الخميس 8 ذو القعدة 1445 ﻫ - 16 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"حزب الله" يعلنها حرباً... دياب رئيس حكومة دولة ولاية الفقيه

اتخذ “حزب الله” قرار المواجهة، رشّح وزير التربية السابق في حكومة الرئيس ميقاتي الدكتور حسان دياب لرئاسة الحكومة قبل ساعات من بدء الاستشارات النيابية… قرار وضع لبنان في مهب الرفض الشعبي للثوار الذي نزلوا الى الشارع منذ اكثر من شهرين مطالبين باسقاط كل الطبقة الحاكمة، وثانياً في مواجهة المجتمع الدولي كون من كلّف لهذا المنصب موظفاً لدى الحزب الذي يرأسه جندي في ولاية الفقيه، كما ان ترشيح دياب من قبل الحزب ومن ثم تكليفه لرئاسة الحكومة يعني ان لبنان اصبح تابعا بشكل رسمي لولاية الفقيه في ايران وللتذكير سبق ان اعلن حسن نصر الله ان” مكانة ولاية الفقيه فوق الدستور اللبناني، ونحن نؤمن بذلك، ونعتبر تنفيذ اوامر ولي الفقيه واجبا إجباريا” وذلك بحسب ما نشرته صحيفة ايرانية نقلاً عنه.

الحكومة التي سيعمل على تشكيلها دياب بعد تكليفه بـ 69 صوتاً ستكون حكومة “حزب الله” بامتياز وهي حكومة الغاء ومواجهة حكومة فاقدة للميثاقية ومخالفة للدستور وسيقتصر دور الرئيس العتيد فيها على التوقيع لا اكثر في حين سيلعب رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل فيها دور “الكومبارس” حيث ستعكس قبضة الحزب على لبنان، وتضعه في مواجهة الدول الغربية والاقليمية وسيكون المواطن اللبناني الخاسر الاكبر بعد تدهور الوضع الاقتصادي والمالي والاجتماعي بسببها.

اضافة الى ان دياب الذي يشغل منصب نائب الرئيس للبرامج الخارجية الإقليمية في الجامعة الأميركية في بيروت وأستاذ مادة هندسة الكمبيوتر في كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة في الجامعة… سيكون “باش كاتب” عند “حزب الله” فإنه تاريخه في الفساد طويل، ليس اوله قيامه اثناء توليه الوزارة بطبع كتاب عن انجازاته بسعر 70 مليون ليرة على حساب خزينة الدولة لا بل حتى تدقيق الكتاب لغويا اجبر موظفي الوزارة على القيام به، اضافة الى تسمية مدرسة باسم والدته لا بل ان أحد الأشخاص سرد طلب دياب منه وساطة لتوظيف ابنه وغيرها الكثير.

لم يخجل دياب بعد تكليفه من القول انه “يأمل تشكيل حكومة تحاكي هواجس اللبنانيين وتنقل البلد إلى مرحلة الاستقرار عبر خطة لا تبقى حبرا على الورق” مضيفاً” اتوجه اليكم كمستقل، وأقول لكم إنه على مدى 64 يوما استمعت إلى وجعكم، وشعرت بأن انتفاضتكم تمثلني لنصل إلى دولة القانون التي يحلم بها الجميع، وهذا الصوت يجب أن يظل جرس إنذار “… اول ما نطق به دياب كذباً، وصف نفسه انه مرشح مستقل وهو موظف لدى الحزب، تحدث عن وجع اللبنانيين وكأنه لم يسمع صوت الثوار الذين اعلنوا رفضهم له ونزلوا على الارض لا بل امام منزله لايصال صرختهم برفضه، كما اعلن أنه سيعمل لتشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، وبأن” المرحلة دقيقة جدا وحساسة وتتطلب جهدا ونحتاج إلى وحدة وطنية تحصن البلد وتعطي دفعا لعملية الإنقاذ وتعيد الثقة للبنانيين بوطنهم”… يتحدث دياب عن وحدة وطنية وهو يعلم علم اليقين ان “معلميه” سيشكلون حكومة من لون واحد.

مع تكليف دياب دخل لبنان اليوم في مرحلة جديدة وخطيرة فإلى اين سيصل بعد حرب الالغاء التي شنّها الحزب؟!

المصدر: خاص وحصري لـ راديو صوت بيروت إنترناشونال