الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بالفيديو: بعد دفن طفلها الذي قضى على "قارب الموت"... هذا ما روته عائلة محمد

من منزل عائلة الطفل محمد نذير محمد الذي قضى عطشاً وجوعاً على قارب الموت، في الرحلة التي كانت متجهة بحثاً عن الحياة، بعيداً عن البلد البائس الذي لم يعد يترك خياراً لاي مواطن سوى التفكير بالهجرة، وهو ما اوصى به رئيس الجمهورية “قبطان رحلة جهنم”.

تفاصيل الرحلة شرحها الوالد المفجوع بالقول “قبل ان ننطلق انا وزوجتي واولادي الاربعة وعدنا ان قارباً اخر سيكون بانتظارنا على متنه طعاماً وشراباً، الا انه كان مجرد كلام، وقد انقطعنا من المازوت والمياه والطعام، لتبدأ معاناة الاولاد مع العطش”.

ارادت عائلة محمد الهروب من الوضع المعيشي في البلد، وعدم تأمين الدولة لاقل واجباتها من التعليم والطبابة ولفتت الوالدة الى ان “ابسط الامور لا يمكنا القيام بها، فحتى ربطة خبز لا املك المال لشرائها، وعلى الرغم من انني لم اتوقع ان يفارق طفلي الحياة بهذه الطريقة، الا انه لو بقي في لبنان كان سيموت كذلك”.

وصل وضع نذير الى درجة انه لا يمكنه تأمين الطعام لعائلته وقال لمراسل “صوت بيروت انترناشونال” ابراهيم فتفت “كنت امتلك قهوة، لكن منذ بدء الازمة الاقتصادية ومن ثم تفشي كورونا توقفت عن العمل، والان اخشى على بقية اولادي، لاسيما وانه بعد رحلت الموت اصبح وضعي تحت الصفر، فحتى منزلي بعته من اجل هذه الرحلة والان اسكن في منزل اهلي”.

وعما ان كان سيسجل الوالدان اولادهما في المدرسة هذه السنة اجابت الوالدة “لن اسجلهم بعد الان، فالقرطاسية سعرها مرتفع، وماذا سيفعلون بهذه الشهادات؟! لتعليقها على الحائط فقط”؟!

وحمّلت الوالدة مسؤولية دم ابنها للسياسيين، ” من رئيس الجمهورية الى كل المسؤولين” وتساءلت “ماذا فعل سعد الحريري لاهل طرابلس، انا اندم على التصويت للائحته، اعتبرها غلطة ولن اكررها” وتوجهت الى سعد الحريري بالقول “لسنا نحن من افقرناك كما قلت، بل من تعطيهم المال ويخبئونه في جيوبهم، ونحن لا نسمع منك الا الكلام، ولم يصلنا منك اي شيء وحتى في الانتخابات لم نحصل على المال”، وختمت مؤكدة “سأكرر التجربة واحاول الخروج من لبنان لانه اذا بقيت فيه ساخسر بقية اولادي بالتأكيد”.