الأثنين 27 شوال 1445 ﻫ - 6 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الضبابية تحيط بمصير العام الدراسي والمدارس الخاصة والتلاميذ

مع تفاقم الازمة الاقتصادية يواجه اهالي التلاميذ مشكلة حقيقية تتمثل في عدم قدرتهم على دفع الاقساط المدرسية، ما يعني احتمال عدم قبول عدد كبير من ادارات المدارس الخاصة تسجيل أبنائهم للعام الدراسي المقبل، في قت تعلن فيه هذه المدارس عن عجزها عن الاستمرار في العمل ما لم تبادر الدولة إلى دعمها.

انفجار الخلاف بين أهالي الطلاب وإداراتهم في المدارس الخاصة بات قريباً، في حين يتخبط وزير التربية طارق المجذوب في كيفية معالجة الامور، ومن دون تحريكه ساكناً لما يتعرض له الأهالي من ابتزاز من قبل ادارات المدارس الخاصة التي تؤكد على ضرورة دفع الأقساط كاملةً والا لن تستقبل ابناءهم من جديد على مقاعد الدراسة.

المجذوب منشغل بكيفية اكمال العام الدراسي حيث اعلن عن العودة التدريجية الى المدارس قبل ان يخرج وزير الصحة معلنا الخطر من موجة ثانية من فيروس كورونا تهدد لبنان، اما الاهالي فيرون بتوجهاته تصميماً منه على إلزامهم بدفع كامل الأقساط وأعباء تعثّر العام الدراسي، لاسيما وان المجذوب لم يشر في مؤتمراته الصحفية الى اهم قضية تشغل بال اهالي التلاميذ الا وهي تخفيض الأقساط المدرسية.

سبق وتحدث المجذوب في الاجتماع الذي عقده مع لجان الأهل واتحاد المدارس الخاصة ونقابة المعلمين في التعليم الخاص في الثالث من شهر ايار الماضي، عن توجهه الى الطلب من المدارس الخاصة تخفيض أقساطها، بوضع خطّة تقشفية لموازناتها، من دون ان يتخذ اية خطوة جدية في هذا الاتجاه، سوى طلبه في الرابع من ايار من المدارس الخاصة ارسال ملاحق للموازنات المدرسية خلال مهلة تنتهي بـ 22 أيار وفقًا للأصول الموقعة من قبل لجان الأهل ومدراء المدارس الا انه لم يشر بوضوح الى ضرورة اعادة وضع موازنة تقشفية لتخفيض الأقساط المدرسية.

الاجواء مشحونه بالسلبية، ومصير العام الدراسي ضبابي ومعه مصير الاقساط المدرسية، وفي وقت تلوح فيه نحو 40 مدرسة خاصة باغلاق ابوابها، فإن الأكيد أن العام القادم سيشهد حركة نزوج كثيفة لتلاميذ من المدارس الخاصة إلى المدارس الرسمية.