السبت 25 شوال 1445 ﻫ - 4 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بري وجنبلاط قلقان.. وتخوف أمني من تكرار سيناريو السبت في أي وقت

أعرب مرجع أمني كبير عبر صحيفة “الجمهورية” عن تخوفه وعدم ضمانه “على الإطلاق ألّا يتكرر ما حصل يوم السبت في أيّ وقت، إذ على الرغم من وجود جهوزية امنية لأي مُستجد، لا توجد ضوابط لا سياسية ولا طائفية ولا مذهبية ولا حتى اخلاقية تمنع حدوث ذلك.

بل انّ المعطيات المتوافرة تؤكد انّ هناك عوامل كثيرة داخلية سياسية وطائفية ومذهبية، تضاف اليها عوامل خارجيّة تذكّي هذا الأمر وكلّها تدفع في اتجاه وحيد وهو إسقاط البلد أمنياً بعدما تم إسقاطه اقتصادياً ومالياً”.

وأكد أن “الصورة واضحة تماماً أمام ​الاجهزة الامنية​ والعسكرية، وانّ المعلومات المتوافرة لديها تؤشر الى تحضيرات تجري للقيام بتحركات مماثلة في الآتي من الأيام. وكل الاجهزة تقوم بما عليها في هذا المجال”، لافتا الى أن “التحذيرات السياسية من الانزلاق الى الفتنة، او تلك التي صدرت عن المرجعيات الدينية مهمة، ومطلوبة في هذا الوقت،

خصوصاً انّ ما جرى يذكّر بأسوأ مشاهد الحرب الاهلية التي عاشها ​لبنان​، إلّا انّ الأهم هو مبادرة القوى السياسية والمرجعيات على اختلافها الى تحمّل مسؤولياتها في رفع الغطاءات فوراً، وبصورة جدية وليس كلامية، عن كل العابثين بالامن ومثيري النعرات الطائفية والمذهبية.

وعلى صعيد الاتصالات السياسية زار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، عين التينة، أمس الأول، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، حطَّ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في كليمنصو، مساء اليوم نفسه، لسماع ما لدى الزعيم الدرزي من مقاربات للوضع ككل.

 

وقالت مصادر إن “البيك (جنبلاط) أبلغ الحريري نية رئيس المجلس جس نبض حليفه حزب الله خلال الأيام المقبلة، على أن يبنى على الشيء مقتضاه”. وتوقعت المصادر “عدم ممانعة الحزب لما تشكله حكومة الوحدة من غطاء له على جميع المستويات الداخلية والخارجية”.

 

وكشف مصدر سياسي لـ”الشرق الأوسط” عن أن الثلاثي؛ رئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، على موقفهم بمنع إقحام البلد في فتنة مذهبية، وبالتالي سينزلون بكل ثقلهم على الأرض لتبديد أجواء الاحتقان وقطع الطريق على إحياء خطوط التماس التي كانت قائمة إبان فترات اندلاع الحرب الأهلية في لبنان.

 

كما تعكس هذه الاجواء تحذير رئيس مجلس النواب نبيه بري من جرّ البلد الى هذا الدرك، ودعوته الشديدة الى نبذ كل من يساهم في هذه الفتنة، مؤكداً في الوقت نفسه اننا “سنتصدّى للفتنة ولن نسمح بها، سيفاجأ من يحاول أن يوقظها بمدى تَصدّينا لها”.

وبحسب هذه الاجواء، فإنّ أوجَب الواجبات هو التنبّه للفتنة التي تُحاك، ولمن يحيكها، “هناك من ينسج خيوطها في غرف سوداء تحاول ان تجرّ البلد الى الفتنة العمياء، وهذا أمر يدفع ثمنه كل اللبنانيين خصوصاً في هذا الظرف الاقتصادي والمالي والمعيشي الاليم والموجع، علماً أنّ هَم اللبنانيين الاول في هذه المرحلة هو تجاوز محنتهم الاقتصادية وتوفير لقمة عيشهم، ومن غير المسموح ابداً الانتقال بهم الى هَم اكبر واخطر يتعلق بمصيرهم، ومصير البلد”.