الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حقائق تخلع عن «حزب الله» لبوس «غرانديزر»!

من المهم ان تقتنع فئة من الناشطين الناقمين على حزب الله اخيرا، ان حزب الله ليس “غراندايزر” قادر على كل شيء. وانه يقدم تنازلات،

وان تستنتج هذه الفئة عند كل مفصل سياسي، المعنى الحقيقي للحدث وان تضعه في سياق الوضع الاقليمي والسياسات الدولية،

ولانعاش الذاكرة فقط والكف عن متابعة اللطم اوضح الامور التالية :

– أراد السيد حسن  نصرالله ان يمنع استقالة سعد الحريري واستقال.

– اراد ايضا ان يحافظ على موقع جبران باسيل وتم ابعاد باسيل.

– اراد عودة الحريري بشروط سيطرة حزب الله، رفض الحريري، واجبر حزب الله على الاتيان ب حسان دياب، عاريا من اي دعم شعبي لبناني ومكبلا بقطيعة عربية واضحة. حكومة كفاءات!

– اصرت الثنائية الشيعية على حكومة سياسية، فيها اختصاصيون تسميهم الاحزاب واطلق عليها نصرالله حكومة مشاركة، لكن قوى ٨ اذار سلمت بعدم مشاركتها بالحكومة العتيدة، وكل المناورات الآن تنحصر بالتسلل الى الحكومة عبر أسماء تحمل صفات الكفاءات،

لكن الرئيس المكلف يتبرأ من مشاركة الأحزاب التي سمته، والأمر تحت المراقبة. – تلقت الثنائية الشيعية تحذيرا أوروبيا من دولة تحرص ايران على ادامة علاقات جيدة معها، من الامعان بممارسة العنف والبلطجة ضد الحراك السلمي أكان ذلك في العاصمة او مدن الاطراف. سقوط مقولة الميثاقية!

– أسقطت مقولة الميثاقية واصبحت ماضيا منسيا، وهي كانت تلفيقة فكرية تنطلق من حيثيات “تحالف الاقليات” بقيادة ايران ، وتموّه الاذعان لحزب الله والخضوع لاملاءات سلاحه، وتمكنه من الفيتو السياسي الذي يمارسه في الحياة العامة بعد اتفاق الدوحة.

– لم يطرح ديفيد هيل في القصر الجمهوري قضية ترسيم الحدود وقضية النفط، بل رئيس الجمهورية هو من طرح ذلك، وتلقى اجابات عابرة ليس بها أي التزام أو وعد باجراءات محددة .

و هذا يكشف زيف ونفاق الأطروحات التي تبنتها منابر الممانعة حول أن الحراك  ماهو الا ستار لضغوطات اميركية اسرائيلية تستهدف ملف النفط وترسيم الحدود.

– ليس صحيحا أن سعد الحريري وما كان يعرف ب قوى ١٤ أذار هم بأزمة، كرة النار الشعبية بمواجهة الحراك في ملعب الطرف الاخر، كرة استعادة علاقات لبنان العربية والاوروبية في ملعب الجنرال ميشال عون، ولن يستطيع بعد اليوم السيد حسن أن يشتم دول الخليج او ان يرسل مجموعات امنية الى الكويت والامارات، ولا ان يفتخر بادواره باليمن وسورية دون ان يتلقى عقابا مباشرا.

وقد أظهر هذا الامر في خطابه الأخير حيث اعلن تجنبه العلني والصريح انتقاد دول الخليج وامتنع عن  شتمهم بعد ان اعتاد طويلا على ذلك.

– الامر الاهم فهو تعديل وظيفة سلاح حزب الله، فلأول مرة منذ تأسيس حزب الله يعلن امينه العام ان ايران تدافع عن نفسها ومن اراضيها وليس من لبنان، وهو امر اذا تم الالتزام به، سيكون بداية جديدة لوضع استراتيجية دفاعية تضع سلاحه في كنف الدولة اللبنانية.

– لم يتلق لبنان وهو في عز ازمته المالية والاقتصادية اي وعد أميركي أو عربي بمد يد المساعدة اليه، بل وللأسف الشديد والمخيف، تلقت طبقته السياسية ما يشبه التأنيب والادانه للقصور والاهمال في تنفيذ اصلاحات بنيوية ملحة، وتم تكرار الموقف القائل بأن المساعدات تأتي بعد التنفيذ الكامل للاصلاحات، فيما صدرت تلميحات مؤسفة عن تخلي دول فاعلة عن التزاماتها في مؤتمر CEDRE . إشتداد الحصار

– تفيد معلومات من جهات مطلعة على كواليس الاتصالات الاقليمية والدولية، ان حكومة الكفاءات المستقلة هي موضوع اجماع عربي ودولي يبدأ من دول الخليج ويمر بفرنسا والمانيا وينتهي بروسيا واميركا، وان هذا القرار تجاوز مواقف ورغبات سفراء بعض من هذه الدول في لبنان، واتخذ في أعلى مستويات أصحاب القرار.

– أما ما ينتظرنا في الاسابيع والاشهر القادمة فسيشتد الحصار على مصادر حزب الله المالية ابتداء من ايران، وستقفل الرئة التي يتنفس منها في العراق، وسيتم منع قطر من تمرير مساعدات له. إقرأ أيضاً: إنزال «حزب الله» خلف خطوط الترسيمات الطائفية وأحجامها!

– سيصبح الوضع السوري عبئا على روسيا وايران بعد صدور قانون قيصر، وستندر في دمشق كل الحاجات اليومية والمستوردات الضرورية من الخارج وهو أمر يضع نهاية لأحلام بعض اللبنانيين والعرب الخليجيين باعادة اعمار سورية.

– لبنان ذاهب الى أيام صعبة جدا لم نشهدها من قبل، ورئاسة الوزراء في واقع مخيف كهذا ليست مكسبا أبدا. وأخال سعد الحريري يقول في سره ؛الخير فيما حصل. الله يهدي البال حمى الله شعب لبنان!!