السبت 17 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الشيخ ياسر عودة لـ"سؤال محرج": بسبب "الثنائي" ترفض كل الدول استقبال "الشيعي"

لم يراود الشيخ ياسر عودة ان يتزوج اربع نساء، على الرغم من سماح الشريعة بذلك كونه كما قال ممازحاً لبرنامج “سؤال محرج” مع الاعلامي طوني خليفة عبر “صوت بيروت انترناشونال”: “ما فضيت” وشرح “منذ ان كنت في السادسة عشر من العمر وانا داخل الحوزة العلمية، ما يزيد عن 35 سنة بين الدرس والتدريس، لم يكن لدي وقت للتفكير بالزواج الثاني” مؤكداً “انا وفيّ لزوجتي فقد تحملت معي الكثير بسبب الهجوم عليي والتهديد بقتلي”.

وفي فقرة اختيار محرج تمت مفاضلة الشيخ عودة بين الشيخ صبحي الطفيلي وامين عام حزب الله حسن نصر الله فقال “لدي قاعدة كل انسان بمرحلته لديه سلبيات وايجابيات وانا مع الايجابيات التي تتوافق مع خدمة الناس والدفاع عنهم وضد السلبيات ايا تكن، وانا اقرب الى الذين يعيشون مع الله والحقيقة وخدمة الناس”.

وبين حسن نصر الله والامام المغيب موسى الصدر قال “الامام الصدر قامة كبيرة وهو اصل المقاومة، جاء لرفع الحرمان ووحد ودخل الى قلوب كل الناس من كل الطوائف، وسماحة السيد حسن قاوم اسرائيل ويمكن ان اختلف معه في بعض المواقف خاصة في قضية 17 تشرين وما بعدها وانا وجهت له رسالة، وفي البداية قلت لو انكم وقفتم على الحدود وحرستموها وجاؤوا الينا ودفعناهم لكان كل اللبنانيين معكم لكن الان لا اعلم لهم تبريراتهم ومشروعهم”.

واكد “انا كنت محسوبا على حزب الله، كنت مع السيد فضل الله ولست محسوبا عليه، انا رجل اعمل بقناعتي احب الجميع واحترم الجميع ولكني ما اراه خطأ اقول انه خطأ” وعما ان كان يحسم خياره للامام الصدر قال لا اميز لكن لو فرضنا ان الامام الصدر كان موجودا وهو الذي كان يقول افة لبنان هم السياسيون وعليهم ان يرحلوا فلو كان موجودا اليوم ماذا سيقول بعد كل التعتير الذي اوصلونا له. نعم افهم ان للامين العام مبرراته، ولو فرضنا انا الامام الصدر كان موجودا وحمى السياسيين كنت في هذه النقطة وقفت ضده”.

وعن عتبه على بشرى الخليل لاختيارها حسن نصر الله عند مفاضلتها في حلقة سابقة بينه وبين الامام المغيب اجاب “اختيارها من خلفية سياسية عائلية والتاريخ كان واضحا ان الامام الصدر كان على خلاف مع عائلة الخليل والاسعد”.

وبين العلامة محمد حسين فضل الله ومرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي اي بين ولاية الانسان وولاية الفقيه قال الشيخ عودة “العلامة محمد حسين فضل الله كان يطرح دولة الانسان ويرى بولاية الانسان على نفسه بينما ولاية الفقيه هي حكم، حتى السيد فضل الله يقول بولاية الفقيه لكن لا يراها كما يراها السيد خامنئي”، واضاف “احترم السيد خامنئي كل انسان فيه جهات خير ونقاط يمكن ان تختلف او تتفق معه فيها، وهو رجل واعٍ لديه عقل جيد يرفض الخرافات وشتم زوجات النبي، بمنظوره البعدي الفكري ما يجتمع مع السيد فضل الله، لكن لو اتيت بكل مراجع الارض السيد فضل الله استاذي”وعما ان كان يعترض على ولاية الفقيه اجاب “اعترض على بعض الممارسات فانا اعتقد ان للامة الولاية على نفسها وفي اختيار مسؤوليها طبقا لشروط معينة وثالثا ممثلو الامة يجب ان يخضعوا للقوانين التي توافق الشرع اي في اطار الخدمة العامة”.

وعند مفاضلته بين المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان وفيما ان كان ما يزال مرجعيته اجاب “لم يكن مرجعيتي في الاصل، هم لا يعترفون بي وانا احملهم مسؤولية بعض القضايا واطالبهم بالوقوف مع الناس كوني اراهم مغيبين” واضاف “البعض منهم يعتبروني فاسد للعقيدة بناء على محاربتي للغلو الذي دخل الى الدين”.

وعما ان كان يوافق على بيع الكحول في المنطقة التي يكون فيها او انه يحرم بيعه اجاب” هذا شأنهم” وشرح “مع التنوع الموجود انا لست مسلطا على احد، انا مأمور ان آمر بالمعروف وانهى عن المنكر، والمسلمون يقصدون المناطق المسيحية لشرب الخمور وقد قال لي احدهم اذا اوقف المسلمون شرب الخمر (ننكسر)، اذ اكثر الذين يشربون الخمر من المسلمين بحسب الناقل، في النهاية الخمر حرمه الاسلام تحريم جذري لما لديه من سلبيات”.

