الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بالفيديو: مقابلة بهاء الحريري على قناة "سكاي نيوز"

في مقابلة تلفزيونية مباشرة على قناة “سكاي نيوز” مع بهاء الحريري تمّ التداول بالأمور التالية:

 

جوناثان سامويلز: ما رأيكم اليوم بإعلان رئيس الوزراء اليوم؟

بهاء الحريري: شكراً لكم لحسن استضافتي جوناثان على سكاي نيوز، إنه لشرف كبير لي. أولاً أريد أن أثني رئيس الوزراء على الاستقالة، لن أدخل في كثير من التفاصيل عن أسباب استقالته ولكن أريد أن اثني على أنه سينضمّ الآن إلى الناس في الشوارع والساحات لتحقيق مطالبهم. أريد أن أثني على ما قام به.

 

جوناثان سامويلز: إذاً كان الأمر الصائب الذي ينبغي القيام به، إنه أمر كان العديد من الناس يطالبون به، لأنهم غاضبون أليس كذلك؟ ليس فقط بسبب هذا الانفجار المروع بل أيضاً بشأن الوضع الاقتصادي في لبنان وأيضاً الفساد. هل سيأتي التغيير الآن برأيك؟

بهاء الحريري: نعم أنا أعتقد بكل صدق أن التغيير يجب أن يأتي وأعتقد أننا بحاجة إلى دولة مستقلة، غير طائفية، تحتوي على أشخاص أخصائيين لأنه لدينا الكثير من المشاكل التي ينبغي علينا حلها. كما تعلم نحن نعاني من أزمة اقتصادية ومالية ومن ثمّ ما حدث في الرابع من آب، الحادث المروع الذي تركنا حتى الآن مع 6000 مصاب وأكثر من 150 حالة وفاة. هذه الحكومة عليها أن تعالج العديد من المشاكل، بشكل أولي إعادة الإعمار، المعونات، الحصول على حزمات مساعدة، وأيضاً، استئصال الفساد المستشري لأكثر من 15 سنة في الدولة على كلّ الأصعدة. إذاً نعم لدينا الكثير من العمل لنقوم به ولكن نحن بحاجة إلى حكومة متخصصة، حتى لو كانت تتضمن عدداً قليلاً من الوزراء. نحن بلد صغير نسيباً ولسنا بحاجة إلى ثلاثين وزيراً كما كانت الحال سابقاً. نريد فريقاً كفوءاً يستطيع أن يمضي بنا قدماً ، ولكن على الحكومة أن تكون على علاقة انفصال أو طلاق بين الزواج القائم بين حزب الله وأمراء الحرب.

 

جوناثان سامويلز: ولكن كما تقول لكي يحدث ذلك أنتم بحاجة إلى انتخابات وعليها أن تكون انتخابات مناسبة وعادلة. وكان هناك الكثير من الانتقادات عن قانون الانتخابات السابق. هل لديكم ثقة بهذا القانون؟

بهاء الحريري: كلا، أنا أعتقد أنّ القانون الانتخابي القديم قد صمّم خصيصاً ليتلاءم فيما بين حزب الله وأمراء الحرب، نحن بحاجة إلى قانون انتخابي جديد مقبول من الجميع، يحاكي طموحات الشعب اللبناني والناس الطيبين في الشوارع. هم لا زالوا يعتصمون في الشوارع منذ أكثر من سنة الآن جوناثان، لذا عليه أن يحاكي طموحات الشعب. نحن نؤمن بالنظام الديمقراطي لقد عشت لمدة 30 عاماً ضمن نظام ديمقراطي، نحن بحاجة إلى انتخابات عادلة، نحن بحاجة إلى قانون انتخابات جديد يحمي الأقليات ويشعر الجميع بأنهم سيكونون ممثلين في البرلمان الجديد.

 

جوناثان سامويلز: تحدثت عن هذا للتوّ، هناك صورة عامة عن ديمقراطية بيروت ولكنك ذكرت أنّ الفساد متعشش ليس فقط في الحكومة بل أيضاً ضمن التجارة ورجال الدين، وكما كان يقول مراسلنا منذ قليل، الناس بحاجة أن يعرفوا أليس كذلك، أن يعرفوا أنّ الفساد يمكننا القضاء عليه عبر القادة الذين يختبؤون ورائه وأن يتمّ القضاء عليه بكلّ أشكاله في المجتمع.

بهاء الحريري: نعم بالتأكيد، كما ذكرنا، إنها 15 سنة، كما تعرف جيداً يا جوناثان، كنا هناك سنة 2004 وبعد ذلك رحمه الله تمّ اغتياله، كنا على وشك أن ننتقل بلبنان من دولة إلى وطن حديث. أنا أؤمن بشدة أننا استطعنا سابقاً أن ننهض من بلد مدمّر وأنا أعني كلمة مدمّر، بلد مدّمر من حرب أهلية ، أنا أؤمن بمرونة وإصرار الشعب اللبناني، لدينا جالية لبنانية كبيرة هنا حوالي 40 ألف نسمة، هم أناس طيبون، موجودون على جميع أصعدة المجتمع البريطاني، أينما نكون نحاول دائماً المساهمة إيجابياً، وأنا أعتبر نفسي واحداً منهم، لذلك أنا أؤمن بمرونة وإصرار الشعب اللبناني. لذلك مهما كانت المصيبة، إذا استطعنا أن نقوم بذلك حينها، فأنا أؤمن بأننا نستطيع أن نقوم بذلك وننهض مجدداً. ولكن أريد أن أضيف أنه لدينا عبء كبير نحن بحاجة إلى مساعدة أصدقاءنا الطيبين في المجتمع الدولي، وقد أرسلت رسائل إلى الرئيس ترامب، رئيس الوزراء بوريس جونسن، رئيس وزراء أستراليا وأمين عام الأمم المتحدة. لذا فهذا أمر لا نستطيع أن نقوم به بأنفسنا، نحن بحاجة إلى المساعدة.

 

جوناثان سامويلز: على الهامش ولكن مرتبط نوعاً ما بموضوعنا، كان من المفترض أن يصدر حكم المحكمة الدولية الخاصة باغتيال والدك سنة 2005 منذ أيام ولكنه تمّ تأجيله لعدة أيام، ما هي آمالك بعد أن يصدر الحكم؟

بهاء الحريري: أملي أن نستطيع أن نحصل على خاتمة، كما تعلم أنا أؤمن بشدة بنظام العدالة الدولي، الموضوع لا يتعلّق بالانتقام يا جوناثان، ولا يتعلّق بالنسيان بل هو للتأكيد على أن تطغى العدالة، أنا أؤمن بنظام العدالة الدولي، كما تعلم، لقد طالبت بتحقيق دولي لحادثة الانفجار وهذا كله يقع ضمن هذا النظام، بدون هذا النظام، العالم سيكون في مكان آخر. لذا نحن لا نلعب لعبة التكهنات، ونحن لا نعلم علام ستحتوي النتائج، ولكن الأهمّ هو أن تطغى العدالة. وأن تكون العدالة فوق الجميع.