الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تبدلات في المفاوضات مع "الصندوق"... والخلاف في الأرقام بين "المركزي" و"المال" قديم

يعود لبنان الرسمي الى جولة جديدة من المفاوضات مع صندوق النقد ‏الدولي اليوم، وتشهد الجولة الثانية تبدلات على مستوى الشكل والمضمون.

اذ من المتوقع ‏ان تطرأ تغييرات اساسية على تركيبة وشكل الوفد اللبناني اذ ينضم حاكم مصرف لبنان ‏رياض سلامة الى المفاوضات بعد مقاطعة للجولة الأولى التي اقتصرت على وزير المال ‏غازي وزني ومجموعة مستشاريه ومستشاري رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والفريق ‏السداسي الذي مثل مصرف لبنان من مختلف رؤساء الوحدات المتخصصة‎.‎

اما في المضمون فستختلف الصورة بشكل ايجابي واساسي، اذ ان دخول حاكم البنك ‏المركزي مباشرة على الخط يعطي المزيد من الضمانات التي يطالب بها الصندوق لجهة ‏الحصول على الارقام التي تحدد الخسائر الفعلية على مستوى الخزينة العامة ومصارف ‏لبنان ومجموعة المصارف التجارية ان كان بالعملة الوطنية او بالعملات الأجنبية بما فيها ‏مستحقات سندات الاوروبوند التي تمتلكها المصارف ومصرف لبنان والشركات المالية ‏الدولية‎.‎‎

لكن هذه المرحلة ستشهد ايضا اختلافا في الارقام وفي النظرة الى الامور ما بين الوفد ‏الحكومي والحاكم. ففي آخر مراحل المفاوضات تحفظ وفد مصرف لبنان على التقارير ‏المالية للوزراة وتقديراتها للخسائر التي قيل انها لحقت بمصرف لبنان ووعد بارقام جديدة ‏وموثقة‎.‎

ونقلت “المكزية” عن مصادر مالية ونقدية ان الخلاف في الأرقام بين مصرف لبنان ووزارة ‏المالي والجهاز الحكومي ليس جديدا. فقد سبق ان أجرت الحكومة قراءة اولية للخسائر على ‏اساس ان الدولار الأميركي يساوي 1517 ليرة قبل ان تجرى حسابات أخرى بدولار الـ 3500 ‏ليرة وهو ما يقود الى ارقام مغايرة عند احتساب الديون المحلية بالدولار الاميركي بحيث ‏سجلت الفروق عشرات المليارات‎.‎
‎ ‎
وفي شأن متعلق، يشتد الخلاف ما بين الحكومة وجمعية مصارف لبنان بعد اعلان وزير ‏المال النية الى خفض عدد المصارف الى النصف ودمج بعضها بالبعض الاخر. وهو اعلان ‏اثار جمعية المصارف ونقابة موظفي المصارف التي اصدرت بيان استنكار.
من جهة ثانية، ‏فان مسألة عدم سداد مستحقات سندات الاوروبوند، ومحاولة تحميل المصارف النتائج، قد ‏يدفع الاخيرة للانضمام الى الشكوى امام مراجع التحكيم الدولية الى جانب المالكين ‏الأجانب، ان لم تعدل الحكومة في توصيفها للوضع النقدي ولم تعترف بالعجز الحكومي ‏وبمسؤولية الدولة عن الديون للمصارف‎.‎