في ظل تقنين التغذية الكهربائية الذي يعيشه اللبنانيون يومياً جراء الفساد في خطط الكهرباء وازمة المازوت المستحدثة، لم يكن ينتظر المواطنون من شركة الكهرباء إلا البدء بتحصين نفسها اما الغضب القادم.

والحل الذي ابتكرته كهرباء لبنان, كان مفاجئاً ولكن هذه المرة ليس لتحسين ساعات التغذية، وإنما لتحصين نفسها اما ما تعده للبنانيين.

فلم يعد خافياً ما تقوم به شركة كهرباء لبنان في منطقة كورنيش النهر من وضع أسلاك حديدية شائكة في محيط الشركة، تفادياً لأعمال شغب قد تحصل في المستقبل.

وانتشرت في الساعات الماضية مجموعة من الصور التي توثّق أعمال وضع الأسلاك، حيث توقع الناشطون أن تكون هذه الخطوة مقدمة لارتفاع عدد ساعات التقنين قريباً.

وقي قراءته، كتب الصحافي جوني منير على حسابه على “تويتر”: “ورد اليوم ان شركة كهرباء لبنان تصون محيطها باسلاك شائكة .

التفسير واضح.. استعدوا لتقنين قاس وطويل”.

وذلك يؤكد  ما قاله وزير الطاقة ريمون غجر مساء أمس حيث أكّد أنّ “لا كهرباء 24 ساعة على المدى المنظور في لبنان”، موضحاً أن “إنشاء معامل كهرباء يتطلب وقتاً قد يصل إلى سنتين ونصف في حال بدأ إنشاؤها اليوم”.

وفي حديث عبر قناة “الجديد”، رأى غجر أننا “بحاجة لإصلاحات جذرية عديدة”، مؤكداً أن “الحل ليس بقريب والخيارات قليلة جداً”.

واعتبر غجر أنّ “أزمة قطاع الكهرباء سببها ليس السرقة والهدر في هذا القطاع بل الدعم الذي تؤمّنه الدولة”.

وأضاف: “الإصلاحات هي الشرط الأساسي لتمويل إنشاء معامل الكهرباء”.

ورداً على سؤال، قال غجر: “لست منتمياً إلى التيار الوطني الحر ولا أتلقى أوامر من أحد والوزير جبران باسيل لا يمون عليّ في كل شاردة وواردة كما يقال”.