وأكد جيري ماهر انه “منذ سنوات يستخدم حزب الله مرفأ بيروت لاغراضه العسكرية، كما يهرّب عبره المواد المخدرة إلى دول عربية وافريقية وغربية اضافة الى جنوب أميركا، وقد تحدث العقيد تركي المالكي كيف تم ارسال صواريخ الى اليمن عبر المرفأ استخدمت لاستهداف المملكة السعودية”.
وبعد الانفجار الذي طال المرفأ اكد جيري ماهر ان “التحقيقات لن تصل لاي نتيجة، كون الحكومة خاضعة لحزب الله لكن في نهاية المطاف، سنصل الى الجواب والنتيجة التي تضع حزب الله امام المسؤولية”، مشيراً إلى المواد المتفجرة والاسلحة التي تعود لـ”حزب الله” في المرفأ، قائلاً ” نحن اليوم امام كارثة، نصف بيروت مدمرة، 300 الف شردوا من بيوتهم، والاف من الجرحى وعشرات الشهداء سقطوا في الانفجار”.
ورداً على سؤال عن سبب ارتباط كوارث لبنان ومآسيه بافعال وقرارات ميليشيا حزب الله الارهابية وماذا بقي ولم يفعله الحزب من جرائم وكوارث وازمات وغيرها؟ اجاب “اولاً كيف وصل حزب الله الى ما وصل اليه؟ الحزب سيطر على المؤسسات، سيطر على المؤسسة العسكرية والامنية، على الحكومة والبرلمان وكل الاجهزة، اليوم من يتحمل هذه المسؤولية؟ هل هكذا سيطر الحزب على البلد ام هناك اشياء ايجابية ساعدته للوصول الى هذه النتيجة ومنها المنظومة السياسية الفاسدة في لبنان”؟!
وأضاف “اذاً تتحمل المسؤولية اليوم بكل ما وصل اليه لبنان وما استطاع الحزب تحقيقه، هذه المنظومة السياسية من الرئيس سعد الحريري الى الرئيس نجيب ميقاتي الى الرئيس تمام سلام وغيرهم… التسوية الفاشلة التي قام بها الحريري حيث سلّم عون وحزب الله الدولة كي يعود الى رئاسة مجلس الوزراء، اوصلتنا لكي تكون الدولة ساقطة بيد هذا التنظيم الارهابي ويحكمها حسان دياب الذي هو احد الوجوه السياسية التي ظهرت فجأة، والتي تمثل حزب الله وتخدم مصالحه”.
وعمن يتحمل مسؤولية الانفجار الهائل الذي اصاب العاصمة اللبنانية اجاب جيري ماهر “الدولة اللبنانية، الحكومة، العهد، وحزب الله المسيطر على الدولة. المواد المتفجرة موجودة في المرفأ منذ سنوات، منذ حكومة سعد الحريري الى هذه الحكومة، من دون ان يتم التحرك بشأنها، ولمنع حزب الله من تصدير واستيراد السلاح، كما لم يتم التحرك خلال الحكومتين المتتاليتين لمنع حزب الله من التطاول على الدول العربية وتهديد الدول الغربية واستخدام المرفأ لاغراض عسكرية، حزب الله استهتر بارواح اللبنانيين ونحن اليوم امام كارثة حقيقية، ما حصل في لبنان حصل بين ثلاث الى اربع مرات على مستوى العالم والتاريخ البشري”.
لبنان بحاجة الى شيء واحد الا وهو نزع سلاح حزب الله وعودة المؤسسات للعمل بشكل طبيعي، وقف الفساد والمحاصصات، عندها يستطيع لبنان ان يحيا من جديد، المعادلة بسيطة الى هذه الدرجة، نحتاج الى هاتين الخطوتين فقط، فعندما ينتزع سلاح حزب الله ويتوقف الحزب عن التدخل في شؤون الدول العربية والتحرك في سوريا وتهديد اليمن والتطاول على السعودية وتوعد الامارات وتخزين السلاح في الكويت عندها ستعود كل دول العالم وستقف الى جانب لبنان وتسانده، وتعود الاستثمارات الى البلد… “هذه مشكلتنا وازمتنا”.
ودعا جيري ماهر الى “اغاثة الشعب اللبناني بالمواد الغذائية والادوية فقط، وهو ما يجري حالياً، كما قال الرئيس الفرنسي وكندا وكما يفعل مركز الملك سلمان، تقديم المساعدات للشعب مباشرة، لان الدول العربية والغربية لا تثق بالحكومة، ولا يجب ان نعطي المال الى حكومة اهانة دولنا العربية وتطاولت عليها وسمحت لتنظيم ارهابي بقصف مكة من اليمن”.
تعد المملكة السعودية الدولة الاساس في مساعدات لبنان وقد مدت يد الخير اليه في ايام السلم والحرب وهي اليوم تقف الى جانبه كأول دولة تقدم مساعدات لمنكوبي البلد الشقيق، ماذا يعكس اهتمام المملكة بالاشقاء في لبنان؟ عن ذلك اجاب جيري ماهر “المملكة كانت دائما سباقة بالوقوف الى جانب الشعب اللبناني وهي من وقفت الى جانبه واخرجته من الحرب الاهلية واعادت بناء دولته مقدمة عشرات مليارات الدولارات ولا يمكن لعاقل على وجه الارض ان ينسى خير المملكة السعودية والجميع في لبنان يعلمون انه منذ ان ابتعدت المملكة عن بلدهم بسبب تهديدات وسياسات وتطاول حزب الله خسرنا في لبنان”.
وختم جيري ماهر “السعودية سباقة دائماً للخير وهي تقف الى جانب الشعب اللبناني ونحن في لبنان نقدر دورها ودائماً شاكرين لها، ومع الاسف لا زلنا نسمع اصواتاً حاقدة، ارهابية، ووضيعة تتطاول على المملكة السعودية حتى وهي تقف الى جانب لبنان اليوم انسانياً”.