الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ثوار البقاع: الفيديو المسيء "شحمة على فطيرة" السلطة المذهبية

لم يخفِ البقاعيون قلقهم ليلة أمس على الثورة، من أتون فتنة، بدت كأنها ممنهجة من قبل محازبي الثنائي الشيعي لانهاء الثورة بتبرير طائفي مذهبي وفي أبشع صوره، بعد تطويقها بمجموعة شبان كان همهم كيف يستنهضون الغريزة الطائفية عند جمهور “الثورة”، تحديداً في الوسط السني الطرابلسي والبقاعي. وكشفت ليلة أول من أمس السوداء، وسط بيروت مدى حالة الوعي التي أظهرها البقاعيون وناشطو الانتفاضة الشعبية بعدما سارعوا الى دعوات التهدئة والتبرئة الدينية من مسجل الفيديو المسيء، وانتشرت أصوات لرجال دين وأئمة من قرى البقاع الاوسط من مجدل عنجر وبرالياس وتعلبايا وسعدنايل وقب الياس، تدين صاحب الفيديو المسيء وتعتبره شريط فتنة، واعتبار من يسبّ اهل البيت قد كفر ولا يمت للاسلام بصلة. وحرص ناشطو الحراك على توعية الشباب لعدم النزول الى شتورا ومنطقة جلالا كي لا يتم الاصطدام مع محازبي “حزب الله” و”حركة امل” بهدف امتصاص الوضع، كما أجرت قيادات حزبية وتيارات سياسية وفعاليات اتصالات لتهدئة الوضع.الناشط في ثورة البقاع مختار مجدل عنجر ناصر ابو زيد، يشدّد على أن “ما حصل أمس واول من أمس وقبله، هو فعل السلطة التي تريد بشتى الوسائل قتل ثورتنا المحقة لأنها هزت عروشهم”، وقال: “ما حصل بشأن الفيديو لا يختلف عن الذي حصل قبله لأن أحزاب السلطة كل يوم تنزل أزلامها الى الساحات وتخرّب”، ويسأل: “ما ذنب الثوار والخيم حتى يعتدون عليها فيما المسيء شخص مهاجر لا يمت للثورة بصلة”، واعتبر أن “السلطة تريد الانقضاض على الثورة من خلال استعمال فيديو لشخص معتوه يسيء للسنة قبل الشيعة، وبالتالي العناصر الذين كانوا على الارض هم موجهون”، وأضاف: “لما زلنا نراهن على هؤلاء الشباب الذين كانوا يخربون أن يكونوا في صف الثورة لأن مطالبنا مطالبهم. وسيأتي اليوم ويكونوا معنا لأن السلطة التي تسرقني تسرقهم”.

وفي السياق نفسه أكد عضو قيادة منظمة العمل الشيوعي الناشط في الانتفاضة بقاعياً ومركزياً حاتم الخشن، أن “ما حصل ليل أمس ليس مفاجئاً، اعتاد البلد عليه، وتتوقعه الانتفاضة، كل يوم”، وقال: “ما تتعرض له ساحات الانتفاضة من اعتداءات هي منظمة وممنهجة قمعاً وتخريباً، وعن سابق إصرار وشبه يومي من قبل الميليشيات المذهبية التي تدافع عن كل مكونات السلطة”، ولفت إلى أن “السلطة تدير ظهرها منذ 62 يوماً، غير مبالية بصوت الناس، بطريقة وقحة وفاجرة وفجة”. واعتبر الخشن أن “الفيديو المسيء جاء كالشحمة الدسمة على فطيرة المذهبية، لتثير المشاكل”، وأضاف: “لا يعلمون أن بقمعهم يزيدون المنتفضين إصراراً وتوهجاً وصموداً الى حين الانتصار وبناء دولة العدالة الاجتماعية”.

ولفت إلى أن “الثوار أثبتوا، شباباً وصبايا، أن لديهم الوعي الكافي، وهذا كان واضحاً طيلة ليل أمس لتجنبهم الانجرار لما تريده السلطة من ايقاع الفتنة، لأن هذه السلطة الطائفية المحاصصاتية قائمة أساساً على شحن الغريزة المذهبية”. وقال القيادي في “حركة أمل” محمد عواضة لـ”نداء الوطن”: “ليلة أول من أمس كانت خطيرة جداً، لأن الشباب خرجوا عن طورهم”، أضاف: “أقمنا في البقاع لجنة مشتركة بيننا وبين حزب الله وعملنا على ضبط الشارع، وكنا حذرين من أي احتكاك مع شباب المنطقة، فكانت تنفيسة الشباب قطع طريق جلالا لبعض الوقت، رافقناها مع تحذيرات بعدم الاحتكاك معهم”. وأمل عواضة “ألا ينجر الآخرون الى الخطاب التحريضي والمذهبي، وأن يتم ايجاد مساحة مشتركة بين شباب الحراك وشباب الحركة، لان المطالب هي مطالب الجميع”.