ونقل جثمان السمان إلى منزل ذويه في ساحة الدفتردار في باب الرمل في طرابلس قبل أن ينقل إلى شارع الحرية (أحد تفرعات ساحة النور) حيث صلي عليه أمام متجره لتصليح الدراجات النارية، ليشيع بعدها ويوارى الثرى في مقابر باب الرمل.
وخلال نقل الجثمان من ساحة الدفتردار سمعت أصوات رشقات نارية، وردد المشاركون هتافات الشهيد حبيب الله وغيرها.
واندلعت احتجاجات واسعة بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية إلى مستويات غير مسبوقة، رغم حظر التجوال وإجراءات الحجر المعتمدة لمكافحة وباء كورونا.
وقطع متظاهرون عدداً كبيراً من الطرق، وأضرموا النار بإطارات مطاطية لوقف حركة السير وقطع أوصال البلد من أقصى شماله إلى جنوبه، رغم تدخل عناصر الأمن لإعادة حركة السير إلى طبيعتها على الطرق السريعة.
وفي هذه الأجواء المتوترة انعقدت جلسة مجلس الوزراء في السرايا الكبير للبحث في إجراء تحقيقات لتحديد الحسابات التي أجريت منها تحويلات مالية للخارج واتخاذ إجراءات بحق أصحابها، واتخاذ تدابير آنية وفورية لمكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة.