السبت 10 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

خطة سلامة أمام صندوق النقد ترفع سعر صرف الدولار إلى 20 ألف ليرة لبنانية !

وجّه ممثلو صندوق النقد الدولي لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة خلال جلسة المفاوضات الثامنة التي عقدت في الأمس انتقادات واسعة عن حجم الخسائر المالية المتراكمة، والتي قدروها بـ 150 ألف مليار ليرة اي ما يعادل نحو 100 مليار دولار، بحسب سعر الصرف الرسمي،

وهو ما يعادل حجم الخسائر التي حدّدتها خطة الحكومة بنحو 83 مليار دولار.

سلامة رفض تحميل مصرف لبنان مسؤولية الخسائر الناتجة عن توقف الدولة عن سداد الديون، معتبراً انه يجب تحميل الاخيرة جزءاً من هذه الخسائر والزامها التعويض عنها من خلال الاصول التي تمتلكها، مقترحاً تقسيط الخسائر بطبع المزيد من الكتلة النقدية بالليرة،

ومؤكداً أن اطفاء الخسائر سيشكل ضرراً على المودعين، فكان رد ممثلي الصندوق ان لا يوجد مصرف مركزي في العالم يعمل بالطريقة التي اتبعها مصرف لبنان،

حيث اقترض من المصارف وأقرض الدولة بنسب مرتفعة ما ادى إلى وضع اموال المودعين في خطر، وبان خطة سلامة لتقسيط الخسائر ستؤدي الى تدهور سعر صرف الليرة بشكل كبير، فقد يصل سعر صرفها الى 20 الف ليرة مقابل الدولار،

ورأى ممثلو الصندوق ان حماية اموال المودعين تكون من خلال منح كبار المودعين اسهما في عملية شطب الخسائر اللاحقة برساميل المصارف، وبهذه الطريقة يتم حماية صغار المودعين من التضخّم الذي سينتج عن طباعة نقود جديدة.

تأنيب وفد الصندوق لسلامة كان شديداً، في حين يتخذ حاكم مصرف لبنان قرار عدم التعليق على التسريبات الاعلامية لما يدور داخل جلسات التفاوض،

حيث صدر عن مصرف لبنان البيان الآتي: “يشارك ويتفاوض حاكم مصرف لبنان الأستاذ رياض سلامه وفريق عمله، بحسن نية، مع صندوق النقد الدولي. وهذا الحوار مستمر خصوصاً بما يتعلق بالحسابات والتي لم تنته المباحثات بها بعد، كما أوحت بعض وسائل الاعلام.

يبقى مصرف لبنان على رأيه ولن يكشف عن فحوى المناقشات مع الصندوق نزولاً عند طلب هذا الأخير”.

وكانت وزارة المالية اصدرت بياناً في الامس أشارت من خلاله الى أنّ “الوفد المفاوض اللبناني برئاسة وزير المال د. غازي وزني عقد اجتماعه الثامن مع صندوق النقد الدولي بحضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على رأس فريق من البنك المركزي.

تمحور الاجتماع حول تفاصيل خطة التعافي التي أعدّتها الحكومة وإعادة هيكلة القطاع المالي ومصرف لبنان وضوابط رأس المال، على أن تستكمل المناقشات في مطلع الأسبوع القادم”.

وكانت اعلنت متحدثة باسم صندوق النقد الدولي أن الصندوق يواصل إجراء مناقشات بناءة مع لبنان بشأن تفاصيل خطة الحكومة للإصلاح الاقتصادي.

وقالت المتحدثة، بحسب “رويترز” إن “المناقشات بناءة وتشمل مجالات كثيرة من بينها ضوابط لتحركات رؤوس الأموال وإعادة هيكلة القطاع المالي وإصلاحات هيكلية لمعالجة الخسائر في الاقتصاد وإيجاد الظروف المناسبة لنمو أعلى وأكثر شمولا”.

https://www.sawtbeirut.com/articles/%d8%a3%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%83%d8%a7-%d9%84%d9%80-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%ad%d9%8f%d8%a8%d9%92%d9%84%d9%89-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81/