الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

المرعبي لـ"صوت بيروت انترناشونال": تجرع الحريري السم من أجل البقاء في المركز

علق الوزير السابق معين المرعبي، على ما جاء في بيان سعد الحريري من انه تجرع السم بموافقته على تسمية وزير شيعيّ “مستقلّ” لحقيبة المال، بالقول ” الاسباب ذاتها التي دفعت الحريري الى ترشيح العماد ميشال عون والتصويت له والتي دفعته للسير في قانون انتخابي مسخ لا يمثل احدا، قانون اوصل لبنان لما وصلنا اليه، ومعروف انه كان سيوصل حزب الله وفريقه الى اكثر من ثلثي المجلس، ما يمكنه بالتالي من تعديل الدستور، هذه الاسباب هي التي دفعت الحريري الى قول ما قاله وهي فقط للبقاء في المركز والسلطة وانه هو من يشكل الحكومة”.

واضاف “الجميع من دون استثناء معنيون عما وصل اليه البلد، ومن يحاول تصوير نفسه انه يدافع عن طائفة او بلد وبانه ام الصبي وما شبه كل ذلك امور اكل عليها الدهر وشرب، ولم يعد احد يصدق ذلك، وكل ما نسمعه الان هو محاولات لتبرير الفشل وتصوير انفسهم انهم غير مسؤولين عما حدث للبلد”.

وأكد المرعبي لمراسل صوت بيروت “انترناشونال” ابراهيم فتفت أنه ” ما يعني لي الشخص المناسب في المكان المناسب من اي طائفة كان، عندما سُرق البلد ونُهب، لم يأخذ اي من المسؤولين بعين الاعتبار ان لا يسرق طائفته، فالفشل في البلد طال كل اللبنانيين الذين لم يعد يمر عليهم المدافعة عن طائفة او مركز معين، واعتبر ان ذلك تخلفاً، خاصة اننا في لبنان وصلنا تحت الدرك الاسفل، واي كلام عن اي مركز او وزارة خاصة لطائفة معينة مرفوض، فما يعنينا كيفية الخروج من الضائقة والفقر المدقع والجوع الذي وصلنا اليه”.

ولدى سؤاله فيما إذا كان هناك إمكانية للاتفاق في ظل وجود السلاح أجاب المرعبي “علينا أولا التخلص من أزمة السلاح وعلينا تحرير بلدنا منه، لأنه لا يمكننا أن نبني بينما هناك فئة تهدم. لا نستطيع أن نستكمل طريقنا على هذا النحو، إيران تسيطر على لبنان وعلينا تحرير لبنان منها ومن ثم الاتفاق على بقية التفاصيل. لا يمكن المضي قدما في ظل وجود ميليشيا تسيطر على كل نفس يتنفسه اللبناني من خلال سطوة سلاحها عبر الترهيب والانفجارات والاغتيالات إلى جانب الفساد الذي استخدموه للسيطرة على مجموعات معينة، لذلك لا يمكننا استعادة اقتصادنا وأموالنا ودولتنا في ظل وجود ميليشيا مسلحة، لذلك فإن التخلص من سلاح الميليشيا والعودة إلى لبنان هو أول خطوة.”

وتوجه المرعبي للشعب اللبناني الذي خاض ثورة 17 تشرين والذي انتهج شعار ” كلن يعني كلن” والتي حاولت السلطة إجهاضها وإضعافها في الشارع بالقول” كنت متوقع أن نصل إلى هذه النتيجة، وقد لا توجد لدينا تجربة عملية بخوض هذه الأمور، فبالستينيات كان إذا ارتفع ثمن ربطة الخبز عن القرش الواحد، تحدث إضرابات وغضب شعبي، لكن ثورة 17 تشرين مع الأسف بدأت بأعلى درجة من الوهج ثم خف وهجها، ولم تبدأ بشكل تصاعدي، ومن جهة أخرى فإن عدم وجود قيادة وأهداف واضحة أوصلها إلى هذه النتيجة، وهنا ألفت النظر للكلام الذي قاله وليد بك جنبلاط حين قال أن “هذه السلطة ليست سهلة نهائيا ومن الصعب جدا التغلب عليها” وذلك نظرا -بحسب المرعبي- لكمية التسلط وحجم الإمكانية والرغبة والإصرار على السلطة، حتى لو اضطرهم ذلك لاستخدام القتل وكل أنواع التعذيب من أجل الحفاظ على السلطة، وأنا أعتقد بان التغيير يجب أن يبدأ من الداخل والخارج ولكن هذا يحتاج إلى توحيد الصفوف ووضع أهداف واضحة وتشكيل مجلس لإدارة البلد ورفض الاعتراف بالحكومات الموجودة أو المستقيلة وانشاء مجلس ثورة يعنى بإدارة البلد وبتكوين سلطة بديلة والعمل على هذه الموضوع بالتزامن مع التواصل مع العالم من أجل الاعتراف بهذا المجلس، وأنا اعتبر أن هذا الأمر ممكن أن يصل لخواتيم معقولة وقد يجمع حوله 90% من الثوار والمجموعات، وخطوة بعد خطوة يمكن أن نصل إليها لا سيما أننا نسمع هن حكومات ظل لتوحيد الثوار على كلمة محددة”.