الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بين شروط الحريري وحزب الله.. هل يتم استبدال "سعد" بـ "دياب"

كثرت التسريبات والمصادر الخاصة التي تحدثت خلال الأيام الماضية عن انتهاء صلاحية حكومة حسان دياب، خاصة بعد الأزمات المتتالية في ظل عجزها داخلياً وخارجياً، وبدأت المصادر الإعلامية تتحدث عن البديل المتوقع في ظل الظروف المحيطة بلبنان.

 

وتقاطعت مواقف القوى السياسية حول خلفية الحديث عن التغيير الحكومي، ففي الوقت الذي يؤكد فيه حزب الله تمسكه بالحكومة، تقول مصادره لـ”الأنباء”، بأنّ ليس لديه أي مانع من عودة الحريري شرط الابقاء على وزيري الحزب في الحكومة وعدم التراجع عن مكتسباته لا بل يسعى الى المزيد.

 

 مصادر عين التينة أوضحت من جهتها أن “الحديث عن تغيير الحكومة “كان بمثابة اختبار بسيط”، كاشفة ان رئيس مجلس النواب نبيه بري التقى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري قبل يومين أو ثلاثة من زيارة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى عين التينة، وقد ابلغه الحريري بتمسكه بمطالبه وأن موقفه لم يتغير منذ تقديمه استقالة حكومته السابقة.

أوضحت مصادر مطلعة أن “موضوع التغيير الحكومي كان جدياً ولم يكن مجرد طرح على الإطلاق، وذلك بسبب فشل حكومة حسان دياب في انقاذ الوضعين الاقتصادي والمعيشي، وبسبب الانتكاسة التي اصابتها من خلال بوادر فشل التفاوض مع صندوق النقد الدولي”.
وأضافت لـ”الأنباء”: “من هنا وُلدت الفكرة باستقالة الحكومة وتكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل حكومة جديدة، لكن حساب المطالبين بالتغيير الحكومي لم يتوافق مع حساب الحريري الذي كان متشدداً وأكثر تمسكاً بشروطه للعودة الى السراي”، مشيرة الى انه “من الواضح تمسك الحريري بحكومة مستقلة من دون ثلث معطل ومن دون التدخل في شؤونها، لا من قريب ولا من بعيد، وأن لا يكون لجبران باسيل اي دور فيها، وبشرط ان تعطى فرصة زمنية محددة لانتشال لبنان من أزماته المالية والمعيشية، وهو ما أبلغه الحريري الى نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي اثناء لقائه به، لكن الفريق المطالب بتغيير الحكومة رفض الخضوع لشروط الحريري ما أدى إلى تجميد هذا المسعى”.
ووفق مصادر مطلعة، فإن “حزب الله الذي لم يكن داعما لإسقاط الحكومة التزم الصمت كي لا يُتهم أنه ضد إنقاذ الوضع مكتفياً بمراقبة الأمور، لأنه كان يعلم أن الحريري لن يتراجع عن شروطه ولن يقبل بتشكيل حكومة على غرار حكومته السابقة، لذلك طلب من وزيريه في الحكومة أن ينقلا الى دياب تمسكه به حتى الآن، في وقت كانت استقالة الحكومة تسير على قاب قوسين أو أدنى”.