وصل سعر صرف الدولار الأميركي إلى 4550 ل. ل. مقابل الليرة اللبنانية في السوق السوداء للصرافين، وسط اجراءات أمنية مشددة للرقابة على محلات الصيرفة.

وأكد مصدر لـ “النهار” أنّ بعص محلات الصيرفة أقفل أبوابه بحجة عدم امتلاكه الدولار للبيع، نتيجة عدم بيع المواطنين الدولار، في حين التزم البعض الآخر بتسعيرة نقابة الصرافين التي أعلنت عنها صباح الثلثاء، والتي أتت على الشكل الآتي:

– الشراء: 3890 كحدّ أدنى

– المبيع: 3940 كحدّ أقصى.

في المقابل، أوضحت مصادر متابعة ” أنّه “في سوق الصرافين السوداء وصل الدولار إلى 4550 ل. ل. ويستمر بالارتفاع نتيجة شحّ الدولار”.

وأكدت مصادر  عدة بأن سعر الدولار آخذ بالإرتفاع إلى مستويات غير مسبوقة.

ويبدو أنه رغم كل الإجراءات التي ادعت الحكومة انها اتخذتها بحق صيارفة السوق السوداء، لم يؤثر ذلك بقدرة بعض المتنفذين المسيطرين عىلى سوق البيع والشراء.

وكان نائب نقيب الصرافين الياس سرور قد كشف أمس أنه “عندما عدنا الى العمل بشكل طبيعي عاهدنا الحكومة أن نسعّر الدولار بشكل واقعي ومنطقي وتفاجأنا يوم الجمعة أن السوق السوداء عادت ودخلت الى الخط”.

وركَّز في حديثٍ لقناة الـ”lbci” على أنه “يجب أن توجد مواكبة أمنية لردع السوق السوداء”.

وعلى عكس ما روّجت له الحكومة ومصرف لبنان ونقابة الصرّافين، لم ينخفض سعر صرف الدولار مع انطلاق تحديد أسعاره لدى الصرافين، إلاّ نظرياً.

ويتزامن عودة صعود سعر صرف الدولار مع اقتراب تطبيق قانون قيصر الذي يفرض عقوبات على النظام السوري وجميع من يتعامل معه او يدعمه.

ويخشى مراقبون من ارتداد مفاعيل قيصر على الوضع اللبناني الداخلي ليزداد سوءاً أكثر مما هو عليه الآن.

خاصة أن حزب الله مستمر بسياسته في التدخل في الحرب السورية ودعمه لنظام الاسد، وخاصة في الفترة الأخيرة حيث أشارت تقارير إلى تورط الحزب ومناصريه في عمليات تهريب لمادة المازوت ومادة الطحين إلى سوريا عبر المعبر الغير شرعية.