كما كتب ” كان آخر سياسي لبناني بارز يتمتع بالشجاعة لتحدي حزب الله هو رفيق الحريري، رئيس وزراء البلد المسلم السني، الذي قتل بقنبلة انتحارية ضخمة في عام 2005. وخلص تحقيق قادتة الأمم المتحدة في عام 2011 إلى أن أربعة إرهابيين من حزب الله كانوا مسؤولين عن الاغتيال”.
وكان كوفلين تطرق في مقاله الى ما يدور في لبنان معتبراً ان ” الأمر سيتطلب أكثر بكثير من الاستقالة الجماعية للحكومة اللبنانية لإصلاح الضرر الذي ألحقته عقود من الحكم الخاطئ في هذا البلد. والأمل الحقيقي الوحيد للبنان يتوقف على ما إذا كان من الممكن وضع حد للتأثير الخبيث الذي تمارسه إيران على البلد.”
وعن انفجار بيروت علّق “في حين أن التفاصيل الدقيقة لما تسبب في الانفجار الهائل الذي وقع في الأسبوع الماضي في ميناء بيروت، والذي قتل فيه أكثر من 200 شخص وجرح آلاف آخرين، لا تزال قيد التحقيق، فإنّ معظم اللبنانيين لا يساورهم أدنى شك في أن المسؤولية النهائية تقع على عاتق حزب الله، وهو المنظمة الإرهابية التي تتخذ من لبنان مقراً لها والتي تمولها وتقوم بتجهيزها طهران”.
كما اعتبر أن ” التأثير غير المرحب به الذي تمارسه إيران على الشؤون الداخلية للبنان يعود إلى التسوية السياسية التي تم التوصل إليها بين الرئيس ميشال عون، الزعيم المسيحي للبلاد، وحزب الله في عام 2006. وبموجب ما يسمى “مذكرة التفاهم”، وافق حزب الله على الاعتراف بحقوق الأقليات المسيحية في لبنان-وهو أحد الأسباب الرئيسية للحرب الأهلية – مقابل إضفاء الشرعية على موقفه”.
مؤكداً على ان “إصرار حزب الله، إلى جانب داعميه الإيرانيين، على معاملة لبنان كدولة “زبونة” يعني أن له، في الواقع، سيطرة لا جدال فيها على مساحات شاسعة من البلاد. فعلى مدى العقد الماضي أو نحو ذلك، شملت هذه السيطرة، الميناء الرئيسي في بيروت، الذي يعتبره حزب الله خياراً أكثر أماناً لتهريب الأسلحة إلى قواعده الإرهابية في جنوب لبنان من الطريق التقليدي، من خيار سوريا عبر سهل البقاع، الذي يتعرض لهجوم الطائرات الحربية الإسرائيلية”.