وفيما ان كان مع الزواج المدني او زواج المتعة اجاب “بالنسبة للزواج المدني كعقد فيه ايجاب وقبول هو زواج شرعي، ليس بشروط الزواج المدني التي منها ما يقبله الشرع ومنها ما يرفضه، اذا عقد اثنان زواجاً مدنياً لا اخرجهما عن الاسلام اذا كانا مسلمين، ولا اعتبره زنا الا اذا كان زواج المسلمة من غير المسلم الذي يبيحه الزواج المدني ولا يبيحه الزواج الشرعي، وفيما يتعلق بزواج المتعة هو نفس الزواج ولكن لديه شروطا كثيرة، اعتقد ان الله اباحه لحل مشكلة وحل المشكلة يكون بحدود معينة، وانا انصح الذين تزوجوا مدنيا ان يعودوا ويتزوجوا شرعا وان تشطرت عليه الشروط الموجودة في الزواج المدني والتي يقبلها الشرع، وزواج المتعة انصح به في حالات معينة”.

وعن اختياره بين صورة سلمان رشدي الذي أباحت فتوى من الخميني بهدر دمه، وبين الطالب الذي قطع رأس الأستاذ في فرنسا على خلفية صورة مسيئة للرسول محمد، اجاب الشيخ عودة “بالنسبة لسلمان رشدي، لست مع إصدار مثل هذه الفتاوى، وقبل محاكمة سلمان كان يجب محاكمة التاريخ الموجود لديهم، لأن رشدي استعان في كتابه بكثير من الروايات الموجودة بكتب المسلمين، من الصحاح عند السنة، ومن الكتب الاربعة عند الشيعة، لذلك أنا لا أوافق على القتل، والقتل في الإسلام عندي هو بعنوانين فقط، قتل النفس بالنفس والفساد في الأرض.”

أما بخصوص الطالب الذي قتل أستاذه فأجاب عودة” هذا شيء مسيء لرسول الله، لانه أساء للرسول بفعلته، الإسلام أصبح مرتبطا بالعنف والقتل، وهذا ما يظهر للعالم، وما أقدم عليه الطالب لا يمت للدين في شيء.”

وبين جبران باسيل وسمير جعجع، قال عودة “لا أختار بينهما على الإطلاق، أنا اعتبر بأن سياسيي لبنان أجرموا بحق لبنان والطفولة والشيخوخة والمرضى وأجرموا بحق الماء والهواء والطعام وكل شي، كل سياسيي لبنان قد ظلموا وأجرموا.”

وفي سؤال محرج في السياسة، سأل خليفه ضيفه عن الاسم الأفضل لرئاسة مجلس النواب، بين نبيه بري أو كامل الأسعد أو حسين الحسيني وأجاب عودة” الرئيس بري يجيد تدوير الزوايا ويفهم رأس الجميع ولكن هذا لا يعفيه من المسؤولية.”

وفي سؤال محرج آخر، سأل خليفة “كيف تصف سماحة العلامة علي الامين” هل شيعة سفارات، أم ظلمه الثنائي الشيعي، أو أخطأ ويجب أن يحاكم؟ أجاب عودة “أخطأ ولا يجب أن يحاكم، وحتما هو ليس عميلا ولا من شيعة السفارات.”

وفيما إذا كانت ثورة 17 تشرين هي ثورة محقة او مشبوهة أم ثورة بدأت محقة وانتهت مشبوهة، أجاب عودة ” بدأت محقة، وتحول بعض منها إلى مشبوهة، وانا كنت معهم ومشيت معهم ولا زالت مطالبهم من مطالبي، لكن رفع السقف خدم سقوط الثورة لأن هناك شريحة لن توافق مثلا على نزع سلاح حزب الله وبالتالي ستنسحب، وبالفعل اصطدمت الثورة مع الشيعة وانسحبوا.”

وأضاف ” الذين انتجوا شعار نزع سلاح حزب الله داخل الثورة، هؤلاء خدموا الدولة وحزب الله، ولم يخدموا الثورة لذلك هؤلاء اعتبرهم مشبوهين.”

