الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بالفيديو: عناصر "حزب الله" توقف مراسل "صوت بيروت انترناشونال" وتمنعه من التغطية في عين قانا

شهدت منطقة عين قانا قضاء صور جنوبي لبنان، انفجارا ضخما في مستودع اسلحة تابع لـ”حزب الله”، وبحسب سالم زهران – المقرب من الحزب- فقد حصل الانفجار بسبب خطأ تقني بينما أعلن الصليب الأحمر بأن المعلومات تشير إلى انفجار في خزان للوقود، حيث ارتفعت سحب الدخان الأسود في سماء المنطقة.

وبعد وقت قصير من انفجار عين قانا، اندلع حريق كبير في معمل للدهان في الاوزاعي، وآطهرت المقطاع المصورة أضرار كبيرة في المباني والسيارات.

وفي الإطار الطبيعي في دولة تحكمها دويلة “غير طبيعية” كان من المفترض أن تسارع وسائل الإعلام اللبنانية إلى منطقة الانفجار لتغطية الحدث وتصوير الأضرار كما يحدث في كل الأزمات على الأراضي اللبنانية، لكن ما اختلف في مشهد اليوم ربما أن الحدث قد وقع في المربع الأمني لـ “حزب الله” وهو ميليشيا إيرانية على الأراضي اللبنانية، لذلك سمحت عناصر الحزب لنفسها بمنع مواطنين لبنانيين من وسائل إعلامية مختلفة من الدخول إلى المنطقة لتغطية وتصوير الحدث، لتقتصر الصورة التي تظهر في الإعلام فقط من خلال بعض الفيديوهات التي التقطت من البيئة الحاضنة لمنطقة الانفجار والتي – حتما- سمح الحزب بظهورها في الإعلام.

وكما أي وسيلة إعلامية متواجدة على الأراضي اللبنانية، توجه مراسل صوت بيروت انترناشونال “ربيع شنطف” إلى منطقة الانفجار، وخلال دقائق من دخوله المنطقة، جرى توقيفه من قبل حاجز تابع لحزب الله حيث جرى سؤاله عن المكان الذي يتوجه إليه، والوسيلة الإعلامية التي يغطي لها، كما طُلب منه الترجل من السيارة التي كان يقودها ليحققوا معه بشكل مفصل، وبعد طرح أسئلتهم، أطلق سبيله من تحقيق “ميليشياوي” على حاجز حزبي، مقابل أن يعود أدراجه حيث أتى وعدم تصوير أي لقطة.

ما جرى من توقيف لمراسل صوت بيروت إنترناشونال ربيع شنطف والمصور محمود السيد وقمع حريات ومنع وسائل الإعلام من التغطية على الأراضي اللبناني يؤكد بأننا نعيش داخل دويلة تُسيطر عليها ميليشيات بقوة السلاح.

ومع دوي الانفجار فرضت عناصر حزب الله طوقا أمنيا حول منطقة الانفجار على اعتبار أنهم الدولة والدويلة في آن معا، ليضعوا الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية بأسوأ موقف ممكن أن تواجهه أي مؤسسة عسكرية حول العالم، حيث منعتهم من الاقتراب ومعاينة الانفجار عن قرب.

 

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال