السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بالفيديو: طالبة جامعية تتحول إلى بائعة "عرانيس" في ظل العهد القوي

في عهد المحاصصة وصفقات الفساد ومليشيا السلاح، تزداد الصعوبات أمام شباب لبنان لبناء مستقبل حر وكريم، حيث باتوا ينحتون في الصخر بحثاً عن فرصة عمل هنا اوهناك، لعلهم يعيلون عائلاتهم أو يؤمنون قسطهم الجامعي على الأقل.

الشابة “لمى مزهر” ليست الوحيدة التي قررت مواجهة صعوبات الحياة، وعزمت على أن تكون عوناً لوالدها في مشروعه الزراعي الصغير في منطقة الناعمة.

لمى الطالبة الجامعية في كلية الشؤون الاجتماعية في الجامعة اللبنانية، باتت تملك “بسطة” على الطريق العام لبيع “عرانيس الذرة” التي يزرعها والدها في أرض صغيرة قريبة من منزلهم.

وفي مقابلة مع “صوت بيروت إنترناشونال” تصر لمى على أن تكون مساندة لوالدها ولو معنوياً في مشوراه الذي بدأه لتأمين مستلزمات المعيشة.

وتقول لمى: لقد وجدت في البداية معارضة للفكرة من الأقرباء لأنني فتاة، ولكني تحديت ذلك وأصريت على بيع “العرانيس” على الطريق العام.

وتضيف لمى: كل الجيل الحالي لا يستطيع تأمين عمل وخاصة في الأزمات الاقتصادية الحالية والانفجارات والتلوث، وتؤكد لمى: “مش شرط وجود شاب لمساعدة الأسرة”

والد لمى السيد “مصطفى مزهر” يفكر دائماً في مستقبل لمى وأخواتها الثلاثة، كان يعمل متعهداً للبلاط، ومع الأزمة الاقتصادية بدأ بزراعة حديقة المنزل، ثم تطورت الفكرة إلى قطعة أرض كانت بور وخرابة، ولكن قام مع عدد من الأصدقاء باستصلاحها وزراعتها.
ويؤكد السيد مزهر “مش عيب” ان نعمل في أرضنا، ولمى تساعدني في مشروعي، وهذه الأرض تصلح لزراعة كل شيء.

أما عن بداية المشروع فيقول السيد مزهر ان بدأنا التحضيرات في شهر آذار وواجهتنا العديد من التحديات والعراقيل، وكان أهمها عندما أحضرنا ترخيص من البلدية لبناء بركة مياه، ولكن قرر المخفر هدم البركة بحجة أنها بحاجة لتسوية، مع العلم أنها كلفتني “2 مليون ليرة”. ولذلك لم نستطع الزراعة حتى بداية شهر حزيران.

وفي جولة داخل الأرض نجد زراعة الملوخية والباذنجان إضافة إلى الذرة، ويضيف السيد مزهر:ما زلنا الآن بطور البناء, وكل المردود هو لتطوير المشروع، أما المزروعات فهي بحاجة لـ 4000 ليتر من المياه يومياً.

وبالعودة إلى لمى، فهي أيضاً تشعر بحاجة الناس، فلذلك هي تشدد على بيع “العرنوس” بألف ليرة فقط، و لمى الثائرة كانت على أرض الثورة منذ شرارتها الأولى، تؤكد أنه ستبقى مع شباب لبنان المنتفض حتى زوال المنظومة الحاكمة، لانها المسؤولة عن كل الكوارث التي تمر بلبنان.

وفي ختام اللقاء مع الطالبة الجامعية “لمى مزهر” وجهت رسالة أخيرة قالت فيها: ” اود أن أقول للجميع، ابعدوا الخوف عنكم، وواجهوا كل المصاعب، وأنا مؤيدة للثورة حتى النهاية، وهذه المنظومة تتحمل كل الفساد والجرائم التي تحصل وخاصة جريمة انفجار المرفأ, وأهم شيء هو العودة للشارع”.