السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حملات لوقف جميع المساعدات المالية والعسكرية عن حكومة حزب الله والجيش اللبناني

نشر موقع “واشنطن فري بيكون” الأميركي تقريراً، تحدث فيه عن عودة النقاش المكثف حول قبول وزارة الخارجية الخارجية الأميركية طلب الكونغرس الالتزام بوقف المساعدات المالية للبنان، إذا ذهبت أموال دافعي الضرائب الأميركيين إلى حزب الله.

وأكدت مصادر مطلعة للموقع الأميركي، أن الضمانات التي قدمتها وزارة الخارجية الأميركية لأعضاء الكونغرس، ستطلق حملة أشرس لتجميد كل المساعدات، في ضوء سيطرة حزب الله غير المسبوقة على الحكومة اللبنانية.

وبحسب المعلومات التي نشرها الموقع، نقلاً عن مسؤولين أميركيين على دراية بالقضية، تلقى السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس، تيد كروز، والذي قاد سابقاً معركة في الكونغرس ضد المساعدات غير المشروطة للبنان، وعوداً من الإدارة الأميركية بتجميد المساعدات، إذا ثبت أن حزب الله هو المستفيد منها.

وظهرت المعارك الداخلية في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول المساعدات الاقتصادية والعسكرية لبيروت إلى العلن مؤخراً.

وأكدت مصادر للموقع الأميركي، أن تجميد الإدارة الأميركية للمساعدة العسكرية للجيش اللبناني، والتي تم الإفراج عنها في شهر كانون الأول 2019، جاء نتيجةً لاعتراضات أنصار ترمب في مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية، الذين يخشون من أن تخدم المساعدات الأميركية حزب الله مباشرة وحلفائه في الحكومة اللبنانية.

وأعقب هذه الصراعات جدل في بيروت وواشنطن العاصمة، حول مستقبل مثل هذه السياسات، التي يقول معارضوها إنها ستشجع الحزب والإيرانيين في المنطقة.

وفي الموازاة، وضع مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد هيل، خطاً أحمر في الاجتماعات الأخيرة مع المسؤولين اللبنانيين، وقال لهم إن إدارة ترمب ستقطع المساعدات عن أي حكومة لبنانية يسيطر عليها حزب الله.

ووفقاً لوثائق حصل عليها الموقع، استفاد كروز من ترشيح دوروثي شيا، لمنصب سفيرة أميركا في لبنان، للحصول على التزام خطي منها بأن الولايات المتحدة ستضمن أن “المساعدة لن تفيد حزب الله”، وأن تقتصر وجهة المساعدات المحلية حصراً إلى البلديات “التي لا يسيطر عليها حزب الله أو أي منظمة إرهابية أجنبية أخرى محددة”.

وحصل الموقع الأميركي على رد دوروثي شيا على طلب كروز، وجاء فيه: “أنا ملتزمة بتنفيذ القانون والسياسات الأميركية وفقاً للتوجيهات، بما في ذلك ضمان ألا تفيد المساعدة الأميركية حزب الله أو أي جماعة إرهابية أخرى”.

وأضافت “سيتم التحقق من أن لا تخضع المجالس البلدية المختارة والمقترحة للاستفادة من المساعدة لسيطرة حزب الله أو أي منظمة إرهابية أجنبية أخرى محددة”.

وقال أحد مساعدي أعضاء الكونغرس الأميركي المخضرمين والمطلعين على الصراع حول المساعدات داخل إدارة ترمب، في حديثٍ مع الموقع، بأنه لم يعد هناك مجال كبير للمناورة، إذ إن أي مساعدة مستقبلية للبنان ستُعتبر بحق انعكاساً دراماتيكياً، خصوصاً أن الرئيس ترمب سيكون حينها محقاً في التساؤل عن السبب وراء قيام الجهات الفاعلة في الدولة العميقة، داخل وزارتيّ الخارجية والدفاع، بإفشال حملته للضغوط القصوى ضد إيران من خلال تمويل حزب الله، وستتزامن تساؤلات ترمب مع كيل الصقور في الكونغرس الاتهامات للإدارة الأميركية وسياساتها.