السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

المطران مظلوم لـ"صوت بيروت انترناشونال": نقول لـ"حزب الله" بخياراتك تذهب نحو التفتيش عن غلبة خيارات على أخرى

اعتبر المطران سمير مظلوم أن لحزب الله مواقفه وخياراته وارتباطاته وسياسته، لافتا الى ان هناك خيارات اوصلتنا الى مأزق يطرح على بساط البحث مستقبل هذا البلد.

 

ورأى المطران مظلوم في حديث الى برنامج “صوت الناس” مع الاعلامي ماريو عبود عبر “صوت بيروت انترناشونال” أن الدعوة لاعتماد الحوار دعوة لتفتيش ايجابي عن حلّ. واعتبر أنه، “إن حصل تجاوب مع الحوار، فمن الممكن ان نصل الى نتيجة وان لم نصل تستمر الاختلافات ونصل الى خراب هذا البلد”.

وشدد المطران مظلوم على ان عدم حصول الحوار يمكن أن يأخذنا الى حرب اهلية وانقسام وخراب اكثر.
وتوجّه المطران مظلوم الى حزب الله، قائلا: “نقول لحزب الله نحن اتفقنا ان نعيش سويا من دون محاولة غلبة فريق على آخر وبخياراتك انت تذهب نحو التفتيش على غلبة خيارات على أخرى”.

وأشار المطران مظلوم الى أن قضية الحياد ليست جديدة ولا الطرح جديد فدستورنا وميثاقنا الوطني مبني على هذا الحياد.

واعتبر أن طرح بكركي هدفه لقاء اللبنانيين والحوار والتفتيش معا على حلّ للخروج من الأزمة الخانقة التي نعيش والطرح ليس موجها ضد فئة أو أحد.

واضاف: “الهدف من طرح الحياد القول إننا وصلنا الى حيث وصلنا لأن هناك خلافا على طروحات معيّنة وان استمريّنا في هذه الخلافات من الممكن أن نصل الى خراب البلاد”.

وردّا على سؤال حول التواصل مؤخرا على حزب الله، قال المطران مظلوم: “في المدة الأخيرة لم نتواصل مع حزب الله ولا مانع من لقاء الحزب”، متابعا: “بكركي مستعدة للجلوس والحوار وشرح موقفها لكل الفئات”.

وعند سؤاله عن امكانية الدعوة الى الحوار: “عندما يكون هناك اراء مختلفة حول طرح ما من الطبيعي اللجوء الى الحوار وبكركي منفتحة للحوار ولكن ليس من الضروري أن تكون هي الداعية له”.

واشار الى ان “لا بلد لا يشهد خلافات فليس الكل من نفس الرأي ولكن حينما يكون هناك ارادة للقاء لبناء بيتنا المشترك يجب أن نتحاور حول كل القضايا”.

واضاف: “الدعوة لاعتماد الحوار دعوة لتفتيش ايجابي على حلّ ان حصل تجاوب مع الحوار من الممكن ان نصل الى نتيجة وان لم نصل تستمرّ الاختلافات ونصل الى خراب هذه البلاد”.

وعن امكان الذهاب باتجاه جامعة الدول العربية في موضوع حياد لبنان، قال: “إن كانت الجامعة قادرة على لعب دور في الحوار الداخلي “ليش لأ””.

وعاد المطران مظلوم وشدد على ان بكركي طرحت موضوع الحياد للحوار والدعوة للتوافق لايجاد حلّ ونأمل أن نتمكن من التوصل الى هذا الامر، قائلا: “سنحاول استخدام كلّ الوسائل الممكنة التي قد تؤدي الى قبول هذا الحلّ”.

وتابع: “نأمل ونرجو أن يكون هناك انفتاح وحوار ونأمل التوافق لأن الهدف من طرحنا الحياد تقريب اللبنانيين وايجاد حلول لا الابتعاد عن بعضنا البعض أو فرض اي شيء على فريق آخر”.

وقال المطران مظلوم لـ”صوت بيروت انترناشونال”: “اذا رفضنا التفتيش عن حلّ فهذا يعني أن هناك رفضا للعيش المشترك”.

واضاف: “الخشية على الكيان اللبناني موجودة وقسم كبير من اللبنانيين يتساءل اليوم الى أين نحن ذاهبون؟ “لوين آخدينا”؟”.
وقال: “من الأسباب الاساسية التي اوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم، الخروج عن الميثاق الوطني الذي بنينا على اساسه هذا الوطن ووصلنا الى مرحلة يجب أن نقول فيها الامور “متل ما هي” للجميع”.

ولفت المطران مظلوم الى أن طرح الحياد ليس موجها ضد ايران او اي دولة اخرى بل هو موضوع داخلي ونأمل من كل الاصدقاء مساعدتنا على ايجاد الحلول لا عرقلتها. وقال ردا على سؤال حول موقف السفير الايراني من موضوع الحياد وإن كان تدخلا في الشؤون الداخلية: “ليش مش عم يتدخلوا هلق”؟.

وعن زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان قال مظلوم: “زيارته، زيارة مسؤول لدولة صديقة وفيها تذكير في هذه الصداقة وحتى يقول “نحنا حدكن” والفرنسيون اعلنوا ان الهدف الاساسي من الزيارة تقديم مساعدات للمدارس الفرنكوفونية “.

وتابع: “هو يأتي أيضا ليذكر اللبنانييين بضرورة اجراء الاصلاحات العميقة للنظام اللبناني ولادارة الدولة اللبنانية”.
واضاف ردّا على سؤال حول ما اذا كان هناك من ملف حول موضوع الحياد سيتمّ تزويد الوزير الفرنسي به: “الأمر من الطبيعي”.

وردا على سؤال عن موعد طلبه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من واشنطن، قال: “مش على علمي”.

وفي سياق متصل، انتقد المطران مظلوم الاخطاء التي ارتكبت في ادارة الدولة خلال 30 سنة والخيارات الاقتصادية الخاطئة والخيارات السياسية في التواصل والانحياز الى فئات خارجية.

واعتبر ان هناك مسؤولية عامة على كل اللبنانيين والمسؤولية الكبرى على المسؤولين في الدولة ولا يمكن القاء اللائمة على الشعب ان كانت ادارة هذه الدولة ادارة سيئة، معتبرا أن وصولنا اليوم الى الانهيار الكلي اقتصاديا وماليا سببه الخيارات التي اتخذت على صعيد الدولة اللبنانية واستخدام مال الدولة في غير محله، قائلا: “واتحدث عن كلّ من حكموا هذه البلاد منذ التسعينات حتى اليوم”.

وعن اداء الكنيسة وردا على سؤال حول ما اذا كان هناك عتب فاتيكاني، على تقاعصها في تقديم المساعدات الاجتماعية، قال: “الفاتيكان يعلم أن الكنيسة تقوم بما تستطيع بامكانياتها المحدودة في اطار تقديم المساعدات الاجتماعية”.
واضاف: “الحاجات كثيرة ونحاول تأمين مساعدات غذائية وطبية والكنسية لا تميّز في مساعداتها بين طائفة وأخرى”.
وتابع: “من اوصل المؤسسات الخاصة بصورة عامة والكاثوليكية بشكل خاص الى الاوضاع التي وصلت اليها هو تلكؤ الدولة اللبنانية في واجباتها”، ضاربا المثل بالمدارس الخاصة المجانية.

أما عن اداء الحكومة فقال: “ما الذي نفذته الحكومة من وعودها؟ الحكومة تعمل وقد تأخذ قرارات معينة ولكن حتى اليوم لم نر تنفيذا عمليا لأي حلّ جدّي”.

وردا على سؤال حول من يعرقل الحكومة: “من يساعد الحكومة في تنفيذ الاصلاحات المطلوبة منها؟”.
وعمّا اذا كان يدعوها للاستقال، قال المطران مظلوم: “إن كانت الاستقالة تحلّ المشكلة فلتستقل”.