الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

جنبلاط: السلطة الجديدة تريد نبش القبور واسقاط المختارة والمصالحة وحلف الشجعان مع سمير جعجع

إتهم رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط “السلطة الجديدة التي تريد نبش القبور بدل المصالحات، بتطويق الجبل واسقاط المختارة، والتي تذكر بعام 1957 (الثورة)، معتبرا انه،”من خلال الوعي لن نسمح بتكرار التاريخ”. واذ اعتبر جنبلاط “اننا في حالة حصار، حمل على ما اسماهما بالسلطتين الفعلية والنظرية والثنائي اللذين أوصلانا الى قانون غريب عجيب يريد تطويقنا وتفريقنا وتحجيمنا”.

كلام النائب جنبلاط جاء خلال جولة انتخابية قام بها على عدد من قرى وبلدات الشوف الأعلى ، ورافقه فيها وكيل داخلية الشوف في الحزب “التقدمي الإشتراكي” رضوان نصر، ومعتمدية الشوف الاعلى، واستهلها من بلدة عماطور، حيث اقيم له استقبال شعبي كبير في دار البلدة، وبعد كلمة رئيس البلدية وليد أبو شقرا، اعتبر جنبلاط ان”التضحيات التي بنيناها سويا في 14 آذار 2005 يريدون ان تسقط، فهل تريدون ان تسقط المختارة؟! لا اعتقد. فالقضية ليست بأن ينجح او يسقط تيمور ، فاذا كنتم تريدون ان تبقى المختارة بخطيها الوطني والعربي مع “القوات اللبنانية” ومع “المستقبل”، بغض النظر عن بعض الملاحظات، المطلوب رفع نسبة التصويت كي لا تسقط تضحياتنا، مع احترامي لاصوات ما يسمى بمجتمع مدني او غير مجتمع مدني، لكن تراثنا آلاف الشهداء منا الى جانب الشيوعي والقومي وحتى البعثي في مرحلة معينة اهم بكثير من هذه الاصوات. هذا ندائي لكم اليوم يا اهل عماطور واهل الجبل”.

وبعدها توجه النائب جنبلاط الى بلدة باتر مرورا ببلدة جبليه، واقيم له في دار بلدة باتر العام استقبال حافل من المشايخ والمجلسين البلدي والاختياري والاهالي وسط نثر الورود والارز والزغاريد. وبعد كلمة ترحيب وتأكيد على الوفاء للمختارة في الاستحقاق المقبل من قبل رجا ابو حسين باسم الاهالي، القى النائب جنبلاط كلمة، حيا فيها البلدة، وقال،”القضية اكبر بكثير من موضع تيمور والمختارة، القضية هي قضية لائحة المصالحة، فاما ان تنجح كل لائحة المصالحة والا سقطت المختارة وطوقت المختارة وعدنا الى لمن يتذكر منكم ايام 1957، القضية اكبر بكثير مما تظنون. السلطة الفعلية هي بالمرصاد لنا في اسقاطنا واسقاط تضحيات “القوات اللبنانية” والوطنيين وجميع الاحزاب الوطنية، وهناك السلطة المسايرة التي لا تأبه لانها لا تدرك المدى التاريخي لاهمية المختارة والوطنيين، لذلك فان الجواب الوحيد والاوحد هو في التصويت الكثيف للائحة المصالحة والالتزام الصارم بالصوت التفضيلي، وستأتي التعليمات حيال توزيع الصوت التفضيلي يوم الجمعة، واي خلل بعدم التصويت الكثيف واي خلل بالصوت التفضيلي وإن نجح تيمور سقطت المختارة”.

وانتقل النائب جنبلاط بعد ذلك الى بلدة نيحا حيث اقيم الاستقبال له وسط الاهازيج والاجواء الحماسية من الطريق الرئيسي، وصولا الى الحديقة العامة بمشاركة المشايخ والفاعليات والاهالي، والقى رئيس البلدية وهيب غيث باسم البلدة كلمة وفاء لدار المختارة ولمسيرة تيمور جنبلاط واعلان التأييد للائحة المصالحة في دائرة الشوف وعاليه، ومثله تحدث الدكتور غالب ابو زين.

ثم القى النائب جنبلاط كلمة حيا فيها بلدة نيحا، وقال،”سأذكر بالتاريخ كي نعتبر منه ونتنبه، فعام 1957 اتى كمال جنبلاط الى نيحا في جولة من اجل تلك الانتخابات المشؤومة، وامرت السلطة الفعلية حينها ارهابا بأن تغلق المنازل والنوافذ بوجه كمال جنبلاط ، وقد اضطررتم تحت ارهاب السلطة، واليوم عدنا الى نفس السلطة هي السلطة الفعلية التي تريد نبش القبور وترفض المصالحة والسلطة النظرية المتسامحة والمتواطئة التي لا تفقه لا بالتاريخ ولا الجغرافيا ولن استرسل…لأن السلطة النظرية هي في الحلف في هيئة المصالحة.

