جولة للحريري في رأس بعلبك وعرسال: مصلحة لبنان وكل البقاع أن يكون الجيش هو المسؤول عن أراضينا وحدودنا

زار رئيس الحكومة سعد الحريري ثكنة رأس بعلبك للإطلاع على سير معركة “فجر الجرود”، حيث أكد أن كل الحكومة خلف الجيش البطل والإتكال عليه في حماية لبنان والمعركة وطنية بإمتياز والشهداء حموا البلد وحرية واستقرار اللبناني. وقال: “نريد ان يتمتع الجيش بقوة اكبر وهو الذي يرفع رؤوسنا والحكومة ستدعمه دائماً واشكر قائد الجيش الذي وعد ووفى لمصلحة البلد”.

رأس بعلبك

واعتبر الحريري ان الارهابيين يدعون انهم مسلمين وهم لا علاقة لهم بالإسلام، وتابع: “دينهم القتل والاجرام واؤكد ان رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب والحكومة وكل الشعب اللبناني خلف الجيش”. وعما اذا كانت زيارته الى رأس بعلبك لإعلان الانتصار، اوضح الحريري: ” الجيش يعلن الانتصار عند حلوله، واشكر كل جندي يقوم بمهامه في حماية الوطن، وموضوع العسكريين المخطوفين اولوية ولن ننساه ولكن علينا ان نعمل بصبر”.

وتابع: “حاجتنا هي حاجة الجيش التي لن نؤخر سبيلاً لتأمينها، ولا قرار حكومياً بمشاركة “حزب الله” في معارك سوريا، وهمنا ان يحمي الجيش اللبناني الحدود اللبنانية وحماية اراضينا فوق كل اعتبار”. وشدد على ان الجيش اللبناني بمفرده من دون اي مساعد يقوم بمعركة “فجر الجرود” وسينتصر.

وتوجه الى اهالي المخطوفين بالقول: “ان ابناءكم جزء من الجيش ولم يتخلى عنهم لا هو ولا الحكومة وبإذن الله سنصل الى خواتيم سعيدة”.

واردف: “لم اشك يوما بقدرة الجيش اللبناني ولا طالما كنت واثقاً انه سيحقق النصر، لكن سواي كان مشككا بالجيش، وكل دول العالم تعتبر ان اهم استثماراتها كانت في الجيش اللبناني لأنه جيش قوي قادر على المواجهة”. وختم الحريري: ” متفقون جميعنا على حماية لبنان واستقراره، والخلافات قائمة لكن لن نسمح لأي خلاف سياسي ان يمس بإستقرار البلد، ولا يمكن لأي حزب لبناني إلا ان يكون مع الجيش”.

في عرسال

وبعد رأس بعلبك إنتقل الرئيس الحريري إلى بلدة عرسال، حيث كان باستقباله حشد كبير من أهالي البلدة وفعالياتها، حيث أعلن رئيس الحكومة أن مجيئه إلى عرسال هو من واجبه، وهذه المنطقة دفعت غاليا بسبب كل ما حصل في السابق وأهالي عرسال فتحوا بيوتهم من أول الأزمة السورية واستقبلوا النازحين من دون أي شرط وتردد ولكنّ الأمور تأزّمت فيما بعد، مشددا على أنه من واجب الحكومة والدولة ان يكونا بجانب أهالي عرسال.

الحريري توجّه إلى أهالي عرسال بالقول: “عودوا إلى بيوتكم، أنتم ضحّيتم كثيراً والجيش ضحّى كثيرا، الدولة والجيش هما كنف لكما لنقوم بهذا البلد، لقد مررتم بظروف صعبة واليوم أنتم تحررتم وسترون دورا كبيرا للوزارات في البلدة”.

كما لفت الحريري إلى أن الجيش سيتنشر في كل الجرود والوحيد حامي كل الأراضي اللبنانية، مضيفاً: إذا قامت الدولة بعملها فهذا واجب، علينا أن نحافظ على استقرار البلد فلا أحد يمنن الآخر، نعم هناك خلافات سياسية ولكن مصلحة لبنان وعرسال وكل البقاع أن يكون الجيش اللبناني هو المسؤول عن هذه الأراضي والحدود.

واعتبر “ما يقوم به الجيش اليوم جهد كبير ويجب أن نؤمن بهذا العسكر الذي يقاتل من أجل استقرار لبنان وأمنه وعلينا جميعا أن نكون وراءه، والجيش يقوم بوظيفته بحماية الحدود اللبنانية، ومن وظيفتنا نحن كدولة أن نؤمّن كل ما يحتاجه الجيش كي يتمكن من الحفاظ على هذه الأراضي، وهذه الرسالة هي رسالة لتوحيد اللبنايين”.

وختم الحريري: “عرسال ليست جزيرة وهناك محاولة لتصويرها كذلك لكن اهلها اثبتوا مدى صمودهم ووطنيتهم”.

المصدر موقع القوات اللبنانية