الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حكاية الدولار اليومية.. مافيا نشيطة وصرافون متواطئون وسلطة ضائعة

أعلنت نقابة الصرافين، تسعير سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية لدى مؤسسات وشركات الصرافة لليوم الثلاثاء حصرًا وبهامش متحرك بين: الشراء بسعر 3850 كحد أدنى، والبيع بسعر 3900 كحد أقصى.

 

هذا  التعميم ككل يوم هو عبارة عن ملصق يتداوله اللبنانيون صباح كل يوم من باب التندر لا أكثر, لعلمهم بأن سعر الصرف الحقيقي في السوق ما زال بيد أمراء السوق السوداء.

نعم إنها مافيا حقيقية وشبه منظمة تراقب حركة السوق باستمرار وهدفها “شفط الدولار” إما لتخزينه وبيعه وفق الطلب، او لتهريبه لأماكن بات الجميع يعرفها.

أما السلطة فهي ضائعة في هذه التفاصيل، ويؤكد مرجع سياسي لصحيفة الجمهورية  أن  “ضبط الدولار” بات “اكثر من مطلوب وملحّ في هذه الفترة، وذلك لتحقيق هدف رئيسي يحتل صدارة الاولويات، والمواجهة الصارمة لـ”المافيا” التي تتلاعب به. فبعض الصرافين هم جزء صغير من هذه “المافيا” إلا انّ “المافيا” الكبرى، تلك التي تدير السوق السوداء وتتحكّم بها بقفزات جنونية وغير واقعية للدولار، وتسعى الى ايصاله الى مستويات عالية جدا”.

ورداً على سؤال عمّن يقف خلف هذه المافيا الكبرى، فقد أكد المرجع أنه: “قد ثبت لدينا بالملموس وبالمعلومات اليقينية، بأنّ هناك منظومة خارجيّة لضرب الليرة، لديها ادوات داخلية كثيرة ومتعددة الاشكال والالوان، وتشغّلها في هذا الاتجاه”.

وعلى صعيد تخبط المنظومة السياسية الحاكمة في إيجاد حل لهذه الدوامة، فقد كثرت الاجتماعات الثنائية بين العديد من الاقطاب بهدف إيصال رسائل مطمئنة عن استقرار السوق وضبط الدولار، لكن لا تلبث تلك الوعود أن تطير كسابقاتها بعد اول ساعة من أي اجتماع.

وآخر هذه اللقاءات ما أكدته مصادر مطلعة عن اجتماع رئيس “التيار الوطني” الحر جبران باسيل الأحد بعيداً من الاضواء بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة للمرة الثانية خلال أسبوع، وطلب منه ما كان طلبه قبلاً رئيس الحكومة، وهو الاستمرار في ضخ الدولارات في السوق بغية وقف تدهور الليرة اللبنانية. وفق ما ذكرت صحيفة الإخبار.

 

حتى “حزب الله” المتهم بتهريب الدولارات منذ بادية الأزمة فقد بدأ هو يعاني من تبعات الأمر أيضاً، حيث أكدت مصادر لـ “نداء الوطن”  أن الحزب بدأ بمطالبة المقترضين من القرض الحسن بسداد قروضهم بالدولار، وسُجّل احتجاج مئات المقترضين على هذا التدبير.