القضية ليست قضية نجاح تيمور فقط وانما نجاح كل لائحة المصالحة دون استثناء، الموضوع كما نسمع في تطويق تيمور واسقاط اكبر عدد ممكن من رفاقه ان من المستقلين كناجي البستاني او “القوات اللبنانية” حلف الشجعان او نعمة طعمة وبلال عبدالله وغيرهم بعد ان حرمنا من برجا والدامور، وهنا نحيي موقف “الجماعة الإسلامية” الصامد معنا فتنبهوا، ولكي لا نفرح فقط في المهرجان الجمعة المقبل، يبقى يوم الاحد هو المفصل من خلال التصويت الكثيف للائحة المصالحة دون استثناء، والتقيد الحرفي كما سيأتي من اللجنة الانتخابية حيال الصوت التفضيلي الذي نحتاج الى توزيعه بشكل لا يسقط رفاق تيمور جنبلاط . القضية الاساسية التقيد الحرفي بالتفضيلي وليس فقط الحماس لتيمور لضمان نجاح لائحة المصالحة والشروع الى الامام كي يبقى في لبنان صوت معارض للتسوية السخيفة، صوت سيادي حتى ولو كانت الظروف قاسية وصوت حر وكي تبقى المختارة”.

وتوجه النائب جنبلاط بعد ذلك الى بلدة جباع التي استقبله مشايخها وفاعلياتها واهلها ومجلسيها البلدي والاختياري بأجواء الحماس ورفع الاعلام ونثر الارز والورود، والقى كل من رئيس البلدية فادي هلال ومدير فرع الحزب التقدمي الاشتراكي جمال سعد الدين كلمتي تأييد ووفاء للعهد والالتزام بلائحة المصالحة في الاستحقاق، قال النائب جنبلاط: “ان القانون الانتخابي فُرض علينا لتحجيمنا وتحجيم القوى الوطنية، والسادس من ايار يوم مصيري فاما ننتصر واما ننكسر، وهنا اريد ان اكون واضحا، بما ان القانون معقد وهناك ما يسمى الصوت التفضيلي ، القضية ليست في ان ينجح تيمور او يسقط، بل ابعد من ذلك بكثير هي في ان تنجح لائحة المصالحة من عاليه الى الشوف بمكوّناتها من مستقلين و”القوات اللبنانية” و”المستقبل” والجميع وهذا هو التحدي.

وكما ذكرت سابقا فالسلطة الفعلية ونعلم من هي!! هي التي تجول في كل مكان وتعد باصلاح لن يحصل وتغيير مستحيل، هذه السلطة تريد فقط نبش القبور وتطويق الجبل. هناك فريق كبير بين ان يدخل تيمور ومعه فريق عمل نوعي الى المجلس النيابي ليدافع عن الحقوق الوطنية وحقوق العمال والسيادة الوطنية، وبين ان يدخل وحيدا معزولا كما يريدون وكما تريد السلطة الفعلية وبما لا تبالي به السلطة النظرية الملتحقة بالسلطة الفعلية بعدة امور. لذلك وباختصار كي نصمد وننجح في السادس من ايار علينا بالتصويت الكثيف من عاليه الى جباع مرورا بالاقليم لمنعهم من التغلغل علينا واسقاطنا، وبالتالي اسقاط الخط الوطني والعربي الذي سقط من اجله الشهداء في جباع وغيرها من الحزب الإشتراكي الى الشيوعي والقومي المئات، وكي لا نطوق مجددا كما طوقنا عام 1957″.

بعدها توجه النائب جنبلاط الى محطة جديدة في بلدة مرستي الشوف، واقام له مشايخ البلدة وفاعلياتها ومجلسيها البلدي والاختياري والنسوة والشباب استقبالا حاشدا في دار البلدة العام، وبعد ترحيب من رئيس البلدية الدكتور ناصر زيدان ، القى النائب جنبلاط بالجموع كلمة قال: “تطل علينا معركة سياسية قد تكون من اصعب المعارك. مرت علينا معارك كبيرة عسكرية تنذكر وما تنعاد ومعارك سياسية كبرى فالسابع عشر من ايار اسقطناه مع الرئيس نبيه بري وغيرها من المعارك، وصولا الى معركة التصدي للوصاية السورية في 14 شباط بعد مقتل الرئيس رفيق الحريري ، لكن اليوم المعركة اقسى بعنوانها في القانون الذي فرضوه علينا ولم نستطع تعديله، فرضته علينا السلطة الفعلية التي انتخبناها نتيجة الظروف وفرضته علينا السلطة النظرية الملحقة بالفعلية، قانون يميز ويفرق ويريد تطويق الجبل والمختارة.

