وزارة الطاقة تضع الحق في انخفاض مخزون المازوت لدى “المنشآت”، على التأخير في فتح الاعتماد لدى مصرف لبنان. والشركات تبرر النقص بعدم وصول البواخر والتأخر في إفراغ الحمولات.
والمواطنون يلقون اللوم على أصحاب المحطات ويتهمونهم بتخزين المادة لحين ارتفاع الاسعار وتحقيق ارباح أكبر. واصحاب المحطات يتحججون بعدم تسليم الشركات للمازوت. والكل يلقي بجزء من اللائمة على التهريب إلى سوريا. وفي المحصلة فان مادة المازوت غائبة والبلد مهدد بالعتمة الشاملة.
نقابة أصحاب المحطات تؤكد، بحسب احد المصادر، توقف بعض الشركات عن تسيلم مادة المازوت خلال الأيام القليلة الماضية. أما تأخر الدولة في فتح اعتمادات جديدة فهو يعود إلى توقف شركة zr energy، عن التعامل مع الدولة، واضطرار الاخيرة الى عقد اتفاقيات مع موردين جدد.
وعليه فان التقنين في مادة المازوت سيستمر خلال الايام العشرة القادمة ولن تبدأ الامور بالحلحلة قبل 12 حزيران تاريخ قدوم البواخر الجديدة. إخراج اللاعبين الاساسيين BB energy وZR energy، اللذين كانا يزودان السوق عامة والكهرباء خاصة بمادة المازوت، على غفلة، هدد بايقاع البلد بالعتمة الشاملة. أما التلزيمات والعقود الجديدة فهي تحوم، بحسب مصادر مطلعة، حول شركة “كورال” للاضطلاع بمسؤولية استيراد المشتقات النفطية الى لبنان،
وذلك بالنظر الى حجمها الكبير. إلا انه رغم طلب الجهات الرسمية من شركة “كورال” الحلول مكان الشركتين السابقتين، وتمني الكثير من المؤسسات النفطية القبول، نظراً لإحجام الشركات العالمية والمحلية عن الدخول في عقود مع الدولة، فان “كورال” ما زالت مترددة لغاية اللحظة، على الرغم من التوقع بقبولها في نهاية المطاف.