الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بهاء الحريري لـ"أريبيان بزنس": لاتخاذ إجراءات عاجلة "غير طائفية" لإنقاذ لبنان من الانهيار

ترجمة "صوت بيروت إنترناشونال"
A A A
طباعة المقال

كتبت أليسيا بولر في “أريبيان بزنس”: في الوقت الذي يتعمق فيه لبنان في الأزمة الاقتصادية، ووسط الخلاف الدبلوماسي الأخير في مجلس التعاون الخليجي، دعا المخضرم في قطاع البناء وابن رئيس الوزراء اللبناني السابق، بهاء الحريري، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة غير طائفية لإصلاح الدولة الفاشلة.

وقد حظرت المملكة العربية السعودية بالفعل الواردات اللبنانية وسحبت سفرائها، في حين قامت الإمارات والبحرين والكويت بإزالة الدبلوماسيين ومنعت مواطنيها من السفر إلى لبنان، تضامناً مع المملكة بعد أن انتقد وزير الإعلام اللبناني تورط السعودية في اليمن الأسبوع الماضي.

وقال بهاء الحريري، نجل رفيق الحريري، رئيس الوزراء اللبناني الذي اغتيل، لـ “أرابيان بزنس”: “نحث المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي على احتضان الجالية اللبنانية والتمييز بين الشتات اللبناني والنظام الطائفي الفاسد الذي تسبب في هذا التدهور غير الضروري في العلاقات بين لبنان وجيرانه العرب”.

“لا ينبغي لأحد أن يتفاجأ بأن نظام الحكم غير الكفوء في لبنان سمح بحدوث ذلك. كان الأمر لا مفر منه. ولذلك، فإننا لا نطالب فقط بإقالة وزير الإعلام، ولكن أيضاً بإنهاء النظام الطائفي ككل.”

وقال الحريري إنّ مستقبل لبنان غير طائفي وديمقراطي، ويجب أن يقوده رجال ونساء لا “يشوههم عار الفساد وعدم الكفاءة”.

الدعوة إلى إصلاح حقيقي ذو مغزى

يدعم الرجل اللبناني المخضرم في قطاع البناء، الذي يتواجد حالياً في موناكو، سوا للبنان (سوا)، وهي مجموعة تقوم بتعبئة المواطنين لحملة من أجل إصلاح حقيقي ذو مغزى في لبنان للقضاء على الفساد وتحقيق الرخاء الاقتصادي.

تهدف الحركة الشعبية إلى خلق نظام غير طائفي، إنهاء الفساد، واستعادة النمو الاقتصادي، وتمكين جيل جديد من القادة، وتعزيز النظام القانوني واستعادة السيادة من خلال العمل غير الطائفي.

وتضم المجموعة 20 موظفاً متفرغاً ومجلساً استشارياً مكوناً من 20 نظيراً، بالإضافة إلى شبكة من 700 متطوع بارز في ثماني مناطق لبنانية. تمثل “سوا” جميع المناطق والانتماءات الدينية وتجمع خبراء من كافة الصناعات ومن خلفيات متنوعة.

وفقاً لمواد أجندة سوا، فإنّ لبنان في مرحلة “السقوط الحر الاقتصادي” و” إذا تفادينا القضايا الأساسية التي أدت بنا إلى هذه الكارثة، سيتم تدمير لبنان ومستقبل أطفالنا”.

“نريد أفضل علاقة مع المجتمع العربي. يد واحدة لا يمكنها التصفيق لوحدها، علينا أن نظهر للخليج أننا شريك جيد ومكان جيد للاستثمار. وأهم أولوياتنا هي استعادة الثقة وإظهار أنّ لدينا خطة انتعاش قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل. وتابع الحريري: “علينا أن نستعيد ثقة المنطقة”.

“المشكلة الأكثر إلحاحاً التي تحتاج إلى إصلاح هي الاقتصاد. نحن بحاجة إلى إصلاح النظام المصرفي وإصلاح الوصول الأساسي إلى الوقود والكهرباء. أنفق لبنان 35 مليار دولار على الكهرباء العام الماضي، على الرغم من أنّ الخبراء يقولون إننا نحتاج فقط إلى حوالي 4 مليار دولار. إنها مهزلة.”

ووفقاً لأحدث مرصد اقتصادي لبنك لبنان الدولي (LEM)، من المرجح أن تحتل الأزمة الاقتصادية والمالية المرتبة الأولى بين الأزمات الثلاث الأكثر حدة على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.

نقطة الانهيار

وقال الحريري، الذي ابتعد حتى الآن عن السياسة، على عكس شقيقه سعد الذي كان رئيساً للوزراء في البلاد حتى احتجاجات 2019-2020، أنّ رغبته في إصلاح وطنه تنبع من “التزام تجاه الشعب اللبناني”.

بعد مرور عام على انفجار بيروت المأساوي، الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخصاً وتسبب في أضرار بقيمة 4 مليارات دولار، قال الحريري أنه “اضطر إلى التصرف”.

“كان الانفجار العنيف هو النقطة التي قررت فيها أنني لا أستطيع الجلوس هنا ومشاهدة الرعب وعدم القيام بأي شيء. كانت تلك نقطة الانهيار.”

“لأكون صريحاً معك، إنه ليس شيئاً أريد القيام به، إنه شيء يجب أن أفعله. إنه لواجبي أن أُظهر الطريق. أنا لست هنا للترويج لنفسي”.

وقال الحريري إنّ أقوى أمل للبنان في مستقبله يكمن في الانتخابات الوطنية في آذار 2022.

“سوا هي حركة مدنية ولكن قد يكون هناك بعض الأعضاء الذين سيختارون تمثيل قيمنا في صندوق الاقتراع. نحن هنا لدعم المجتمع المدني. أنا هنا لدعم الثورة، إنها منصتهم، وليس منصتي”.