السبت 17 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

جنبلاط و”المستقبل” يتجهان لترتيب علاقتهما “المتوترة”؟

يبدو أن رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط وتيار “المستقبل”، باتا بصدد ترتيب علاقتهما. وظهر ذلك في مشاركة النائب وائل أبو فاعور في احد الاحتفالات التي أقامها “المستقبل” يوم السبت في البقاعين الأوسط والغربي خلال جولة الرئيس سعد الحريري ، واللقاء الذي تم بين الحريري وأبو فاعور في فندق “بارك أوتيل شتورة” حيث اقام الحريري خلال الجولة.

ووضعت مصادر متابعة لصحيفة “اللواء” هذا اللقاء، في اطار ترطيب الأجواء بين الجانبين، تمهيداً للبحث لاحقا في تفاصيل معالجة الأمور العالقة، وكسر الجليد بينهما.

وأشارت مصادر الطرفين إلى ان الساعات المقبلة ستحمل تطورات إيجابية، لأنه لا يجوز الوصول إلى اليوم الإنتخابي الطويل والحال على ما هو عليه قبل اللقاء مع أبو فاعور ، لأن ذلك ليس من مصلحة “لائحة المصالحة” التي تجسّد تحالف الحزب “التقدمي الإشتراكب” مع “المستقبل” و”القوات اللبنانية” في دائرة الشوف – عاليه .

وتوقعت المصادر ذاتها، ان تتخذ خطوات عملية في اتجاه ترتيب العلاقة بين الطرفين، وبالتالي تكريس التحالف، بحسب ما أكّد وزير الداخلية نهاد المشنوق ، قبل توجه الرئيس الحريري إلى مؤتمر بروكسل الذي سيعقد الخميس والجمعة المقبلين.

وفي السياق، قالت مصادر في الحزب “التقدمي الإشتراكي” وأخرى في تيار “المستقبل” لصحيفة “الحياة“، إن الاهتزاز في العلاقة بينهما يتجه إلى المعالجة بعدما شهدت فتورا نتيجة محطات وتراكمات انتخابية عدة الأسبوعين الماضيين، ما جعل كل فريق يقوم بحملاته الانتخابية في شكل منفرد عن الآخر. وتحدثت المصادر عن اتصالات لترتيب اجتماع بين الجانبين قريباً.

وكانت أوساط الفريقين الحليفين اعتبرت أن لا مجال أمامهما إلا إعادة ترتيب العلاقة، لأن لا غنى لأي منهما عن الآخر، خصوصاً أنهما باتا مقيدين بالتحالف على لوائح واحدة في دوائر “الشوف – عاليه”، “البقاع الغربي – راشيا” و”بيروت الثانية”، فضلاً عن تعاونهما في دائرة بعبدا على رغم أن “المستقبل” ليس لديه مرشح مباشر فيها. كما أن هذه الأوساط رأت أن استمرار الفتور غير جائز مخافة انعكاسه على تعاونهما في 6 أيار المقبل.

ولاحظت مصادر الفريقين أن المواقف المعلنة لقياديين منهما في اليومين الماضيين سعت إلى تبديد الفتور الذي تصاعد بسبب الالتباس الذي نجم عن الدعوات التي وجهها “المستقبل” إلى المهرجان الخطابي في إقليم الخروب في قضاء الشوف ، وجولة زعيمه رئيس الحكومة سعد الحريري على عدد من قراه الخميس الماضي. فالدعوات إلى المهرجان لم تلحظ في البداية كلمة لتيمور جنبلاط (رئيس لائحة المصالحة بالتحالف مع “المستقبل” و”القوات اللبنانية”…) والاكتفاء بدعوته كسائر المرشحين. وحين أبدى الإشتراكي امتعاضه عاد “المستقبل” فرحب بإلقاء تيمور كلمة، لكن جنبلاط الأب كان اتخذ قراراً بعدم المشاركة في المهرجان “لأننا لا نستجدي إلقاء كلمة”.

وسعى الحريري إلى تبديد الفتور بقوله في بلدة برجا، إن “الإقليم في 6 أيار سيبرهن أنه لوليد بك وتيار المستقبل ورفيق الحريري وسعد الحريري”. وقال: “نحن ووليد بك وتيمور سنكمل المشوار معاً، تيمورالشاب الصاعد الذي سنتعاون معه دائماً. ستبقى هناك زكزكات، لكن وليد بك بيمون”.

ومقابل غياب الإشتراكي عن المهرجان، نظم محازبوه زيارة حشد من فعاليات الإقليم للمختارة أول من أمس تحت عنوان “الوفاء لدار المختارة”، فقابله تيمور بقوله لأهالي الإقليم: “نحن والرئيس الحريري سنستكمل إنماء المنطقة”.

وأمس، قال المرشح على اللائحة عن الإشتراكي عن أحد المقعدين السنيين بلال عبد الله: “ثورة الارز، صنعها اثنان، دم رفيق الحريري وقيادة وليد جنبلاط ، قيادة جنبلاط ما زالت موجودة، ودم رفيق الحريري ما زال موجودا فينا وسيبقى”. وأضاف: “عدم مشاركتنا في مهرجان برجا لا يعني أن موقفنا تغير، فهي كانت رسالة كي يعودوا إلى اللائحة فقط … لأن للإقليم باباً وليس نافذة والكلام الذي أعلنه الرئيس الحريري في كلمته نرحب به”.

وقاطع الإشتراكي قسماً من زيارة الحريري للبقاع الغربي لدعم اللائحة التي تضم النائب الاشتراكي وائل أبو فاعور ، الذي اكتفى بحضور غداء أقيم على شرف الحريري. وما كان من الأخير إلا أن اصطحب أبو فاعور في سيارته إلى منطقة مجدل عنجر وبحثا في تبديد أجواء الفتور، وفق قول مصادر “الإشتراكي”، التي أكدت أن “الأجواء إلى حلحلة”.

وكانت التراكمات التي تسببت هذا المناخ بين الفريقين بدأت منذ تأليف لائحة البقاع الغربي التي استُبعد فيها مرشح جنبلاط النائب أنطوان سعد في الساعة الأخيرة، مروراً بزيارة الحريري حاصبيا مع الاكتفاء بإبلاغ “الإشتراكي” بها من دون التنسيق، ما أثار حفيظة الأخير إذ تمت بالاتفاق مع وزير المهجرين طلال أرسلان .

 

المصدر الحياة اللواء