الأثنين 12 ذو القعدة 1445 ﻫ - 20 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

جولة الموفد القطري: رفض باسيلي لفرنجيّة وعون.. فمن يريد رئيساً؟

شادي هيلانة- "اخبار اليوم"
A A A
طباعة المقال

جاءت زيارة الموفد القطري وزير الدولة في وزارة الخارجية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، الى العاصمة بيروت، لاستكمال النقاش حول الوضع اللبناني لا سيما الرئاسي منه، بحيث جال على القيادات والأحزاب السياسيّة، داعيا الى التفاهم على اسم وفاقي حيادي ومستقل، وأفادت معلومات وكالة “اخبار اليوم”، انّ الموفد القطري نقل الى الافرقاء السياسيين ضرورة السير من ضمن روحيّة تطبيع العلاقات الإيرانية – السعوديّة.

على هذا الصعيد، زار الخليفي صباحاً، رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل، كونه احد الممرات الالزامية الى قصر بعبدا، ومما تحمل الزيارة من دلالات مهمة، خصوصا بعدما كان لباسيل الدور في سحب “ملعقة الرئاسة” من فم الوزير السابق سليمان فرنجية بشكل نهائي، كما انّهُ يرفض ترشيح قائد الجيش جوزاف عون، الامر الذي يشكل برمته التباساً لدى القطريين، حول جوهر الرفض الباسيلي الدائم..
وهنا طرح احد الدبلوماسيين عبر وكالة “اخبار اليوم”: هل يريد باسيل فعلاً انتخابات رئاسيّة؟

عملياً، لا يزال يردد باسيل امام زواره المحليين والدوليين انه الاقوى مسيحيا، والأهم في قناعاته، انّ ايّا من فرنجيّة وعون، لا يحظيان بـ”التمثيل الشعبي”، بالتالي يتصرف تماماً وكأنه “أبّ المسيحيين” في لبنان.
ويبدو ان باسيل يكرس واقعا سياسيا بانّهُ لا يريد ترشيح احدٍ سوى نفسه، كما لوّح بذلك مرّات عدّة، ما يدرج قراراته في خانة “المناكفة”، بعدما قُطعت عليه طريق بعبدا، لذا يسعى لأنّ يكون أحد أبرز المقررين اليه المرشح الرئاسي.

وفي المقابل، بات واضحاً انّ حلحلة عقد الملف الرئاسي تحصل في اكثر من عاصمة عربيّة، وبالتالي فان أي تسوية لن تنفصل عن “الرؤية العربيّة للبنان”، والتي لنّ تحصل الّا بدعم سعودي – إيراني.
واخيرا، يقول احد المراقبين السياسيين، انّ معالم التسوية قطعت شوطاً مهماً، وهي تنضج عند اعطاء ضمانات للحزب وفق سلة توافقات تجعل “الامرة بيده”، ابرزها عدم اثارة موضوع سلاحه اطلاقاً في المحافل الدوليّة، ومشاركته في عملية المفاوضات التي تجري ، لافساح المجال لانتخاب الرئيس العتيد….