات بحالة لا يرثى لها. الهدف ليس رمي النازحين في فم الأسد، إنما اعادتهم الى المناطق الآمنة، على ان ينالوا اهتمام الامم المتحدة. إذ لم يعد للنظام السوري اي قيمة ونحن قوى لبنانية سياسية فاعلة ولن نقبل ان يضع السفير السوري نفسه بموقع القيم والوصي علينا، دوره ودور نظامه انتهى وولى الى غير عودة”.

واشار الى ان كل ما حقق الجيش اللبناني نجاحاً، نسمع ان “حزب الله” سيتدخل ليحرر جرود عرسال، مطالباً بتارك الجيش يقوم بعمله فهو موجود في عرسال، وهو المسؤول عن الدفاع عن هذا البلد، لافتاً الى ان الحديث عن استقدام مقاتلين اجانب هو مساس بكرامتنا، ولا احد يقبل هذا الحديث لأنه كلام مؤذي، ونحن كفيلون بالدفاع عن انفسنا.

وشدد على ان المطالبة بالتواصل مع الحكومة السورية بموضوع النازحين هو محاولة لإعادة دور النظام السوري الى لبنان.

وعن الوضع الداخلي، قال: “التواصل بين القوى السياسية هو تواصل بين الجميع على كل المستويات، والجو التواصلي السائد يبدو انه يزعج البعض، وليس هناك اي فريق لبناني يريد ان يسود جو الانقسام، ففي الداخل اللبناني التواصل قائم لحل القضايا الداخلية”.

وعن انجاز وزير الاعلام ملحم الرياشي، اعتبر ابي اللمع ان كل وزير من وزراء “القوات اللبنانية” قرر ان يصنع انجازا في وزارته وتمكن من ذلك، والرياشي حقق إنجازاً بإنشاء نقابة المحررين، متمنياً ان يحقق جميع الوزراء الانجازات لما فيه مصلحة المواطن.

وعن موضوع الكهرباء، قال: “نحن عند موقفنا بموضوع الكهرباء، ونطالب ببت الموضوع وطرح المناقصات في دائرة المناقصات في مجلس الوزراء. ونريد كهرباء نتمكن ان ندفع سعرها، وهناك حلول سريعة ومقترحة، ولكن لا نريد ان نفلس بسبب الكهرباء وفي الوقت عينه نريدها بسرعة، والشفافية في العمل هي افضل ما يكون”. وجدد اصرار “القوات” ان يوضع ملف الكهرباء بشفافية امام كل الوزراء فلا يتحمل شخص واحد نتيجته في شتى الأحوال، قائلاً: “وزير الطاقة خلوق وصديق لنا لا مشكلة معه”.

وعن ازمة النفايات والحل الموقت، اوضح ابي اللمع: “نحن نريد مشروعا واضحا لحل ازمة النفايات وهو غير موجود حتى اللحظة، ولا يمكن لمجلس الوزراء ان يستمر بالتغاضي عن الموضوع، لأن الحل الحالي موقت وغير سليم”.

وعن سلسلة الرتب والرواتب، تابع: “قادرون على تمويل السلسلة بمجرد اقفال باب هدر واحد، ومكافحة الفساد هي الاساس، وعند البدء بها بكل جدية لن يعود هناك مشاكل اقتصادية كبرى. وعلى السلطة السياسية ان تطبق الشفافية على كل النظام وعلى البلد ككل، وعدم اخذ القرار يحملها مسؤولية كبيرة. وتمويل السلسلة موضوع اساسي ولا يمكن لأحد ان يتهرب منه”.

اما عن علاقة “القوات” – “المردة”، قال ابي اللمع: “شهدنا زيارة لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني الى بنشعي ضمن حولته الزغرتاوية، وهناك اتصال ونحن منفتحون على كل الخيارات وعلى الجميع”.

وعن التواصل مع “الكتائب”، قال: “الاتصال دائم مع “الكتائب” لكن التفاعل ليس كبيرا لأنهم متموضعون في المعارضة، وموقفهم السياسي ليس منسجماً مع هذه الحكومة”.

وختم: “نحن مع اي حوار يصب في مصلحة البلد، والتواصل والاتصالات قد تساهم في حلحلة مواضيع نعتبرها شائكة جداً. وكل شيء ممكن في التحالفات الانتخابية، ولكل منطقة حيثيتها، ولننتظر ان تعبر الناس عن رغبتها بالترشح او عدمه”، معتبراً ان اكبر “لخبطة” يمكن ان تحصل هي عدم اجراء الانتخابات، وهي نهاية للنظام والدستور والقوانين”.

 

فريق موقع القوات اللبنانية