واعتبر التقرير انه من خلال هذه المواقع يمكن لـ”حزب الله” إطلاق وتخزين وإنتاج “فتح 110 M600” متوسطة المدى، وهي من النوع التي يتضمنها مشروع الصواريخ الموجهة بدقة. حيث اعتبر رئيس قسم الأبحاث في مركز “ألما” تال بيري أن “حزب الله يستخدم سكان لبنان كدروع بشرية من خلال عدم التردد في وضع مواقع إطلاق الصواريخ بالقرب من المباني العامة والمؤسسات التعليمية والمصانع وغيرها”.
وبحسب التقرير، يمتلك “حزب الله” ما يقدر بـ 600 صاروخ من طراز فتح 110، يصل مداه إلى 300 كيلومتر، في حين يصل مدى النماذج المحسنة التي تسمى “ذو الفقار” إلى 700 كيلومتر. كما تضمن التقرير خرائط عن مكان مواقع اطلاق الصواريخ، منها واحد يقع على مدخل بيروت الجنوبي، قرب مدينة الشويفات وبالتحديد خلف مصنع كوكا كولا، وآخر في منطقة الجناح بين ملعب الغولف والسفارة الإيرانية، اما الثالث ففي منطقة الفياضية بين مستشفى السان شارل ونادي الضباط.
كما اشار التقرير إلى العديد من مواقع إطلاق الصواريخ في معاقل “حزب الله” جنوب لبنان وكذلك في البقاع، وبحسب التقرير توزعت مواقع إطلاق الصواريخ والمخابئ بجوار المدارس الثانوية والعيادات والمستشفيات ونادي الغولف وملاعب كرة القدم، والسفارة الإيرانية في لبنان ووزارة الدفاع.
وقال ” ألما” إنه من المحتمل أن يكون روسي الجنسية مؤيد للنظام السوري وحليفه حزب الله، وفي تغريدة للمركز على حسابه الرسمي قال إنه سيتم نشر التقرير كاملا على موقعه يوم غد.
وسبق للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن نشر بعض من هذه المواقع، فبعد ما أورده نتنياهو، في خطابه أمام الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة،
نشر ادرعي تقريراً مدعوماً بمقاطع فيديو وصور قال إنه تم التقاطها بواسطة الأقمار الاصطناعية الإسرائيلية، تُظهر مواقع عسكرية تابعة لـ”حزب الله” في قلب العاصمة اللبنانية، وعدد من أحيائها،
معتبراً أن قادة التنظيم اتخذوا قراراً بتحويل مركز ثقل مشروع الصواريخ الدقيقة الذي يتعاملون معه منذ فترة إلى المنطقة المدنية في قلب مدينة بيروت” وأشار التقرير الإسرائيلي حينها إلى أن “قائمة تضم 3 مواقع كهذه، هي: موقع داخل ملعب كرة القدم التابع لفريق العهد، المؤيد لـ(حزب الله)، وموقع مجاور لمطار بيروت الدولي، وموقع في المرسى في قلب حي سكني، وبجوار مبانٍ مدنية تقع على بعد 500 متر فقط عن مدرج الهبوط في المطار”.
لاشك ان نشاطات “حزب الله” في مرمى متابعة دقيقة من قبل اسرائيل التي لن تسمح له بامتلاك صواريخ موجهة ودقيقة ومتطّورة، ما يرفع من احتمال توقعات وقوع حرب قريبة بين الطرفين سيدفعها ثمنها لبنان واللبنانيين غالياً.