الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"بنك أوف أميركا": سعر صرف الدولار في لبنان سيصل إلى 46500 ليرة

صورة سوداوية عن سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، فبعد أن كان الخبراء الاقتصاديين اللبنانيين يتوقعون ان يصل سعره في السوق السوداء الى عتبة العشرة آلآف ليرة، صدم “بنك أوف أميركا” في تقريره الاخير ما نقله بناءً على تقديرات صندوق النقد الدولي، الجميع، حيث اعتبر أنه من المرجح أن يلامس الدولار الأميركي عتبة الـ46500 ليرة نهاية العام الحالي.

 

فنّد التقرير أسباب انهيار الليرة أمام الدولار في السوق السوداء، حيث ردّ سبب ذلك الى ان الأرقام المتداولة غير الدقيقة، والى التوقعات الغير المبنية على أسس علمية والغير مترابطة، لهذا تم الاعلان عن تثبيت ثانٍ لسعر الصرف عند حدود الـ 2600 -3300 ليرة. وأكد التقرير أنّ الليرة اللبنانية ستستمرّ بالانحدار الى نحو 2223% نهاية العام الحالي، وذلك بسبب استمرار مصرف لبنان بطباعة العملة ،متوقعاً أن يصل سعر الصرف غير الرسمي الى 46500 ليرة.

تقرير “بنك أوف أميركا” وإن صدم اللبنانيين بالرقم الذي سيصل اليه سعر صرف الدولار، الا ان التوقعات كانت تشير الى استمرار سعر الدولار بالارتفاع لكن ليس للحد الذي اشار له “بنك اوف أميركا”، وذلك بسبب توقف التدفق المالي من الخارج لانعدام الثقة بالدولة اللبنانية، وفي ظل عجز الحكومة عن معالجة الأزمة، اضافة الى سياسة مصرف لبنان النقدية العشوائية، حيث لجأ الى ضخ الدولار في الأسواق مما لا يملكه اي من “الاحتياط الإلزامي” وهو ما نسبته 15% من حجم الودائع الذي وضعته المصارف اللبنانية في البنك المركزي.

 

لبنان يسير في نفق مظلم، فصندوق النقد الدولي لن يقدم له قرضاً، فالرهان على مساعدته من دون إصلاح حقيقي في قطاع الكهرباء وفي الإدارة العامة مجرد وهم، ولن يفرج مؤتمر “سيدر” عن الأموال المرصودة لمساندة البلد اقتصاديا قبل إصلاح الإدارة العامة وقبل إنشاء هيئة ناظمة، كما ان الحكومة غير قادرة على التعامل مع أزمة بهذا الحجم.

 

لبنان على موعد مع انهيار كامل للاقتصاد فيما لو استمرت الحكومة بأدائها الكارثي، وما ينتظر اللبنانيين في الايام القادمة “مرعب” على كل المستويات، فمع وصول الدولار الى عتبة العشرة آلآف ليرة لم يتمكنوا من تأمين المواد الغذائية وغيرها من الحاجيات بسبب الاسعار الجنونية، فكيف اذا تجاوز سعر صرف الدولار عتبة الأربعين الف ليرة، حينها سيدخل لبنان واللبنانيون في دوامة المجاعة الفعلية التي لا يمكن التكهن بكيفية الخروج منها، ومع كل هذه السوداوية لا يزال “حزب الله” متمسكاً بسلاحه غير الشرعي، معتبراً بحسب ما جاء في خطاب حسن نصر الله أن اللجوء إلى الزراعة والصناعة هو الحل لمواجهة المجاعة واميركا.