الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

توقف جلسات التحقيق والمحاكمات تضامنا مع واصف الحركة

توقفت جلسات التحقيق والمحاكمات في قصور العدل، اليوم الإثنين، بعد اعتكاف المحامين عن حضور الجلسات استنكارا لما تعرض له المحامي الناشط واصف الحركة الأسبوع الماضي، وكذلك لما يتعرض له المحامون بشكل عام من تعديات وإساءات.

ويستمر هذا الاعتكاف ليوم واحد فقط. وتم الاعتداء على الناشط والمحامي واصف الحركة منذ أيام من قبل مجهولين.

وأنهى واصف الحركة مقابلة إذاعية في إذاعة صوت لبنان- الأشرفية، وخرج من ستوديوهاتها ليجد أنّ أربعة شبان على دراجات نارية بانتظاره لإشباعه ضرباً.

في وضح النهار، في شارع عام، وعلى مرأى من الناس وكاميرات المراقبة، تم الاعتداء. على بعد عشرات الأمتار من مركز أمني للجيش اللبناني، ومئات الأمتار من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، حصلت الهجمة. انهالوا عليه بالضرب بـ”بوكسات” حديدية.

على رأسه في وجهه، فمه وخدّه، أينما تيسّر. أدموه وتركوه، والرسالة وصلت.

وقع الاعتداء بعد أن تلقّى الحركة، بحسب مقرّبين منه، اتصالات وتهديدات كان آخرها قبل يوم واحد من الجريمة.

وبهذه الرسالة، تكون السلطة قد انتقلت من تكتيك الاستفراد بالمجموعات (جلّ الديب، الذوق)، ثم الاستفراد بالمناطق (طرابلس، قب إلياس ومكسة)، إلى الاستفراد بالأشخاص.

كأن المواجهة تحوّلت إلى ثأر شخصي، علّ الناس تتّعظ. لم تفهم بالقمع الجماعي، علّها تفهم بلغة الاستفراد في رسائل أكثر دموية.

ومن أمام مستشفى أوتيل ديو حيث خضع الحركة للعلاج والكشف الطبي، تجمّع المئات منددين بالاعتداء. ناشطون وناشطات، محامون، أصدقاء، هتفوا “ما منخاف وما منطاطي… شبيح السلطة عصباطي”. خرج الحركة من المستشفى وكانت له كلمة واضحة رداً على رسالة الترهيب، فأكد على أنّه “مهما فعلتم، لن نتوقف”.