الأثنين 26 شوال 1445 ﻫ - 6 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تبرع زوجة السفير الهولندي بأعضائها" بعد أن توفيت متأثرة باصابتها في انفجار بيروت

كتبت راشيل كندي في صحيفة يورو نيوز، أنّ زوجة السفير الهولندي إلى لبنان تبرعت بأعضائها بعد وفاتها من انفجار الأسبوع الماضي في بيروت، وفقاً لعدد من المراسلين المحليين.

هيدويغ والتمنز -موليير ، 55 عاماً ، توفيت جراء إصابتها في المستشفى يوم السبت بعد أربعة أيام فقط من الانفجار الهائل الذي اجتاح العاصمة اللبنانية ، مما تسبب في دمار هائل.

يقال أنها تبرعت بأعضاء لمريضين. وأكدت السفارة الهولندية أن والتمانز-موليير كانت متبرعة بالأعضاء، وقالت إنها مسألة خاصة.

وفي بيان أدلت به الوزارة بعد فترة وجيزة من وفاتها، قالت إنها “حزينة للغاية” بسبب الأنباء، وأرسلت تعازيها إلى الأسرة.
وأشادت بالتزامها “المجسد” بالعمل في” ظروف صعبة أو خطيرة ” كدبلوماسية في جميع أنحاء العالم ممثلةً هولندا.
وقال البيان” لقد كان زملاؤها يحبونها وسيفتقدونها كثيرا”. “وفاتها خسارة لوزارة الخارجية وللبلد.”

وكانت هيدويغ وزوجها، جان، معاً لمدة 38 عاماً وكلاهما عملا معاً في وزارة الخارجية الهولندية.

وكانت وظيفتها الأخيرة شريكة في إدارة الموارد البشرية التابعة للوزارة، حيث قسمت وقتها بين بيروت ولاهاي.
وقد عاد الزوجان مؤخراً إلى لبنان بعد قضاء بعض الوقت في المنزل في هولندا، والتي كان جان قد نشرها على تويتر قبل أيام قليلة.
ولكن يوم الثلاثاء، هيدويغ كانت تقف بجانب زوجها في غرفة المعيشة في بيروت عندما حدث الانفجار الثاني.
وقالت الوزارة إنها أصيبت بالانفجار “من خلال الحظ السيئ المطلق”.

إنّ الانفجارات التي وقعت في منطقة ميناء بيروت أثارت غضب السكان اللبنانيين، الذين كانوا، قبل الأسبوع الماضي، يكافحون بالفعل في مواجهة أزمة مالية مستمرة وتأثير شديد من وباء كوفيد-19.

وقد اقتحم المتظاهرون المباني الحكومية خلال عطلة نهاية الأسبوع مطالبين بإجابات عن سبب تخزين مثل هذا المخزون الضخم من نترات الأمونيوم داخل الميناء، الذي قيل إنه سبب الانفجار الذي قتل أكثر من 150 شخصاً، وترك مئات الآلاف آخرين بلا مأوى.

وصرّح الصليب الأحمر اللبناني يوم الأحد بأنه تم نقل 65 شخصاً على الأقل إلى المستشفى عندما ألقت الشرطة على المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع، في حين تمت معالجة 185 شخصاً في مكان الحادث.
وقد قتل ضابط شرطة واحد على الأقل، وفقاً لما ذكرته AFP.

وتأتي هذه المظاهرات بعد أن كشف الرئيس اللبناني ميشيل عون أنه علم بمخزون المواد المتفجرة في منتصف تموز، ولكنه أصر على أن يأمر فوراً الوكالات العسكرية والأمنية بأن تفعل “ما هو مطلوب”. وقال إن مسؤوليته عن الانفجار انتهت عند ذلك.

وقال للصحفيين” من الممكن أن يكون الانفجار ناجماً عن إهمال أو عن عمل خارجي، بقذيفة أو قنبلة”