الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

جبور يكشف أسباب صرخة جعجع

يشير رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” شارل جبور الى “اننا قررنا بعد اقتراب النصف الأول من ولاية رئيس الجمهورية إلى الانتهاء، أن نقول الأمور كما هي، رغم أننا لا نزال نميّز بين موقع رئيس الجمهورية وموقع رئاسة التيار الوطني أو تكتل لبنان القوي، إلا أن ذلك لا يعفينا من قول ما يجب أن يقال”.

وأضاف عبر “النهار”، “نحن نأمل من الرئيس ميشال عون أن يضغط على وزير الخارجية جبران باسيل من أجل ضبط ممارساته السياسية، خصوصًا أنه كان يُفترض أن تكون الأولوية هي في الاستمرار في إنجاح العهد وليس الخلافات مع الوزير باسيل”.

ويشدد على اننا “معنيون بإنجاح العهد لأن في ذلك نجاحًا لجميع اللبنانيين من دون استثناء، وسبق وأسهمنا في وصول العماد عون إلى سدة الرئاسة وكنا إلى جانبه في محطات عديدة. لكننا نأمل أن يوقف الرئيس عون باسيل عن مواجهاته المستمرة والتي انعكست سلبًا على الاستقرار الداخلي. إلا أن الرئيس لم يتدخل، مما دفعنا إلى قول الأمور كما هي، حيث لدينا مآخذ عدة أفصحنا عنها في هذا التوقيت بالذات، باعتبار ان الحالة قد وصلت في البلد إلى مكان خطير ودقيق نتيجة ما شهدناه من غطاء رسمي لحزب الله الذي يشكل خطرًا كبيرًا على لبنان ويسقط حدود الفصل بين الدولة والدويلة”.

ويردف، “من هذا المنطلق، كنا حريصين على أن يكون قرار الحرب والسلم من داخل الحكومة، ومن غير المسموح أن يتفرد حزب سياسي في قرار الحرب وأن ينصبّ دور لبنان الرسمي على التغطية ليس إلا. هذا هو الخط الأحمر الأساس بالنسبة الينا، والذي لا يمكن احداً تجاوزه ويوصلنا إلى الحرب. كل ذلك أدى إلى صرخة الحكيم التي أتت أيضًا نتيجة الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي عُقد في بعبدا، حيث وصلت الأوضاع إلى مكان في غاية الدقة والخطورة واقتراب لبنان من الهاوية. لذا، هذه الأمور تتطلب استقرارًا، ونحن كنا في غنى عن الوصول إلى ما وصلنا إليه لو تمت معالجة كل المسائل كما كان يجب”.

ويتابع جبور: “أمام الخطر المالي والاقتصادي والسيادي كانت صرخة جعجع في هذا التوقيت بالذات. وقد أتت تصريحات منسق مؤتمر سيدر بيار دوكين لتؤكد وجهة نظر القوات من الملفات المطروحة، بدءًا من الكهرباء وصولاً إلى القطاع العام وضرورة الوصول إلى معالجات جدية لا نظرية. وعليه، إن العلاقة مع الوزير باسيل هي علاقة بحسب الملف وعلى القطعة، ونحن لا نعتقد بإمكان بناء علاقة جيدة معه كونه هو من انقلب على اتفاق معراب” ومن المستحيل أن يعود ويتشكل عامل ثقة معه. نحن كنا في موقع رد الفعل على فعل قام به”.

وعما إذا ستذهب “القوات” إلى المعارضة في ظل استهدافها ولا سيما في مسألة التعيينات، يقول جبور: “القوات اللبنانية مستمرة داخل الحكومة والبرلمان وأولويتها إثبات وجهة نظرها ودفع مشروع بناء الدولة قدمًا”، مؤكدًا أنها ستبقى متمسكة بآلية التعيينات، “إذ لا يمكن لنا بناء دولة على قاعدة المحاصصة ويجب أن يوضع في عهد العماد عون قانون لتشريع هذه الآلية وينسحب على كل العهود ويكون الأساس الذي ينطلق منه رئيس الجمهورية نحو محطة إصلاحية كما حصل في عهد الرئيس فؤاد شهاب”.

ويستطرد، “لكن للأسف الأمر لم يحصل، حيث سنبقى في دائرة المحاصصة أي في دائرة عدم بناء الدولة، وبالتالي نحن غير معنيين بشيء سوى بوصول الأكفأ والأجدر إلى أي موقع إداري، فنحن حالة سياسية شعبية ولدينا كتلة نيابية كبيرة ووزراء، وسبق ومررنا بظروف أصعب ونجحنا ولن نتأثر بكل هذه الاستهدافات”.

ولفت الى أننا “فريق سيادي يشكل مصدر إزعاج لمن يسعى الى تطويقنا، وعليه إن الوزير باسيل يحاول تحجيم القوات وصولاً إلى أحادية مسيحية تخوله الوصول إلى مشروع رئاسة الجمهورية بعد محاولة تدمير الجسر الذي يربط معراب ببعبدا. لكننا نقوم بتدعيم هذا الجسر ولن يستطيع أحد تدميره، ولا يعتقد باسيل أنه بفعل هذه السياسات يمكنه أن يكون رئيسًا للجمهورية”.

 

المصدر النهار