الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تلفزيون "المستقبل" لن يفتح قريباً.. ومراسلوه ينتشرون في الفضائيات

لن يستأنف تلفزيون “المستقبل” البثّ قريباً، كما أشاع البعض في مواقع التواصل الاجتماعي منذ صباح اليوم الثلاثاء، في وقت توزع مراسلوه على القنوات الفضائية لتغطية التطورات الميدانية في الشارع اللبناني، بصفة متعاون حر.

وانطلقت معلومة اليوم تفيد بأن “المستقبل” سيعيد بثه مطلع الشهر الحالي. وتقول مصادر مطلعة لـ”المدن” ان أصل المعلومة جاء من عمليات تنظيف اعتيادية تجري في الهنغار، ما دفع البعض للقول انه استعداداً لاستئناف التغطية.

وتوسعت مخيلة البعض للقول ان “المستقبل” يحتاج في هذا الوقت الى منبر سياسي يواكب التطورات الميدانية.

لكن مصادر بارزة في “تيار المستقبل”، نفت أن يكون هناك أي توجه قريب لاعادة افتتاح التلفزيون في هذا الوقت، واضعة ما تم الحديث عنه في اطار الشائعات.

والواقع انه ليس هناك أي تطور سياسي بارز يمسّ الرئيس سعد الحريري وحده، يدفعه الآن الى إنفاق الملايين لإعادة افتتاح التلفزيون، في حين تعطيه غالبية القنوات التلفزيونية أولوية خبرية. فهو لا يزال رئيس حكومة تصريف الاعمال، وقطباً أساسياً في الحل والربط لمعضلة تشكيل الحكومة، حتى لو لم يكن رئيساً لها. ويتعامل معه الإعلام على أنه نقطة التجاذب.

وعليه، لن يتحول الحريري الى موقع المعارض الذي يحتاج الى ذراع إعلامية، فضلاً عن أنه لا منافس سياسياً له في الطائفة، ويتكفل مكتبه الاعلامي ببث البيانات التي تحدد موقفه. وهو، في هذا الوقت، لم يتجاوز عثراته المالية التي حالت دون دفع كامل مستحقات الموظفين المتراكمة، في حين بدأ الموظفون البحث عن فرص عمل أخرى، بطريقة التفرغ أو التعاقد الحر، وظهر ثلاثة منهم في قنوات فضائية.

خلال الايام الماضية، ظهر مراسلو “المستقبل” الميدانيون في تغطيات لقنوات فضائية ومحلية. فقد ظهر المراسل علاء سرحال في تغطيات لصالح قناة “إل بي سي” منذ الأسبوع الماضي، وظهر في رسائل مباشرة. كما ظهر المراسل شربل عبود عبر قناة “فرانس 24”.

وفي السياق نفسه، استعانت قناتا “العربية” و”الحدث” بمراسلتي “المستقبل” السابقتين، ناهد يوسف ومهى حطيط. وحتى الاسبوع الماضي، كانت الاستعانة بهما على قاعدة “المراسل الحر”، قبل أن ينتقل التعريف عنهما هذا الأسبوع من صفة “صحافية في بيروت” الى “مراسلة الحدث”، كما ظهرت مهى حطيط اليوم في إطلالة من وسط بيروت.

والحال ان الاحتجاجات الاخيرة في بيروت، فتحت فرص عمل إعلامية كبيرة في المحطات الفضائية، فيما تعاني القنوات المحلية أزمات مالية ضخمة، إثر انكماش سوق الإعلام. وهو ما لم يعد خافياً في التلفزيونات اللبنانية التي أعلن بعضها دفع نصف المستحقات الشهرية للمراسلين بسبب تدهور سوق الاعلانات.