الأثنين 11 ذو الحجة 1445 ﻫ - 17 يونيو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الصين لا تجد نفسها معنية بكلام نصرالله ولا تريد زجّ نفسها في أية مشاكل إضافية مع أميركا

ما كاد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ينهي كلامه على وقع ترددات أصداء شعار “سنقتلك سنقتلك سنقتلك”… حتى دارت الدوائر لتزيد بمصائبها مصيبة جديدة على كاهل حكومة حسان دياب.

فلا هي قادرة على مواجهة سيف قيصر بـ”مشطٍ” متآكل الأسنان اقتصادياً ومالياً واجتماعياً، ولا هي تملك حولاً ولا قوة إزاء رعاتها في خط الممانعة وتوجهاتهم.

وإذا كانت طلائع القانون الأميركي الجديد طوّقت بقيودها رأس الهرم في هيكلية النظام السوري، سرعان ما توالت التحذيرات الأميركية الرسمية من كون الأفواج التالية لتطبيقات القانون لن تتهاون مع المتعاملين مع النظام “أيا كانوا” وتم إبلاغ الجانب اللبناني “برسائل واضحة في هذا المجال”، في وقت لم يتأخر رد السفيرة دوروثي شيا على اتهام نصرالله لواشنطن بأنها تقف وراء حظر دخول الدولار إلى لبنان واصفة هذا الكلام بأنه “تلفيقات كاذبة والحقيقة أنّ عقودا من الفساد ومن القرارات غير المستدامة في لبنان تسببت بهذه الأزمة”.

يبقى السؤال ماذا عن طرح “الاتجاه شرقاً” الذي يصرّ عليه الأمين العام لـ”حزب الله”؟ تجيب مصادر غير معادية لهذا الطرح لـ”نداء الوطن”: “بالطبع هو طريق قابل للتعبيد لكنه للأسف كان كذلك قبل استفحال الصراع بين واشنطن وبكين، أما الآن فالصين بعد أزمة كورونا لا تجد نفسها معنية بإثارة أي استفزاز للولايات المتحدة ولا تريد زجّ نفسها في أية مشاكل إضافية لاعتبارات تتعلق بالأمن القومي الصيني، بينما طرق الشرق المؤدية إلى إيران هي أساساً مسدودة بفعل عقوبات قديمة وجديدة تمنع التعامل معها وبالكاد استطاعت طهران أن تزوّد فنزويلا بشحنة بنزين بعد جهد جهيد، هذا عدا عن كون إيران نفسها “مخنوقة” ويعاني شعبها الأمرّين من اشتداد وطأة الضائقة الاقتصادية والنقدية في البلاد، وقد بلغ التومان الإيراني الجديد، بعد حذف أربعة أصفار منه، مستوى قياسياً جديداً من التراجع خلال الساعات الأخيرة وبالتالي هو ليس أفضل حالاً من الليرة اللبنانية لكي يستطيع أن يشكل رافعةً لها”.