الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بهاء الدين الحريري يخرج عن صمته ويصدر بياناً عن الوضع والتطورات في لبنان

بعد صمت طويل وبعدٍ عن السياسة وما يدور في لبنان، أصدر الشيخ بهاء الدين رفيق الحريري بياناً أوضح من خلاله رأيه في الحال الذي وصل إليه البلد والتطورات الأخيرة، حيث وضع اصبعه على الجرح وفنّد الامور والأسباب التي اوصلت لبنان الى الانهيار.

 

كما عبّر عن ازدرائه وخيبته ممن” كان أجدى بهم أن يكونوا مؤتمنين على حرية وعافية المواطن الاقتصادية والاجتماعية والسياسية”.وبعد ان شكر بداية كل من شارك في تحرك يوم الجمعة 14 شباط في ساحة الشهداء، تطرق الحريري …

وقال في الذكرى الـ15 على استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، “لم أكن أبدي رأي في الشؤون العامة وذلك حرصاً مني على عدم الدخول في سجالات لا تخدم إلا صائدي أخبار الثرثرة الرخيصة أما اليوم وقد وقعنا في المحظور فلا بد لي من التأكيد أن ما كان يحصل بالتدرج بعد اغتيال والدي الشهيد هو اغتيال بطيء لكل ما آمن به لوطنه وأهله وبسببه اغتيل”.

وأضاف، “في البداية، لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر إلى كل من شارك في تحرك يوم الجمعة 14 شباط إلى ساحة الشهداء مستذكراً والدي الشهيد وإنجازاته وتضحياته من أجل لبنان واللبنانيين.

وأشار إلى “إ‎نني وأنا أشاهد ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية في وطننا من شبه انهيار تام لمستويات الدخل الفردي و القوة الشرائية اللذين يؤمنّان أبسط مقوّمات العيش بكرامة، لا يمكنني إلّا و أن أشاطر كلّ منكم ما يجول في داخلي من ازدراء وخيبة ممّن كان أجدى بهم أن يكونوا مؤتمنين على حرية وعافية المواطن الاقتصادية والاجتماعية و السياسية”.

وأوضح أنني “لم أكن أتخيّل عشيّة اغتيال رفيق الحريري أنّنا خلال عقد و نيّف من الزمن سنصل إلى هذا الدرك من الاستهتار بشؤون الوطن و المواطن و الإسفاف في التعاطي. لم أكن أبدي رأيي في الشؤون العامة وذلك حرصاً مني على عدم الدخول في سجالات لا تخدم الّا صائدي أخبار الثرثرة الرخيصة. أما اليوم و قد وقعنا في المحظور فلا بدّ لي من التأكيد على أن ما كان يحصل بتدرّج بعد اغتيال والدي الشهيد، هو اغتيال بطيء لكلّ ما آمن به لوطنه وأهله و بسببه اغتيل. رجل الإعمار والتعليم الذي عمل بجد على إنهاء الحرب الأهلية و حمل في صلبه إلغاء الطائفية السياسيّة”.

ورأى أن “ما قام به و لا يزال شبابنا وشابّاتنا و أهلنا على مدى الأشهر الأربعة الماضية هو قمّة الرقي في إعطاء دروس لمن فقد معنى الصدق و الإخلاص و الأمانة في تولّي و تعاطي الشأن العام”.

واعتبر أنه “مرّ على لبنان العديد من المحطات التاريخية التي عادة ما كانت تنهي مستقبل دول و لكن ثقة أهلنا في الداخل، كما في بلاد المهجر، بأولادهم و أنفسهم على الخروج أقوى ممّا دخلوا كانت دائماً الحافز للبقاء و الاستمرار”.

ولفت إلى أننا “اليوم نشهد أيامًا وأسابيع وأشهر أصعب وأخطر ممّا اختبرنا أو حتى قرأنا في تاريخنا، لكن بالمقابل نرى مواطنين صادقين عبروا فوق جدران الطوائف الوهمية و نبذوا المسافات الطبقية، صرخوا بحنجرة واحدة مطالبين برحيل منظومة الفساد و اسيادها و اعوانها. فليكن الإيمان بغد مشرق قريب”.

وكان نفى جيري ماهر المستشار الاعلامي للشيخ بهاء الدين رفيق الحريري، نفياً قاطعاً ما يتداوله ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي عن ابداء أوساط الشيخ إنزعاجه من الدعوة للحشد على ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري يوم الجمعة ١٤ شباط.