الأثنين 11 ذو القعدة 1445 ﻫ - 20 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

القوات تصعّد رئاسياً: لا الوقت ولا المونة ولا الضغوط تبدّل موقفنا

لارا يزبك
A A A
طباعة المقال

صعّد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من نبرته رئاسيا في شكل لافت، في اليومين الماضيين. الاثنين، قال في حديث اذاعي “سنفعل كل ما بوسعنا لعدم وصول محور الممانعة إلى بعبدا وميزان القوى يسمح بذلك”. وتابع “استلموا السلطة كاملة ووصل البلد إلى ما وصل إليه لذلك لا يمكننا القول لهم “برافو”، وبالتالي يجب أن يستلم آخرون السلطة لأن طريقتهم لا تزال كما هي ولا يمكن القول لهم “تعو نتحاور”، فأنا جدي بطرحي بضرورة أن يتصرف محور الممانعة بجدية و”يزيح”، لكن للأسف مستقتلين على السلطة بأي ثمن”. ولفت رئيس القوات إلى أنه “صار الوقت” أن يجلس محور الممانعة في البيت لأنه مُصرّ على استراتيجيته وسياسته، و”مفكر حالو متل على أيام المدرسة يمكنه أن “يدوبل” ويأتي برئيسه من جديد لكن طبعاً لن يحصل هذا الأمر”. أضاف “نحن حاولنا أن نوصل مرشحنا وكل جلسة كنا نحاول أن نزيد له صوتاً فوق صوت، ونحن أعطينا “الوطني الحر” في الـ2016 واليوم حان الوقت أن يعطونا”، مشددا على أن “لن يصل أي رئيس من “الممانعة” إلى قصر بعبدا لأن وصوله تمديد ست سنوات للأزمة الحالية ونحن نضع كل الجهود لهذا الملف”.

اما السبت وفي ذكرى معركة زحلة، فتحدث جعجع باللهجة الصارمة ذاتها، وكان حازما في رفض وصول اي مرشح من 8 آذار الى القصر، معتبرا “أن أيَّ مرشّحٍ من محور الممانعة، مهما كان اسمه أو هويّته هو الفراغ بحد ذاته”، مشدّداً على “أنّ من يريد الدويلة والسلاح غير الشرعي، “يعمِلُنْ عندو”، فمن غير المسموح من الآن وصاعداً أن نسمع بحوادث انتحار أو هجرة أو “يندفن شعب هوي وعايش” بسبب القهر واليأس وكثرة الظلم والفساد”. وتوجه إلى “من يبتزّنا ككل مرّة، ويخيّرنا بين المرشّح التابع له أو الفراغ”، بالقول “روح بلّط البحر” لأن أيّ مرشّح من محور الممانعة، مهما كان اسمه أو هويّته هو الفراغ بحدّ ذاته، ولن يكون عهده إلّا تتمّة للجزء الأول من العهد السابق”. وخلص الى ان “لن نترك الفاجر ياكل مال التاجر” مستشهداً بقول أهالي زحلة لجيش الأسد “ع زحلة ما بتفوتوا” ليردّد “هيك منقول لمحور الممانعة، عالقصر ما بتفوتوا”.

وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن رفع السقف من قبل جعجع، يأتي في ظل سلسلة اتصالات دولية تجري حول الملف اللبناني، يحاول خلالها بعض اللاعبين الخارجيين المعنيين بالاستحقاق الرئاسي، طرح معادلات وأسماء لا تلبي تطلعات القوات والقوى المعارضة للمنظومة وجزء كبير من اللبنانيين الذين صوّتوا لهذه القوى منذ اشهر قليلة. ويقول جعجع لهذه الاطراف، إن الحسم في قضية الانتخاب في يد اللبنانيين والنواب اللبنانيين وهُم مَن سيختارون في نهاية المطاف رئيسهم، أي ان الكلمة النهائية ستبقى لهم ومفتاح الانتخاب باق في جيبهم ولن يتمكّن أحد من فرض تسويات عليهم لا تلبّي ما يصبون اليه، خاصة وان جعجع المح الى ان التوازنات النيابية لا تسمح هذه المرة، بفرض احد ارادته على اللبنانيين.

هذا اولا. اما ثانيا، فإن مواقف جعجع النارية تشكّل ايضا رسالة الى الممانعين في الداخل، الذين يعطّلون جلسات مجلس النواب والذين يراهنون على الوقت الذي في رأيهم، سيُنضج تفاهما إقليميا – دوليا، يأتي بمرشّحهم الى القصر. ويعوّلون هنا على اتفاق بكين وعلى التطورات السعودية – السورية (…) وعلى اتصالات مرشحهم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في باريس، لتأمين الغالبية النيابية له. وقد اراد جعجع إبلاغ رئيس المجلس نبيه بري وحزب الله، بأن مهما عطّلوا وماطلوا، فإن موقف القوات والمعارضين في أيديهم هم، ولن يتمكّن احد، من الداخل او الخارج، من أخذهم بـ”المونة” او الضغط عليهم، ليصوّتوا لمرشح 8 آذار.. لا حل اذا الا برضوخ الجميع للعبة الديمقراطية.. فهل يقتنع الثنائي؟!

    المصدر :
  • المركزية