الثلاثاء 27 شوال 1445 ﻫ - 7 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

خضر طالب: دياب لوّح بسلاح الاعتكاف ليدفع القوى السياسية الى لحظة ضمير لتشكيل الحكومة

أوضح مستشار رئيس الحكومة المستقيلة خضر طالب أن الرئيس حسان دياب، “لم يعتكف بل لوّح بهذا السلاح الذي من الممكن ان يدفع القوى السياسية الى لحظة ضمير تدفعهم لتشكيل الحكومة”.

وقال في حديث لبرنامج “صوت الناس” مع الاعلامي ماريو عبود عبر “صوت بيروت انترناشونال” و”ال بي سي اي”: “بعد ان بادر دياب لجمع الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري قام الرئيس دياب بخطوة اخرى وهي التلويح بالاعتكاف للدفع باتجاه التشكيل”.

واعتبر انه، حين يفكر المسؤولون بمصلحة الناس سيذهبون باتجاه تشكيل حكومة.

وقال: “بدأت اتصالات سياسية مع الرئيس دياب لمحاولة ثنيه عن خطوة الاعتكاف بالرغم من ان هذه الخطوة لا تمثّل قناعاته الشخصية”.

واضاف: “الحكومة لم تتقاعس ولكن على مستوى الكيان الحكومة انتهى عملها مع استقالتها”.

واعتبر انه “لا يمكن عقد اجتماع حكومي وتفعيل اجتماعات الحكومة في ظلّ الانقسام العمودي في البلاد”.
وقال: “يفترض ان تشكل الصرخة التي اطلقها الرئيس دياب هزّة في الوسط السياسي”.

وفي موضوع رفع الدعم وترشيده، قال: “قرار دياب واضح في مجال ترشيد الدعم ولكن على ان يسبق قرار ترشيد الدعم البطاقة التموينية”.

وتابع: “البطاقة التموينية قطعت شوطا كبيرا وقرض البنك الدولي بات في مجلس النواب، وكلها خطوات يجب ان تسبق رفع الدعم”، معتبرا أن “اي كلفة دعم افضل بكثير من حالة الانهيار بعد رفع الدعم”.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت حكومة تصريف الاعمال ستناقش الموازنة، قال: “مش غلط” ان نناقش الموازنة والرئيس دياب حريص على عدم عقد جلسات متتالية للموازنة”.
وردّا على سؤال قال: “هناك تحذيرات من ان اجتماع الحكومة مخالف للدستور”.

واعتبر ان “لبنان يعيش على فالق اقليمي دولي يمتد من واشنطن الى موسكو وحجم الصراعات التي تعيشها المنطقة والتي يدفع ثمنها لبنان كبير”، مضيفا: “لبنان عاد ساحة للصراعات ونحن اليوم في مخاض في المنطقة”.
ورأى أن “المطلوب حكومة قادرة على تأمين التوافق الوطني وتأمين زخم خارجي”.

وعن عمل الحكومة قبل الاستقالة والاصلاحات، قال: “الاصلاحات التي تحققت كبيرة كثيرا والاصلاحات في الخطة والتي حظيت بتأمين صندوق النقد والاتحاد الاوروبي كانت كبيرة وحتى النواب استسلموا حين قال صندوق النقد ان ارقام الحكومة هي الدقيقة”.

ولفت الى ان “انفجار بيروت واستقالة الحكومة اوقفا كلّ شيء والمفاوضات مع صندوق النقد”.

وانتقد لجنة تقصي الحقائق النيابية، قائلا: “تسمية لجنة “تقصّي الحقائق” النيابية كانت غريبة.. والحكومة حين شُكلت كشفت وجود فجوات مالية هائلة في البلاد والاستراتيجية التي استعملتها الحكومة كانت عدم القبول بعد اليوم بتخبئة الخسائر “تحت السجادة”.
واكد طالب ان دياب حين يكتشف ان الاعتكاف سيشكل ضغطا فعليا لتشكيل الحكومة سيقوم بهذه الخطوة.
وقال: “ارى ان مسار الامور يتجه الى مكان اكثر خطورة”، مضيفا: “حين يتعطّل الحوار “من فوق” ينفجر “من تحت”.

وتابع ردا على سؤال: “اتمنى ان تتشكل الحكومة “على البارد”… ولكن المؤشرات غير مطمئنة”.

ورأى انه “حين نتحدث عن اعتكاف وحين يخاف الناس من الاعتكاف فهذا دليل على ان دياب كان يصرّف الاعمال”.
وشرح ان “الاعتكاف يعني توقف كلّ القرارات والاعمال التي تحتاج الى توقيع رئيس الوزراء”.

وشدد على ان الاعتكاف اذا حصل سيكون معياره الاساسي مصلحة الناس.

واعتبر ان حجم التحديات الآتية لا يمكن لحكومة تصريف اعمال ان تحملها.
وقال: “هناك مشكل كبير في البلاد وما نقوله “ما توقفوا عند وزير بالزايد ووزير بالناقص”. واضاف: “البلد يحتاج الى يقظة ضمير للخروج من المأزق الذي نحن فيه ونحن اليوم في قعر قعر الهاوية”.

وانتقد طالب منصات الدولار، قائلا: “منصات تعمل في السياسية لا في الاقتصاد وهذه المنصات تعمل من خارج لبنان وهذا ما تؤكده اوجيرو”.

وقال: “الهدف من اللعب بسعر صرف الدولار تسخين البلاد والشارع”.

وردا على سؤال، قال:”الاوركيسترا التي تحدث عنها الرئيس دياب هي نفسها التي تتلاعب بسعر صرف الدولار ولا املك الحقّ بالحديث عن الموضوع او التسميات والرئيس دياب حين يرى الوقت مناسبا سيتحدث عن الموضوع”.

واضاف: “حين تحدث رئيس الحكومة في نيسان عن رياض سلامة وجد نفسه وحيدا في هذه المعركة وبالحد الادنى ان لم يعارضوه فتفرّجوا عليه”. وتابع: “ذا كانت الطبقة السياسية كلها محتضنة للواقع المالي والاقتصادي في البلاد وحاكم مصرف لبنان فهل يحمل هذا الاخير وحده المسؤولية؟”

وردا على سؤال حول دفن التدقيق الجنائي، قال: “نأمل ان لا يكون ملف التدقيق الجنائي قد دفن.. وهناك اليوم مجموعة رسائل باتجاه اقلاع شركة الفاريز بالعمل”.

وفي موضوع انفجار المرفأ، شدد على انه ليس من اوصل لرئيس الحكومة ان المواد التي كانت في المرفأ زراعية.
وفي موضوع التحقيقات، قال: “يجب ان يبدأ التحقيق من بداية المسألة حتى نهايتها”.

واضاف: “كيف دخلت المواد ومن احضرها، لماذا بقيت 7 سنوات/ وكيف حصل الانفجار.. 3 اسئلة لم يجب عنها بعد التحقيق”.

وحول موضوع ترسيم الحدود قال: “الرئيس دياب مقتنع بترسيم الجيش اللبناني للحدود البحرية وتعديل المرسوم يحتاج الى حدّ ادنى من الاجماع”. وسأل: “لماذا لا تتمّ مناقشة الامر في مجلس النواب؟ “.