الأحد 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الولايات المتحدة تحقق في تمويل قطر لـ"حزب الله"

كتب بنيامين واينهال في “جيروسلم بوست”، أنّ فريقاً من مسؤولي الحكومة الأمريكية سافر يوم الأربعاء إلى قطر وسط تغطية دولية مكثفة لدورها المزعوم في تمويل الحركة الإرهابية اللبنانية، حزب الله.

وكانت قناة أخبار العربية التي تملكها حكومة المملكة العربية السعودية قد ذكرت يوم الأربعاء أن “الولايات المتحدة أرسلت فريقاً إلى قطر للتحقيق في “ادعاء بأن” الدوحة تمول ميليشيا حزب الله اللبنانية وفقاً لمصدر العربية”.

“يمكننا أن نؤكد أن حكومة الولايات المتحدة قد أخذت هذه المعلومات المنشورة على محمل الجدّ، وأنّ كبار المسؤولين الحكوميين توجهوا إلى قطر وتحدثوا مع الحكومة القطرية حول هذه القضية، ومن الممكن أن تتخذ الولايات المتحدة إجراءات في الساعات القادمة أو عدة أيام،” ذكر مراسل العربية دون تسمية أي مصدر.

وأضاف المراسل قائلاً: “هذه مسألة رئيسية بالنسبة للأمريكيين، خاصة وأنّ حزب الله مدرج في قائمة الإرهابيين في الولايات المتحدة”.

وقد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء أنّ ” منسق شؤون مكافحة الإرهاب السفير ناثان أ. سايلز سيسافر إلى الدوحة، قطر في 12 آب ليشكر تلك الدولة على التزامها بمكافحة الإرهاب العالمي وتفانيها في إقامة شراكة قوية مع الولايات المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب والأمن.

وبناء على بيان وزارة خارجية الولايات المتحدة، “سيجتمع السفير سايلز بالنائب العام علي بن فطيس المري وغيره من كبار المسؤولين الحكوميين لمناقشة دور قطر كشريك قوي في مكافحة تمويل الإرهاب، بما في ذلك تنفيذ تشريعها الجديد لمكافحة غسل الأموال/مكافحة تمويل الارهاب. كما سيناقش السفير سايلز مشاركة قطر النشيطة في التحالف العالمي للقضاء على داعش.”
وقدمت صحيفة جيروسالم بوست تقارير مستفيضة عن ملف يزعم أنّ قطر قدمت معدات عسكرية ونقود إلى حزب الله. وكان جيسون ج. ، وهو مقاول أمني خاص ، قد اخترق النظام العسكري والاستخباراتي في قطر، ثمّ قدم الملف إلى المدعي العام. وقد تحقق مسؤولو الاستخبارات الألمانية من الملف على أنه ذو صلة ومفيد، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام الألمانية.

وعندما سئل المتحدث باسم وزارة الخارجية عما إذا كان تقرير العربية دقيقاً، قال له: “لاحظت وزارة الخارجية المزاعم الصحفية الأخيرة عن دور قطري في تمويل حزب الله اللبناني. ونحن نرى الادعاءات تتنافى مع الالتزام القوي لقطر بمكافحة الإرهاب العالمي والتفاني في إقامة شراكة قوية مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب والأمن.”

وأضاف المتحدث:” إنّ علاقاتنا الوثيقة مع قطر لا غنى عنها للحفاظ على الأمن في منطقة الخليج، وسنواصل العمل معاً بشكل وثيق لوقف تمويل المنظمات الإرهابية مثل حزب الله.”

ولم يتم على الفور الرد على الاستفسارات العديدة الموجهة إلى حكومة قطر في الدوحة وسفاراتها في بلجيكا وألمانيا والولايات المتحدة.

وجاء في بيان وزارة الخارجية أنّ “قطر هي واحدة من أقرب حلفاء الولايات المتحدة العسكريين في المنطقة. وبأنّ قاعدة العُديد الجوية هي موطن لمركز العمليات الجوية المشتركة، التي تستضيف 18 دولة وهي مسؤولة عن جميع عمليات التحالف الجوية في الشرق الأوسط ووسط آسيا. ويقيم أكثر من 000 8 من الأفراد العسكريين الأمريكيين في قاعدة العديد الجوية، ويتنقل منها وإليها 000 200 آخرين القاعدة سنوياً.”

غير أنّ حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الخليج يصنفون قطر بوصفها راعياً رئيسياً للإرهاب. ففي عام 2017 ، فرضت كلّ من المملكة العربية السعودية ، الإمارات العربية المتحدة، البحرين وبلدان أخرى حصاراً اقتصادياً على دولة الخليج الغنية بالنفط والغاز بسبب دعمها المزعوم للإرهاب الجهادي وعلاقاتها الوثيقة مع جمهورية إيران الإسلامية.