الموضوع ليس بنجاح تيمور او عدمه، بل في نجاح جبهة المصالحة من عاليه الى الشوف واقليم الخروب كل اللائحة دون استثناء لأنه اذا نجح تيمور مستفردا كما تريد ذلك كل السلطة الفعلية وبعض في السلطة الملحقة يدخل تيمور وحيدا وكذلك الحزب الإشتراكي ونُستفرد في المجلس نحن والحليف الاكبر نبيه بري ، معنا في هذه الجبهة حركة “أمل” و”الجماعة الإسلامية” و”القوات اللبنانية” والمستقلين من عاليه الى الشوف من ناجي البستاني الى هنري حلو والغير، والشرفاء في تيار “المستقبل”، فنحن في حالة حصار ولكي نستطيع خرق الحصار المهم التصويت الكثيف يوم الاحد والمشاركة الكثيفة والمهم التقيد بتعليمات اللجنة الانتخابية في كيفية توزيع الصوت التفضيلي، وهنا العاطفة شيء اذا جنحنا للتصويت الى تيمور ومروان حمادة فهذا غير كاف، بل في توزيع الصوت بشكل مدروس كي يدخل تيمور قويا ومعه الحزب الاشتراكي وجبهة المصالحة، وكي لا تطوق المختارة وتسقط المختارة هذا هو ندائي لكم والسلام عليكم”.

وتوقف النائب جنبلاط في محطته الاخيرة في بلدة الخريبة الشوف، حيث اقيم له استقبال حاشد في دار البلدة العام في مقدمهم رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين، والشيخ وجدي ابو حمزة، ومشايخ وفاعليات. والقيت كلمات لكل من الشيخ زين الدين الذي شدد على “الوفاء لدار المختارة ومواقفها الوطنية على مر التاريخ وصونها وحفظها للجبل”، ورئيس البلدية نسيم الاشقر، ومدير فرع الحزب التقدمي الإشتراكي وليد الاشقر، وللنائب جنبلاط، قال،”معركة يوم السادس من ايار مصيرية، وهي معركة وجود للحزب التقدمي الإشتراكي وكل القوى الوطنية كالشيوعي والقومي والوطني، او معركة تحجيم كما يريدون.

هناك في لبنان من خلال العهد الجديد الذي لم يمر عليه عام ونيف سلطتان، السلطة الفعلية المتحكمة بالقرارات والسلطة الملحقة، لكن هذا الثنائي اوصلنا الى قانون غريب عجيب يريد تطويقنا وتفريقنا وتحجيمنا، يوم الاحد واريدكم التنبه جيدا ولنضع الحماس جانبا ولو للحظة، ليس المهم بان ينجح تيمور فقط وانما عليه ان ينجح هو وفريق العمل الذي اختاره واخترناه معه اي جبهة المصالحة من عاليه الى الشوف، لانه اذا لم ينجح مع المستقلين و”القوات اللبنانية” وبلال عبدالله حتى لو نجح هو يكونون قد وصلوا الى مآربهم بتطويق تيمور واسقاط المختارة.

ولكي لا نصل الى هذه المرحلة الدقيقة ولكي يدخل الحزب الإشتراكي ومعه تيمور الى المجلس بكتلة مقبولة، الى جانب الكتل الوطنية وفي مقدمها كتلة الرئيس نبيه بري و”الجماعة الإسلامية” و”القوات اللبنانية” والمستقلين، الكتل التي تؤمن بالحد الادنى من الاستقلال والسيادة علينا اتباع تعاليم اللجنة الانتخابية بشكل منضبط، فلا نستطيع التصويت فقط لتيمور بالتفضيلي، علينا التصويت اولا بكثافة لرفع نسبة التصويت المسيحي والاسلامي والدرزي، وثانيا اتباع كيفية توزيع الاصوات التفضيلية التي ستأتي تعليماتها من اللجنة الانتخابية يوم الجمعة. فعندما نلتزم بالتصويت وفق القانون الجديد بكثافة وبتوزيع مدروس للاصوات ننجح ونُفشل هذه السلطة الجديدة التي تريد نبش القبور بدل المصالحات، المصالحة التي رعاها البطريرك صفير ، المصالحة مع سمير جعجع ، سلطة تذكرني بعام 1957، وآنذاك يذكر كبار السن وانا منهم كيف حوصرت المختارة، لكن من خلالكم ومن خلال الوعي لن نسمح بتكرار التاريخ، والاهم الانضباط فالحماس جميل في المهرجانات لكن يبقى الانضباط في التصويت يوم الانتخابات هو الاهم”.

 

المصدر الوكالة الوطنية للاعلام