الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

خصوم حكومة دياب يُنظّمون صفوفهم

بدا لبنان أمس وكأنه في «استراحة ما بين عاصفتيْن»، واحدةٌ هبّتْ طلائعُها الأسبوع الماضي واستعادتْ معها البلاد مناخات الاستقطاب السياسي بعد «هدنة كورونا» و«الوقت المستقطع» الذي مُنح للحكومة الجديدة لترتّب ملفاتها وتنطلق بمسار الإنقاذ المالي،

 

وثانية تلوح في أفقِ «ثلاثيةِ» الجلسة العامة للبرلمان ابتداء من يوم غد والتي ستشهد أول مواجهة «وجهاً لوجه» بين حكومة الرئيس حسان دياب وخصومها الذين «ينظّمون صفوفهم» خروجاً من وضعية «الانتظار»،

فيما «ثورة 17 تشرين» تعود من بعيدٍ لتحاصر السلطة الحاكمة وتكمل الانتفاضة التي تشي في جولتها الثانية بأنها ستكون «انفجار غضبٍ» وقودُه الواقع المعيشي المفتوح على مآسٍ «من بنات» أسوأ أزمة مالية – اقتصادية في تاريخ البلاد عمّقها فيروس «كورونا» وإجراءات احتوائه.

وتشابكتْ هذه العناوين في بيروت، رغم عطلة الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي والتي شكّلت فسحةً لتقويم ما كان في الأيام الأخيرة وما قد يحمله الأسبوع الطالع،

وسط انطباعٍ بأن خفوتَ صوت «كورونا» مع الانحسار المستمرّ في عدد الإصابات سيُعْلي مجدداً الأولويات البوليتيكو – مالية التي تراجعتْ، شكلياً، طوال فترة تَمدُّد «كوفيد – 19» الذي تحوّل ما يشبه «درع حماية» للحكومة حاولتْ في ظلاله تمرير «خريطة طريق» الخروج من الانهيار المالي – الاقتصادي قبل أن تباغتها «أفخاخ» من داخل «الصف الحكومي» كما من المعارضة، في ظل خشيةٍ من أن يصبح الفيروس وضرورات التحوّط الصحية التي تتخذ شكل «التعبئة العامة» أداةً لمحاولة قطع فتيل الثورة العائدة التي تُنْذِر بفصولٍ أكثر حدة في الشارع قد يتداخل فيها السياسي بالشعبي.

وكان بارزاً أمس أن مسار «كورونا» أكمل انحداره مع تسجيل إصابة واحدة فقط رفعت العدد الإجمالي للحالات الايجابية الى 673 (بقيت حالات الوفاة 21) بينها 99 حالة شفاء، من دون أن يشكّل هذا المنحى الايجابي، الذي يعكس أن الأمور ما زالت تحت السيطرة في ما خص هذا الفيروس الذي يجتاح الكوكب، عاملاً حاسماً لإعلان «الانتصار» على «كوفيد – 19» في لبنان الذي ما زال ينتظر ما سيْفضي إليه بدء مرحلة الفحوص الشاملة في غالبية المحافظات لتكوين صورة متكاملة عن حقيقة الإصابات غير المكتشفة أو الـ«بلا عوارض»، إلى جانب انتهاء فترة الحجر المنزلي للدفعة الأولى من العائدين في عملية إجلاء المغتربين (تُستأنف الأسبوع المقبل) لتبيان إذا كانت ثمة إصابات ستظهر.