السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بهاء الحريري لـ"سكاي نيوز": المطار ومرفأ بيروت خاضعان لـ"حزب الله".... سأساعد الشعب اللبناني بكل الوسائل الممكنة

أكد رجل الأعمال بهاء الحريري أن لبنان في حالة حزن شديد جراء انفجار مرفأ بيروت، لافتاً الى أننا نحاول أن نتقبل ونتعايش مع الواقع الذي وجدنا أنفسنا فيه، مجدداً المطالبة بتحقيق دولي مستقل لنعرف المسببات التي تقف خلف هذا الانفجار.

وجدد تأكيده في مداخلة له عبر “سكاي نيوز” أن الكل يعلم أن مرفأ بيروت ومطار رفيق الحريري الدولي يخضعان لسيطرة حزب الله، مشيراً الى انه بعد الانفجار الذي هز بيروت لديه عدد من الأسئلة وعلى حزب الله تقديم الإجابات عليها.
وعن مطالبة الرئيس عون منذ ثلاثة أسابيع بإزالة هذه المواد المتفجرة من المرفأ، رد بالقول: الرئيس عون بإمكانه قول ما يريد ولكننا لم نسمع بهذا المطلب. لافتاً الى أن الاهم حالياً انه لدينا أكثر من 154 شهيد، واكثر من 5 آلاف جريح، ونريد أجوبة عما حدث، مبدياً ملء ثقته بجهات التحقيق الدولية التي يجب ان تكون تحت غطاء الأمم المتحدة، وحينذاك بإمكننا التقدم خطوة الى الأمام.

ورأى أن الأحداث تتسارع في لبنان بشكل سيء، سياسياً واقتصادياً، معتبراً أن ذلك بات يستدعي ان تنتهي العلاقة التي تربط أمراء الحرب بحزب الله، مشيراً الى أن الجميع يعلم عبر التاريخ ان امراء الحرب لا يمكنهم بناء وطن. وقال: نحن في وضع مظلم، وهذا الوضع يجب ان يصل الى نهاية.

وعن امكانية وجود هجوم في خلفية انفجار المرفأ ، اكد الحريري ان هذه تبقى فرضية، وبإمكان أي شخص ان يطلق التحليلات، ونحن بانتظار نتيجة التحقيقات الشفافة التي نطالب بها عبر الجهات الدولية.

واستغرب كيف أن هذه المواد موجودة في المرفأ منذ 6 سنوات، مشيراً الى أن المرفأ ليس قاعدة عسكرية، بل هو مرفأ تجاري موجود في العاصمة بيروت، وهذه المواد الشديدة الانفجار موجودة في أيضاً في العاصمة بيروت حيث يقطن مليوني انسان، وطرح سلسلة تساؤلات وعما اذا كان هناك من يستطيع الإجابة عنها، فقال كيف يمكن ان تخزن هذه المواد المتفجرة وسط السكان؟ وهل هذا الانفجار هو آخر الاحداث التي قد نواجهها؟ وهل يمكن أن يحدث انفجار مماثل في مكان ما من لبنان؟

وطالب لجنة التحقيق الدولية ان تعمل على معرفة اذا ما كان هناك مواد متفجرة مماثلة في مناطق أخرى. وقال: نحن في بلد صغير، تعداد سكانه 5 الاف نسمة وهذه المواد المتفجرة يجب ان تكون في مكان غير مأهول.

وعن الوضع الاقتصادي قال: الوضع في لبنان صعب جداً بوجود فيروس الكوفيد 19 وتضخم أسعار المواد الغذائية التي ارتفعت 250 %، وارتفاع سعر صرف الدولار من 1500 الى 8000، وضعف القدرة الشرائية عند المواطن اللبناني، ومدخرات اللبنانيين تم القضاء عليها، منبهاً أنه اذا ما تمت معالجة هذه الازمات بسرعة واتخذت التدابير الجذرية لمعالجتها ، فان الوضع متجه لأن يسوء أكثر. مشيراً الى أن لبنان يتجه الى انحدار كبير، واننا عالقون بدوامة التضخم المالي.

وعن الاحتجاجات أمام البرلمان وغضب اللبنانيين على السياسيين قال: “من حق الشعب اللبناني أن يعبر عن غضبه، هناك لبنانيين خسروا أحباءهم وذويهم جراء الانفجار، لبنان بلد ديمقراطي وللناس كامل الحق في التعبير عن غضبهم، وانا اتفهم هذا الغضب رغم أنني شخص لا يؤمن بالعنف، لكن بإمكاني تفهم غضب اللبنانيين لأنه عبارة عن تراكمات كثيرة.
ورأى أنه لا يمكننا الاستمرار بهذا الوضع بوجود فريق واحد يسيطر على كل شيء، ولكن الشعب اللبناني أثبت أن لديه القدرة على التأقلم والتغلب على كافة المصاعب، لذلك نحن اليوم يجب أن نكون أقويا ء وان تكون لدينا القدرة على التأقلم وأن نؤمن بأنفسنا حتى نتمكن من تخطي أزماتنا والتقدم الى الأمام. لافتاً الى أنه تواصل مع البطرك الراعي، وأبدى تأييده لمبدأ الحياد.

وكشف أن عام 2005 عندما اغتالوا رفيق الحريري كنا نتحضر لنقل لبنان من دولة الى أمة. مبدياً ارتياحه لموعد صدور الحكم في الجريمة الأسبوع المقبل، وقال انه يتوجب علينا ان ننقل لبنان من التركيبة الطائفية ليكون بلد ديمقراطي حقيقي.
وعن رفضه خوض الانتخابات النيابية قال: هذا القرار يتعلق بي وهو أكبر بكثير من هذا التفصيل. كما نفى ان يكون لديه أي هدف لرئاسة مجلس الوزراء.

ورددً على الإصرار لمعرفة سبب رفضه خوض الانتخابات قال: “كل شخص لديه طريقته في التعاطي مع الأمور، وعلينا جميعاً احترام خيارات بعضنا. وقال: انا سأخدم لبنان واللبنانيين بكل الوسائل المتاحة، فوالدي كان يؤمن بالتعليم، أما أنا فأؤمن بالوظائف والعمل، هذا لا يعني أن والدي على صواب وانا على خطأ او العكس ولكن لكل منا طريقته في خدمة وطنه. بالنسبة لي سأقدم كل ما أمكنني لخدمة وطني ولكن فكرة خوض الانتخابات النابية أمر غير وارد حالياً، خاصة واننا في حالة حزن.

وعن سبب عودته الى الحياة السياسية قال: “الظروف التي مرت على لبنان في الفترة الأخيرة فُرضت علي، ووجدت نفسي في قلب هذه الاحداث خاصة ما حصل قبل 72 ساعة.