وأشارت المنظمة الى أن هناك حكومات في المنطقة أظهرت تصميماً قوياً على سحق الاحتجاجات بقوة ووحشية، والدوس على حقوق مئات الآلاف من المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع للمطالبة بالعدالة الاجتماعية والإصلاح السياسي خلال العام 2019.
وقالت: “في لبنان، استخدمت الشرطة القوة المفرطة، بشكل غير قانوني لتفريق تظاهرات”، لافتة الى أنه “في مشهد مُلهم يعكس التصميم والتحدي، تدفقت جموع حاشدة إلى الشوارع في بلدان شتى، من الجزائر إلى إيران ومن العراق إلى لبنان، مخاطرين بحياتهم في كثير من الأحيان، للمطالبة بحقوقهم الإنسانية، وبالكرامة والعدالة الاجتماعية، وبوضع حدٍ للفساد”.
ولفتت الى أن السلطات استخدمت في مختلف بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مجموعة أساليب لقمع موجة الاحتجاجات، من قبيل الاعتقال التعسفي لآلاف المتظاهرين في شتى أرجاء المنطقة، واللجوء في بعض الحالات للقوى المفرطة، بل وللقوة المميتة”.
وشدّدت المنظمة على أنه “رغم أن الاحتجاجات الواسعة في لبنان، منذ تشرين الأول، التي أدت إلى استقالة الحكومة، قد بدأت سلميةً في معظمها، فقد قُوبلت في مرات عدة بقوة مفرطة وغير قانونية، كما تقاعست قوات الأمن عن التدخل بشكل فعَّال لحماية المتظاهرين السلميين من اعتداءات جماعات سياسية منافسة.