وأشارت إلى أنّ “التصويب على رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية الّذي كان تَرك الباب مفتوحًا أمام إنهاء القطيعة مع قصر بعبدا، بعد زيارته الخميس لرئيس مجلس النواب نبيه بري الّذي حاول في الوقت نفسه هَندسة ممرٍّ لزعيم “تيار المستقبل إلى بعبدا، يشي بتعقيداتٍ إضافيّة على المَساعي الرامية إلى حماية الحوار الّذي بدا وكأنّه أُصيب أمس، بـ”نيرانٍ صديقة”.
ورأت الأوساط أنّ “الحوار في “زمن قيصر”، الّذي من شأنه تقديم مشهديّةٍ -بحال لبّت الدعوة إليه كلّ الجهات- توفّر حاضنةً داخليّةً للتركيبة الكاسِرة للتوازنات، الّتي يشكّل “حزب الله” قاطرتَها، وفق أجندته الّتي حدّدها أخيرًا أمينه العام حسن نصر الله، على قاعدة جرّ البلاد إلى تمترس كامل بوجه الغرب والولايات المتحدة الأميركية تصدّيًا لـ”قانون قيصر”،
بات يواجه إشكاليّة انعقاده “بمَن حضر” مع ما سيرتّبه ذلك من تداعياتٍ سلبية على صورة العهد المستنزَفة، وعدم قدرته على لعب دور جامع، وفي الوقت نفسه صعوبة التراجع عن عقد الطاولة في غياب المشاركة الوازنة للمكوّن السنّي، لأنّ ذلك سيعني اعترافًا بأن رئيس الحكومة الحالي حسان دياب لا يؤمّن الميثاقيّة وتاليًا تسليم مفتاحها رسميًّا إلى الحريري”.