الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

خوف وقلق في "حزب الله" من مطلب مجلس الأمن بنزع سلاحه

كتب “مصباح العلي” في لبنان 24 “حزب الله” متوجس من مطلب اممي بنزع سلاحه: يدخل الحديث عن إنجازات حكومية في ظل الواقع المأزوم من باب بلوغ الفاجعة حد عدم تصديق الواقع، و الجنوح نحو “الإنكار التام”.

فهل يصدق عاقل بأن بلدا مفلسا سياسيا و اقتصاديا بات بنظر جهابزة زمن الكورونا قدوة لدولة عملاقة؟ و هل باتت التعيينات والحصص أولوية حسان دياب في ظل هذا “اليأس المعمم “.

الانحدار الحاصل بسرعة هائلة و الانهيارات الاقتصادية و المعيشية يقابلهما “فجع” السلطة إلى مزيد من إفتراس الدولة بما يشبه سلوك الطغاة قبيل السقوط المدوي، وما يزيد من حدة الازمة القناعة الراسخة عند معظم حكام لبنان بأنهم إستطاعوا اخماد ثورة ١٧ تشرين عبر تقديم نموذج حسان دياب.

حسب قطب سياسي مطلع، فإن الإشارات من الخارج بالغة التشأؤم ومقلقة في كل المقاييس. فمطلب مجلس الأمن بنزع سلاح “حزب الله” الصادر بالأمس أشبه بإتفاق النورماندي في حزيران ٢٠٠٤ بين الرئيسين جورج بوش و جاك شيراك حول ضرورة انسحاب سوريا من لبنان، بما شكل الشرارة الأولى للأحداث الدموية التي عصفت بلبنان مع اغتيال الحريري، غير انها حققت المطلب الغربي الأساسي المتمثل بفك القرار اللبناني عن السيطرة السورية.

لا ينفصل الاصرار الأميركي على تصفية نفوذ إيران خارج حدودها الجغرافية مع التحضير لمفاوضات مع إيران قد تفضي إلى سلسلة تفاهمات يندرج فيها الوضع اللبناني حكما، خصوصا بعد تسجيل مؤشرات بارزة في العراق و سوريا تصب في خانة ترتيب الأوضاع و تأمين الحد الأدنى من الاستقرار في المنطقة.

انطلاقا من ذلك، يتمسك “حزب الله” بحكومة حسان دياب متوجسا من محاولة أميركية متجددة عبر شروط صندوق النقد الدولي تفضي حكما إلى تقويض نفوذه داخل حدوده الجغرافية، معركته في مكان آخر و سياق مختلف و إعتبارات متناقضة عن كيديات فرقاء الصف الواحد، إذ يعتبر الحزب بأن الإشارات الواردة من الخارج مع المعطيات الكارثية في الداخل أشبه بتوطئة لمرحلة ملتهبة شبيهة بقمة النورماندي الآنفة الذكر .