ولفت عودة أن ” الثورة أيضا دفعت أعينا ودماً وكان هناك مطالب محقة للناس مهما اختلفت التسميات، ثورة أم حراك شعبي، ويجب ان يكون هناك آذانا صاغية، لكن أين زعماء لبنان مما يحصل ؟ أين هم من رؤساء اليابان، أين هم مما فعلته رئيسة كرواتيا خلال أزمة بلادها ؟ لذلك أنا أقول بأنني مع الدولة المدنية ولست مع دولة الطائفية والبوليسية والمحاصصات ودولة المزارع والمحسوبيات والفساد والأزلام، نحن لا نعيش ضمن دولة على الإطلاق”. ولفت الشيخ عودة الى أن “الثورة الحقيقية في العادة تسفك فيها الدماء، وأيضاً ثورة لبنان دفعت أعينا ودماء، وفي النهاية كانت الثورة تحمل مطالب محقة للناس، ولكن هذا الأمر يتطلب أيضاً آذاناً صاغية، فمثلاً وزير الكهرباء في اليابان انحنى أمام شعبه بقدر الدقائق التي انقطعت فيها الكهرباء في بلده، ورئيس وزراء اليابان تنحى لتراجع شعبيته، وامرأة في كرواتيا استلمت بلد منهار فخفضت رواتب النواب والوزراء لينهض البلد، ومسؤولينا في عالم آخر، فلذلك قلنا أن حل لبنان في الدولة المدنية، لأن بقاء الدولة الطائفية والمحاصصة والمحسوبيات، فهذه ليست بدولة” واضاف “من الغريب جداً كيف يستطيع هؤلاء المسؤولين أن يناموا في الليل رغم كل هذه المظالم، ولم يمر علينا في التاريخ أمثالهم”.

وفي سؤال محرج آخر عمن له تأثير أخطر على الشارع اللبناني إيران أم تركيا أكد الشيخ عودة أنه ضد أي دولة لها تأثير سلبي على لبنان، وعلى الجميع أن يكونوا لبنانيين رغم أي ارتباط عقائدي أو مذهبي قد يربطهم بأي دولة خارجية، ولكن دينياً فلا يتوافق الشيخ عودة مع الإيرانيين ببعض الفروع العقائدية.

وفي فقرة موقف محرج، تم عرض مقطع فيديو للشيخ عودة يتحدث فيه عن أن الشيعي لم يعد يجد مكاناً للهجرة أو دولة تستقبله، بسبب من سماهم السرطان، فلفت بأن كلامه كان حينها تعليقاً على كلام الرئيس عون عن الهجرة، فانتقد كلامه وانتقد كذلك من يحمي هذا الرئيس وهم الثنائي الشيعي، وبسببهم أيضاً هناك من فقد عمله في الخليج، فلا يوجد بلد ممكن أن يقبل لنا لجوء أو هجرة.

وفي مقطع فيديو آخر يتحدث فيه عن فشل نواب وحكام لبنان، وعن دفاع الثنائي الشيعي عن حليفهم الوزير باسيل الذي تحدث عن أحقية إسرائيل بالأمن، أكد الشيخ عودة أنه يتبنى كل ما ورد في الفيديو، لأنه “عندما يتم اتهامنا بأننا عملاء للسفارات وبأني رأس مدبر للحراك المدني، وترى بعض القواعد عند الثنائي الشيعي تتهمنا بأبشع الاتهامات، فقبل أن يتهموننا بالعمالة، فلينظروا إلى عمالة حلفائهم وتغطيتهم على عملاء أمثال فايز كرم والفاخوري. فكيف بإمكان الثنائي أن يدعم حلفاء يضعون لنا أسافين في الطريق ويريد أمن إسرائيل، وأنا ضد إسرائيل، فإذا كان أمن إسرائيل مهم لهذه الدرجة (فخلصونا) من هذه اللعبة”.
وفي مقطع فيديو آخر يتحدث فيه عن أن الشعب اللبناني يستحق هكذا حكام “وكما تكونوا يولّى عليكم” لفت الشيخ عودة الى أن أغلبية الشعب اللبناني تستحق ما يحصل، “فكيف بإمكاننا أن نحيي ذكرى عاشوراء كل عام وبنفس الوقت نحمي الفاسد؟! وكل عام نحن ننادي هيهات منا الذلة ولكننا نعيش أذلاء، في كل تفاصيل حياتنا!! فالناس تعودت على الذل وكل يوم عندهم رأي”.
وأشار الشيخ عودة انه صادف في البدايات من هاجمه أثناء خطبه، ولكن الآن لم يعودوا موجودين، فمن يسمعني الآن فهو مقتنع بكلامي.
وفي مقطع فيديو آخر يتهم فيه الشيخ عودة المسؤولين بأنهم بلا ضمير وبلا دين لأنه “يشحدون” على ظهر اللبنانيين، وبنفس الوقت هم ينهبون أموال الناس، أكد الشيخ عودة انه غير نادم على طريقة مخاطبته لهذه الطبقة الحاكمة لأنها تستحق.
وختم الشيخ عودة بنصيحة للبنانيين بأن يتركوا شيئاً لأولادهم لأن البلد “راح،” فحتى التدقيق الجنائي تم إفشاله، وكذلك ملف كارثة انفجار المرفأ الذي تسبب بكارثة للبنانيين، وقال “أقل ما نطالب به هو رحيل هؤلاء المسؤولين على متن طائراتهم، فمن سرق مستعد لان يحرق كل البلد، وسنرى غداً عودة نفس المنظومة الحاكمة على قانون انتخابي يناسبهم ليشتروا البلد الذي انهار”.