الثلاثاء 14 شوال 1445 ﻫ - 23 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حقيقة أزمة إنقطاع البنزين .. التهريب والتخزين والتقنين هم السبب

سنتان على الأزمات المتقطعة في بيع المحروقات في لبنان، المداورة في انقطاع مادتي المازوت والبنزين مستمرة، ووحده انفجار المرفأ أوقف هذه الأزمة قرابة الشهر، وبسحر ساحر، عادت محطات المحروقات تقنن تعبئة مادة البنزين، وفي المناطق الجبلية تبخرت مادة المازوت إلا في السوق السوداء حيث وصل سعر الصفيحة إلى حدود الـ 28 ألف ليرة.

ممثل الشركات الموزعة للمحروقات فادي أبو شقرا أكد لـ “صوت بيروت انترناشونال” ألا أزمة محروقات بل تقنين، وقال أبو شقرا:” نحن نقوم بتقنين، والمواطن يجب أن يعلم ذلك لأنه يذهب إلى المحطات التي لن تزوده بأكثر من “تنكة ” مازوت أو بما يساوي 30 ألف ليرة، حيث يبلغ سعر صفيحة المازوت اليوم في لبنان 24500 ليرة لبنانية. وما حدث أن الأسبوع الماضي، طلب مصرف لبنان من وزير الطاقة معرفة كميات المحروقات التي ستأتي عبر البواخر إلى لبنان وذلك لإقامة دراسة تمتد لآخر السنة، وهذا الأمر تسبب بـ شح في مادة البنزين لأنه لم يتم فتح اعتماد لجميع الشركات، لكن قامت بعض الشركات بضخ بضائعها في الأسواق مما ساهم في حلحلة الوضع، ومن جهة أخرى تلقت بعض الشركات الموافقة وستصل البواخر إلى لبنان في مطلع الأسبوع القادم .”

وأضاف أبو شقرا في حديث مع مراسلة “صوت بيروت انترناشونال” محاسن مرسل “مصفاة الزهراتي التابعة للدولة اللبنانية لم ينفتح لأجلها اعتمادات مما تسبب بفقدان مادة البنزين من المنشآت لمدة 15 يوماً رغم أنها تابعة للدولة البنانية، أما الأن بعد فتح الاعتمادت وصلت باخرة إلى مصفاة الزهراني، وكموزعين، سلمنا الكمية ووزعنا على المحطات مما أدى إلى انفراج، وتبلغ الكمية في الأسواق الآن مليوني لتر، وبعض الشركات أيضا تقوم بتفريغ بضائعها في الأسواق. وما أتوقعه أن يتحسن الوضع في الأسبوع المقبل أكثر من هذا الأسبوع، لكن أشدد أنه لا أزمة على الإطلاق بل مجرد تقنين، وكل ما يتم الحديث عنه هو مجرد شائعات، فالسوق يعمل بشكل طبيعي.”

يستهلك لبنان بين 10 و 11 مليون لتر بنزين في الصيف، بينما تقل نسبة استهلاك البنزين شتاءً، يقول أبو شقرا ” أما بالنسبة للمازوت وبسبب أزمة الكهرباء، فيحتاح بين 12 إلى 13 مليون لتر، وبالمجمل يطرح في الأسواق قرابة الـ 6 مليون لتر من البنزين وكذلك الأمر بالنسبة للمازوت، وفي العودة إلى مصفاة الزهراني فهي منذ قرابة الـ 10 أيام لا يتوفر لديها مادة المازوت، بينما تقوم شركتين فقط بضخ المازوت في الأسواق، فأين التهريب في الأمر؟.

وختم أبو شقرا حديثه قائلا:” كلنا تحت سقف القانون، والقوى الأمنية هي من تراقب في هذا الشأن لأنه ليس من مهمتنا نحن كـ موزعين.”

تؤكد مصادر مطلعة أن كبرى الشركات تخزن المحروقات منذ انطلاق الدعم من قبل مصرف لبنان، إنما آلية التخزين اختلفت عن سابقاتها، حيث أصبح التخزين من قبل الوكلاء في خزانات تحت البيوت، الأمر هذا نشط في منطقة البقاع الشمالي والتي يهيمن حزب الله على أكثر القرى والبلدات فيها، ومعظم أصحاب محطات المحروقات محميون من قبله في ظل غياب أي رقابة على هذا الموضوع، ويؤكد المصدر أيضا أن مادتي المازوت والبنزين تهرب على مرأى ومسمع من الجمارك دون حسيب أو رقيب.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال