الثلاثاء 6 ذو القعدة 1445 ﻫ - 14 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حسن: الإقفال التام للبلد قد يكون ضرورياً لإعادة تفعيل الضوابط ومسح بعض المناطق

ما كاد لبنان أن يتنفس الصعداء من فيروس كورونا حتى استعاد الأخير عافيته وعاد بعدد إصابات لافت في أواخر الأسبوع، إذ عاد وباء كورونا المستجد يقضّ مضاجع اللبنانيين بقوة خلال عطلة نهاية الاسبوع.

وسجّل عدد كبير من الإصابات في بيروت وبعض المناطق اللبنانية، ما استدعى من المراجع المسؤولة والادارات المعنية اعادة النظر بكل الاجراءات المتخذة على كل المستويات للوقاية من هذا الوباء القاتل.

وقال وزير الصحة العامة حسن حمد لـ”الجمهورية”، انّ “الاسترخاء المبالغ فيه واللامسؤولية المدنية اللذين طبعا سلوك المجتمع اللبناني خلال الأيام الماضية يقفان وراء هذا الارتفاع الكارثي في عدد الاصابات بفيروس كورونا، والذي قد يكون مؤشراً إلى احتمال تفلّت الأمور وخروجها عن السيطرة، وبالتالي الانطلاق مجدداً من نقطة الصفر”.

ولفت الى انّ “كل الإجراءات التي اتخذتها َوزارة الصحة لا تزال مستمرة، لكن المشكلة تكمن في استسهال المجتمع التفلت من الضوابط المحدّدة وعدم تقيّده بقواعد التخفيف المتدرج للتعبئة العامة.

وحذّر حسن من انّ ذريعة الوضع الاقتصادي الصعب لتبرير الاستهتار، وعلى أحقيتها، لا تقاس ولا تقارن بالثمن الباهظ الذي سيدفعه لبنان اذا انتشر وباء كورونا بوتيرة مرتفعة، ولن يكون نظامنا الصحي، كما النظام الصحي في أرقى الدول، قادراً على اللحاق بها وتحمّل تداعياتها.

وأوضح أنّ خيار الإقفال التام للبلد، ايام الجمعة والسبت والأحد من الاسبوع الحالي قد يكون ضرورياً لإعادة تفعيل الضوابط وإجراء مسح ميداني في بعض المناطق.

وفي هذه الأجواء، كشفت مراجع معنية لـ”الجمهورية”، انّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لاحق التطورات المتأتية عن حال الفلتان في الشارع، وتتبّع التقارير التي تحدثت عن ازدياد حالات الإصابة بفيروس كورونا، واطلع من المعنيين في الأجهزة الأمنية والطبية على واقع الحال، مشدّدا على جدّيتها وإحياء حالات الوعي التي تميّز بها اللبنانيون في المراحل السابقة، لئلا تذهب تضحياتهم هباء.